المجرم المالكي بالقاهرة وبرلماني يطلب أعتقاله...هل يأخذ حذوه البرلمانيين العرب ؟


سبع سنوات مضت على أحتلال العراق .سبع سنوات مرت على مأسي العراقيين.سبع سنوات مزقت نسيج الأجتماعي العراقي لبلد عرف بأنه وأهله , عصي على الاحتلال والمحتلين وعملاؤه .بلد استطاعت أطيافه وعبر ألاف السنين نسيج مجتمع متعدد الأديان والطوائف والأقليات , هذا النسيج يبدو حتى اليوم قويا رغم محاولات المحتلين وعملاؤه ونظام الدكتاتوري الإيراني والكردي والتدخلات الإقليمية التي تتشابك مصالحها فوق أرض الرافدين وشعبه .سبع سنوات مضت ومازال نهر الدماء جاريا , ويطول شرح الأهداف الكامنة وراء هذه المجازر, وخيانة العراق وإبادة شعبه, أرى أنها تكمن في صميم سياسات الغزاة الصهاينة وحلفائهم الأمريكيين والغرب،وعملائهم الذين جاؤوا على دباباتهم لتنفيذ أجندات أجنبية ثأرية طائفية عرقية ، أصبحت الساحة العراقية حاليًا مفتوحة على كل الاحتمالات تحت سيطرة الغزو الأنجلو أمريكي صهيو – إيراني – كردي الهمجي الحالي، منذ أن جري تدمير مؤسسات الدولة العراقية عام 2003،ونهب كنوزه الفنية والتاريخية،تلك المؤسسات التي تمتد بجذورها إلى ما قبل حمروابي،الذي علم الناس الشرائع المنظمة وفكرة القانون،مرورًا بما أبدعته دولة الخلافة العباسية العظيمة من نظم استوعبت تجارب وثقافات ونظم جميع الشعوب المعروفة ولقرون عدة، وقدرته على تفجير الطاقات الشعب وضبطها واستثمار عبقرية العقول البناءة في بناء العراق ,إن أفظع ما تعرضت له بغداد , كمدينة حضارية , وحاضرة لها خصوصياتها المعمارية والاجتماعية , هو تدمير المتعمد والمنسق لهذا البلد , وهجوم الريف نحوها , والمحاولات الخبيثة لترييفها , وهذا ما كان قد شخصه العالم الاجتماعي العراقي الكبير د.علي الوردي (1935-1995) نظريا في كتاباته التي درس خلالها شخصية العراقية وعبر عدة مؤلفات و أبرزها, (وعاظ السلاطين),و(لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث-8 إجزاء ) بأنتهاك أبنية تعود لمؤسسات الدولة , مثل ما أحتلت الحكومة العميلة ورؤساء أحزابها قصور الشعب وبيوت المسؤولين السابقين , وجيوش أمريكا وبريطانيا وجيوش الغرب والعصابا التابعة لها وأذنابها في حضيرة الخضراء لا تريد له أيضًا العودة إلى دوره الذي تفرضه ثوابت ومتغيرات موقعه وطبيعة انتمائه العربي .فهل هذه السنوات السبع العجاف , والتي ستليها , سنوات من المأسي الأرواح والأفكار والحياة سيستمر كعنوان لهذا العراق؟
قدم النائب بارز بمجلس الشعب مصطفى بكري يوم السبت ببلاغ للنائب العام باعتقال العميل المجرم المالكي فور وصوله القاهرة يوم الأحد 20-12-2009، متهماً إياه بالتآمر في اعتقال وإعدام الرئيس العراقي الراحل في ديسمبر \ كانون الأول 2006. وطالب في البلاغ السلطات المصرية بضرورة تنفيذ بنود اتفاقية جنيف الثالثة التى وقعت عليها القاهرة، والتى "توجب عليها اعتقال المالكي وتقديمه للعدالة". وأشار النائب إلى أن العميل المجرم المالكي بوصفه "رئيس الحكومة" التي جرى في عهدها محاكمة وإعدام صدام لم يلتزم بالشروط الدولية التي توجبها اتفاقية جنيف فيما يتعلق بمحاكمة رؤساء الدول وخاصة إخضاع المحكمة لإشراف الأمم المتحدة، وإرسال حيثيات الحكم للأمين العام للمنظمة وانتظار رده خلال مدة ستة أشهر لحين وصول الرد إما بتأييد الحكم أو إلغائه أو إعادة المحاكمة. وعلى ضوء هذه الاتفاقية فمن حقها إلقاء القبض عليه وتسليمه للعدالة الدولية , فلذلك يتوجب القبض على العميل المجرم نوري المالكي وإتخاذ الإجراءات القانونية ضده في ضوء أحكام القانون الدولي , قيد البلاغ برقم 21966 لسنة 2009 عرائض النائب العام.
وضرورة أعتقال العميل المجرم المالكي ليس فقط في إعدام الرئيس العراقي , للأسباب 1 - تفجير السفارة العراقية ببيروت بتاريخ 50/01/1981 بمفخخة من قبل العميل (ابو مريم) وتحت اشراف (علي الاديب) القيادي بحزب الدعوة.2-تفجير وزارة التخطيط ببغداد 1982 ثارا لايران. من قبل العميل (ابو بلال) عضو الخط العسكري لحزب الدعوة. الضحايا مئات العراقين الابرياء من الشعب العراقي.3- تفجير مستشفى ابن البيطار المدني لعلاج امراض القلب بالصالحية بمفخخة عام 1987 وبسيارة برازيلي حمراء اللون من قبل حزب الدعوة.خوفا من ان يشكل هؤلاء المرضى قلقا على ايران.!4-محاولة أغتيال الرئيس العراقي بالدجيل.5-محاولة أغتيال الأستاذ طارق عزيز بالجامعة المستنصرية1981. 6-محاولة أغييال أمير الكويت في 25/05/1985 وتفجير السفارة الفرنسية من قبل عضو مجلس النواب الاحتلالي - جمال جعفر من حزب الدعوة. لانه وقف بوجه التوسع الايراني. وأيضا دعم أستمرار الحصار الجائر الذي أدام أكثر من 13 عاما تسبب في مقتل مليون طفلا وامرأة وشيخا وتدمير البنية التحتية , ومقتل أكثر من مليوني عراقي و8 ملايين أرامل وأيتام وتهجير أكثر من أربعة ملايين ,والأغتيالات العلماء والمثقفين والأطباء والضباط , وجعلوا من العراق ثاني بلدا في العالم فسادا , وأكبر بلد في الهجرة في العالم , وأكبر بلد في العالم بالنهب ثرواته , وأكبر بلد في العالم بالمعتقلين الأبرياء ,ناهيك عن الأعتقالات والمداهمات والملاحقة السادية التي يمارسها مليون شرطي حكومي مسندين من قوات الاحتلال ,وأعدام الوطن, لذا نهيب بكل برلمانات العربية والحقوقيين العرب بأعتقال العميل المجرم المالكي وأي مجرم من مجرمين الذين جاؤوا على متن دبابات المحتلين لتقديمهم للعدالة , وليس أخيرا انتهاك للسيادة العراق حيث أستولت قوة عسكرية إيرانية على بئر رقم أربعة في حقل الفكة العراقية في محافظة ميسان وأنزلت العلم العراقي الذي كان مرفوعا فوقه ورفعت بدلا عنه علما أيرانيا، أن هذه الأنتهاك هي ليست جديدة وقد تكررت الغزو الامريكي بالعشرات منذ الغزو الامريكي للعراق والى يومنا هذا وفي عدة مناطق مختلفة وخاصة المناطق التي فيها آبار وحقول نفطية قريبة من الحدود الايرانية. إن طريق التحدي والنهوض الوطني الذي تقوده وتحدد مساره المقاومه الوطنيه المسلحه الباسلة التي الحقت الخسائر البشريه والماديه والنفسيه الجسيمه بالعدو المحتل وافقدته الفرصه والقدره على تحقيق مشروعه الاستراتيجي المرسوم للمنطقه واصبحت هذه المقاومه وباعتراف العدو رقما صعبا واساسيا في رسم حالة الحاضر والمستقبل ولايمكن تجاوزه وهذا الاعتراف يؤكد ويجسد ويترجم شرعية المقاومه الوطنيه المسلحه التي وجد فيها العراقيين قدرهم وملاذهم الامن وسفينة انقاذهم من المحتل وعملائه ليعود للعراق دوره التاريخي والريادي للأمة .