صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
النتائج 13 إلى 23 من 23

الموضوع: مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث،،،

  1. #13 رد: مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث،،، 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    (مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث)
    هل جاء مخيباً لآمال المثقفين؟؟

    الرياض - منيرة المشخص

    استطاعت وزارة الثقافة والإعلام أن تلم شمل وشتات المثقفين السعوديين تحت مظلتها من خلال مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث) والتي أيقظته بعد سبات عميق يعتبره البعض السبات الثقافي الأطول في التاريخ. وأكبر الكثير من الحاضرين ذلك ولكن وضع عدد منهم علامات استفهام كبيرة أمام ما تم طرحه أو ماهية المؤتمر الحقيقة والتي شابها بعض الغموض ورأى آخرين أنه مخيب للآمال والتطلعات التي انتظروها بعد طول غياب. (الجزيرة) استمعت إلى البعض من المثقفين وخرجت بهذه الرؤى

    فتحدث إلينا بداية الدكتور أحمد الطامي رئيس نادي القصيم الأدبي فقال: المؤتمر هو تظاهرة ثقافية على مستوى الوطن تشكل تحريكا للحركة الأدبية والنقدية خاصة في المملكة ومن الأشياء الايجابية في هذا المؤتمر إن وزارة الثقافة والإعلام قد سعت وعبر الموافقة من المقام السامي ان يكون انعقاده بشكل دوري كل عامين في مدن المملكة. وأضاف الطامي: وهذا من أفضل ما سمعناه فيه وهو تكون بعدد كبير من الأبحاث وهي تصب في مصلحة الأدب السعودي أو دراسة لظاهرة معينة لأدب سعودي أو أديب وشاعر معين فهي كلها تثري الساحة الأدبية السعودية المؤتمر له طابع علمي في الدرجة ويتمثل نشاطه علمي في الدرجة الأولى بالإضافة إلى أركان خاصة بالأندية الأدبية والمكتبات التي تشارك بعرض الكتب الأدبية التي بلا شك ساهمت مع جلسات في حيوية هذا المؤتمر نام لان تتحقق التوصيات التي ستنبثق منه فهناك الكثير من الآمال التي يعلقها الأدباء على التوصيات.

    ورحب من دوره أحمد عسيري الكاتب ومدير جمعية الثقافة والفنون فرع أبها بعودة المؤتمر ولكنه فضل أن يطلق عليه مسمى ملتقى، فأوضح ذلك قائلا: ارتبط مسمى المؤتمرات دائما بتأسيس الوعي العربي والتي تخذلنا بأغلب توصياتها وقراراتها وأضاف قائلا: كما أتمنى أن يكرس هذا المؤتمر بأن تكون التنمية في خدمته الثقافية بالرغم من أن الثقافة هي روح التنمية وتطوير المجتمعات وأحداث التحولات في حياة الأمة.

    وقال عسيري: الثقافة برهان حضاري ومكتسباتها دائما تعود على ألامه بإشاعة الوعي. وحول أبرز ملاحظاته حول المؤتمر رأى احمد عسيري انه ليس دائما مع توجيه اللوم أو النقد لوزارة الثقافة والإعلام والتقليل من شأن ما تقوم به، وطلب عسيري في الوقت ذاته التوقف عن هجاء المؤسسات الثقافية والتي تحمل في مجموعها وحضورها في المؤتمر وأضاف: انا مع مناصرة كل فكرة تحقق السعي لتكريس هذه المفاهيم الثقافية في حياة المجتمع السعودي الذي أغلبه ينظر إلى الثقافة في أنها ترف مع أنها مصير.

    ومن جانبها، تقول الدكتورة/ أميرة كشغري كاتبة وأكاديمية عند تقييم أي تجربة دائما ننظر إلى الأهداف البعيدة والمتوسطة والقريبة؛ فبالنسبة للأهداف البعيدة أو كما يسميها البعض الكبرى لم نجد في هذا المؤتمر لها اليوم حضورا في داخل القاعات وبخاصة ما تم ذكره في وسائل الإعلام وما يحلم به المثقفون. وتضيف كشغري: أما الأهداف المتوسطة فأعتقد تحقق جزء منها بأن يكون للمثقفين ملتقى بغض النظر عن التسمية ليعرضوا خلاله أفكارهم ورؤاهم وتطلعاتهم.

    وتحقق أيضا بحضور المثقفين والأدباء ولكنهم لم يعبروا أو يستطيعوا أن يعبروا عن آرائهم بشفافية وحرية لعدة عوامل، منها: عامل إجرائي لكثرة الأبحاث واختصار الجلسات على قراءة الأبحاث كذلك فترة النقاش محدودة والعامل الثاني: وجود المؤتمر تحت مظلة رسمية والتي لها سقف حرية محدد ومتعارف عليه حتى لو لم يكن مكتوباً.

    وتعود الدكتورة أميرة إلى توضيح الهدف القصير المدى قائلة: الهدف القريب المدى أو الصغير أن يكون هذا المؤتمر شرارة تنطلق لتحرك الساكن وتكشف عن المخبأ والذي قد يتطرق إليه الأدباء بشكل رمزي في أعمالهم الإبداعية.

    وتطرح أميرة كشغري تساؤلات عدة قائلة: لماذا لا يكون هذا المؤتمر فرصة لفتح نقاش حر وموسع حول القضايا الأساسية للأدباء؟ لماذا لا تحقق مطالبهم بأن يكون لهم مؤسسات أو جمعيات تنبع من احتياجاتهم وتطلعاتهم وتكون منطلقة من مفهوم المجتمع الأهلي بمعنى لا تكون تحت مظلة رسمية لان الرسمية قاتلة بسبب الروتين أو الخطوط الحمراء.

    وكان للدكتور الكاتب حمود أبو طالب آراء صريحة ولاذعة نوعاً ما حول المؤتمر، قائلا: كان عنوان المؤتمر (المؤتمر الثالث للأدباء السعوديين) ومن ذلك كنا نتوقع ان يبحث المؤتمر قضايا الأدب والأدباء الشمولية وبتراكماتها المزمنة، وإذ بنا نفاجأ بأن المؤتمر لا يزيد عن محاضرات في بعض شتات الأجناس الأدبية دون رؤية واضحة ناضجة ودون أن يلتفت المؤتمر إلى القضايا الملحة التي كان يطمح الأدباء إلى نقاشها وهي قضايا كثيرة كبيرة, ويضيف أبو طالب: إذاً لم يكن مؤتمر للأدباء، وكذلك لم يكن مؤتمر للأدب أيضا بالشكل اللائق إذا كان أريد له بصورة أو أخرى أن يكون محاولة مؤتمر للأدب.

    وأوضح حمود أسباب ذلك من وجهة نظره قائلا: الرؤية لم تكن واضحة تماما حول الكيفية التي يكون عليها هذا المؤتمر، ومن ناحية أخرى يجب أن تكون هناك إستراتيجية واضحة حول مواعيد عقد مؤتمر الأدباء وما الذي سيتم بحثه مستقبلا إذ لا يصح أن يكون الفارق الزمني بين مؤتمر وآخر سنوات طويلة تحدث خلالها كثير من التحولات والمستجدات

    من دورة قال: القاص علي زعلة والذي شارك بورقة خلال المؤتمر:كان التنظيم رائعا في المؤتمر، والتجهيزات على أرقى المستويات، ومثل هذه المؤتمرات فرصة رائعة للتلاقي والاجتماع وتبادل الآراء حول قضايا الثقافة والمثقفين، وهذا كله قد حصل في المؤتمر ولكن على الهامش وليس في المتن،وأوضح زعلة ذلك بقولة: أي أن هذه الحوارات المهمة والنقاشات الصريحة تمت في أروقة الفندق وصالوناته وليس في قاعات مركز الملك فهد الثقافي، وأردف علي: و قد كنا نتمنى أن توجه محاور المؤتمر إلى هذه الوجهة عوضاً عن أن تتركز على قضايا أدبية يمكن أن تناقش في أي ملتقى أدبي آخر، إضافة إلى أن محاور المؤتمر العشرة جاءت فضفاضة وواسعة، يحتاج كل منها إلى مؤتمر مستقل لنقاشه، وقد كان لها أن تكون أكثر تركيزا لتتعمق الرؤية وتتحدد عناصر الحوار.

    المصدر




    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  2. #14 رد: مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث،،، 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    المؤتمر يلقي الضوء على الشعر السعودي المعاصر
    الحازمي: شعراء جازان المعاصرين من أكثر الشعراء انجذاباً لهذا الطهر المنسكب من بيت الله العتيق

    الثقافية - علي بن سعد القحطاني
    تصوير - التهامي عبد الرحيم
    حظي الشعر السعودي المعاصر بنصيب أكبر من المؤتمر الثالث للأدباء السعوديين وخصصت الجلسة الرابعة التي عقدت مساء الاثنين 27-12-1430هـ الموافق 14-12-2009م عن هذا الجانب وشارك فيها كل من أ.حجاب الحازمي ود.حسن الهويمل ود. عبد الله حامد وأدارها د. مرزوق بن تنباك. وتحدث في البدء الأستاذ حجاب الحازمي من خلال ورقته عن حضور مكة المكرمة في قصائد شعراء جازان وقال: إن شعراء جازان المعاصرين من أكثر الشعراء انجذاباً لهذا الطهر المنسكب من بيت الله العتيق فلا يكاد ديوان شعر مما دبجته أناملهم يخلو من ذكر مكة المشرفة وكعبتها المعظمة وما يحيط بها من ربى طاهرة مقدسة تضم الصفا والمروة وزمزم والحطيم ومقام سيدنا إبراهيم وتمتد لتشمل: غار ثور وغار حراء.. وجبل النور.. وعرفات الله.. ومنى ومزدلفة وما يحيط بها من ربى طاهرة شهدت مولد هذا الدين العظيم.. وتنزل في ساحاتها الوحي المبين.. وأورد نماذج من هذه القصائد التي تغنت بأقدس بقعة في هذا العالم:
    الشاعر: علي بن أحمد النعمي
    لست بالضيف هنا يا إخوتي
    من هنا جدي الحبيب المصطفى
    وجذوري هاهنا راسخة
    فهنا أهلي هنا مجتمعي
    وهنا داري بظهر الأجرع
    ومصبي ما نأى عن منبعي
    الشاعر: عيسى بن علي جرابا
    بين المقام وزمزم
    أزرت بليل تجهم
    شمس أضاءت للبرية
    وسمت بها نفسٌ أبيّة
    الشاعر محمد بن علي البهكلي:
    وطف بمكة وانظر نور كعبتها
    واسمع نداء خليل الله منبثقاً
    رغم الليالي جديداً في تجليه
    من حولها للبرايا كي تلبيه
    الوطن عند الشعراء
    بعد ذلك استحضر د. عبد الله حامد من خلال ورقته التي ألقاها إلى استحضار صورة (الوطن) عند مجموعة من الشعراء السعوديين، وانطلق إلى النصوص الشعرية التي رأى البحث أنها تتناغم و(تنمذج) للرؤى الفكرية والنقدية الموضوعية، التي نظرت (للوطن) من خلال أبعاده الفطرية وقال د. الحامد: تتحرك قصيدة الوطن في المملكة العربية السعودية عبر مجموعة من الدوائر المتداخلة التي أنتجها الوطن بتاريخه المكاني والزماني والإنساني حيث يلحظ المتأمل لهذا الخطاب أنه يتجه نحو عناصر ثلاثة أساسية هي المكان والزمان والإنسان، وهي خصوصيات ثلاثة مهمة، أنتجت مجموعة من الدوائر التي كانت (الذات) الشاعرة تتجه أحياناً إلى جزء منها، وأحياناً أخرى إلى مجموعة من الدوائر المتداخلة...
    الشعر السعودي المعاصر
    وألقى د. عبد الله الحيدري ورقة د.حسن الهويمل نيابة عنه وكانت ورقته بمثابة (مدخل لدراسة الشعر السعودي المعاصر) جاء فيها: لا أحسبني قادراً على التخلص من القول المعاد، فما ترك الدارسون لفنون الشعر العربي الحديث من متردم، بيد أنه لابد مما ليس منه بد. فالمداخل التي أعددتها لدراسة الأدب العربي الحديث في المملكة العربية السعودية، حين تمر بأنواع الفنون القولية، يكون الشعر من أولوياتها، وإن كنا قد أطلنا الحديث عنه في (المدخل التاريخي) للأدب لطغيان سلطانه فيما سلف من فترات، ولتمسكه بحقه فيما هو آت.
    وحين أخذت على نفسي استيفاء كل المداخل، كان لابد أن أكتب المدخل الخاص بالشعر قبل غيره، ويوم أن كنت أكتبها للطلبة، كنت أعول على جاهزيات مغنية سبقني إليها زملاء مقتدرون، ومن ثم لم تقم الحاجة إلى مدخل الشعر، ولما استوت المداخل على سوقها، لتكون مؤلفاً يتداوله الناس خارج قاعات الدرس بل خارج البلاد، أصبح من الضروري أن يكون المدخل الشعري من بينها.
    المداخلات:
    - الشاعرة زينب غاصب قالت: إن جميع الأوراق عبارة عن قص ولزق ونقولات عن كتب ولم تقدم شيئاً جديداً وهذا ما يتنافى مع روح المؤتمر الثالث للأدباء السعوديين الذي يدعو للابتكار والتجديد.
    - رأى د. يوسف عارف أن شعراء جازان يماثلون مشاعر نظرائهم من الشعراء في الأقطار الإسلامية تجاه مكة ولم يأتوا بمزية أو جديد كما يدّعي قارئ الورقة.
    - لاحظ د. إبراهيم الشتوي أن الدراسات حول الشعر السعودي انحصرت نحو تاريخ الأدب، ودراسة الموضوعات، والاتجاهات، ودراسة الشخصيات وهي في مجملها دراسات أكاديمية
    المصدر

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  3. #15 رد: مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث،،، 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    ورقة ابن تنباك مرفوضة من المؤتمر الثالث للأدباء السعوديين

    الثقافية - علي بن سعد القحطاني

    أبدت الكاتبة والشاعرة زينب غاصب امتعاضها من المؤتمر الثالث للأدباء السعوديين وقالت: إن جميع الأوراق التي قدمت عبارة عن قص ولصق ونقولات من كتب ولم يقدم فيها شيء جديد وهذا ما يتنافى مع روح المؤتمر الداعي للإبداع والابتكار والتجديد. جاء رأيها ضمن مداخلة للجلسة الرابعة المخصصة لقراءة الشعر السعودي والتي أدارها د. مرزوق بن تنباك وتصدى لاتهامها د. عبد الله حامد

    وقال: إننا مطالبون بالتوثيق والإحالات في الأبحاث العلمية وماذا لو كان هناك بحث عن السرقات الأدبية من الطبيعي جدا أن تكون هناك أقوال مقتبسة نستند إليها كما بيّن الدكتور ابن تنباك أنه قدّم ورقة للمؤتمر لكنها رفضت من اللجنة العلمية للمؤتمر الثالث للأدباء السعوديين.
    المصدر





    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  4. #16 رد: مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث،،، 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    افتتحه الوزير خوجه.. وأعلن خلاله انطلاق القناة الثقافية مطلع العام الجديد
    عرس الأدباء.. يخلو من النساء!

    الجزيرة الثقافية - سعيد الزهراني
    وسط حضور ثقافي وأدبي غير مسبوق.. كرم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجه خلال افتتاحه مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث أمس الاثنين بمركز الملك فهد الثقافي أكثر من 30 أديباً ليس بينهم امرأة.. الأمر الذي أثار استغراب عدد من الحضور خصوصاً بعد أن تخطت إدارة المؤتمر معيار التكريم المحدد وهو تكريم من ألف في الأدب السعودي إلى عام 1405هـ.. حيث شمل التكريم أعضاء من اللجان التنظيمية للمؤتمرين الأول والثاني.. وكذا رؤساء الأندية الأدبية السابقين.. حيث رأى عدد من الأدباء ضرورة تكريم الأديبة والمثقفة السعودية تحت أي اسم كان.. مؤكدين أن إدارة المؤتمر لو رغبت في ذلك لفعلت تماماً مثلما حدث عندما أدخلت أدباء آخرين تحت بند (رؤساء أندية أدبية سابقين وأعضاء تنظيم في المؤتمرين السابقين).
    كما شهد حفل الافتتاح إلقاء عدد من الكلمات شملت كلمة المشاركين في مؤتمر الأدباء الثالث.. قدمتها الدكتور خيرية السقاف.. وكلمة وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز السبيل.
    وقصيدة شعرية ألقاها الشاعر الدكتور صالح الزهراني. وفيما يلي نص كلمة الوزير خوجة التي أعلن فيها موافقة المقام السامي على إطلاق القناة الثقافية العام الجديد بحول الله.. حيث جاء فيها:
    أحيي هذا الجمع المبارك الذي انتظم عقده في عاصمتنا الحبيبة الرياض، لنتدارس معا واقع الأدب في بلادنا المملكة العربية السعودية، ولنتأمل نبضه في منحنياته المختلفة، صعوداً وهبوطاً، ولنقف على أثره في مجتمعنا، ودوره في مسيرتنا الوطنية.
    وإن هذا المؤتمر يتبوأ مكانة سامقة ومنزلة رفيعة من الرعاية السامية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - الذي أتشرف بأن أنقل إليكم تحياته ومباركته لمؤتمركم هذا، وتمنياته بأن تخرجوا منه بما يعود بالنفع والخير على بلادنا وتراثنا الثقافي والأدبي والفكري، ولطالما عرف المثقفون لهذا المليك الإنسان مؤازرته للعمل الثقافي في أمدائه الواسعة، فخادم الحرمين الشريفين يؤمن بأن الفكر والثقافة يقدمان للعالم رؤية المستقبل، وهذا ما تعبر عنه إنجازاته ذات البعد الثقافي، في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي أصبح معلما من معالم المهرجانات الثقافية العربية، وإيمانه أن لا سبيل للإنسانية يفوق سبيل الحوار، فكان مشروعه العظيم للحوار الوطني بين أطياف المجتمع السعودي، ودعوته إلى حوار عالمي بين أتباع الديانات السماوية والحضارات الذي لاقى قبولاً ضخماً من الساسة والمفكرين والمثقفين والأدباء في العالم أجمع، ثم يأتي إيمانه بأن المعرفة قوة فكانت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية هبته للعلماء والمخترعين، فهنيئا لهذا الوطن بهذا الملك الباني العظيم.
    كما أتشرف بأن أنقل إليكم تحيات ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، ونحمد الله - تبارك وتعالى - على عودته إلى أرض الوطن سالماً غانماً، كما أتشرف بأن أنقل إليكم تحيات النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، وأمنياتهما لمؤتمركم هذا بالنجاح والتوفيق.
    الإخوة والأخوات:
    لا أعظم ولا أسمى من أن يحتشد هذا الجمع الطيب من الأدباء والأديبات، من أجل الحوار في قضايا الأدب بأجناسه المختلفة، فالأدب قيمة إنسانية عليا، لما يشيعه من أفكار ترنو، حتى لو اختصمت يمينا أو يساراً، إلى إشاعة قيم الحق والخير والجمال. فالأدب - والفكر الإنساني عامة - إنما يستمد قوته ونماءه وسطوته على الأذواق من التصاقه بالذات الإنسانية، في كل شؤونها وشجونها.
    والأدب، وإن كان أرقى الفنون، هو الضمير الحي للأمم، والبوصلة التي يُقرأ بها قوة أمة ما أو ضعفها، ولعلكم تدركون معي تلك الهالة السحرية التي يضفيها الأدب على من عانى صعابه، وكابد مشاقه، ولا أدل على ذلك من احتفال الثقافة العربية، وهي ثقافة أسست على الكلمة، بالأديب، شاعراً وناثراً.
    فالأدب في ثقافتنا العربية ضرب من أضرب المروءات، وصفة من صفات الكمال الإنساني، وليس بخافية عليكم تلك الأقوال التي احتشدت بها هذه الثقافة العريقة، إعلاء من شأن الأدب والمتصفين به، فالعربُ، ونحن في مهد العرب ومنبع ثقافتهم، لم تكن لتفخر، كما في القول الأدبي المأثور، إلا بفرس تنتج أو شاعر ينبغ، وإن القبيلة لتهنأ بأن نبغ فيها شاعر. ولعل هذا القول يجعل الأدب -والشعر بخاصة - ضرباً من الفروسية ومأثرة من مآثر البطولة.
    ولا يحسبن أحد منا، ونحن في عصر يتيه بجديد العلم وطريفه، أن العلم والاختراع قللا من شأن الأدب والفن. إن ذلك لم يحدث في التاريخ كله، فهنيئا للأدباء والفلاسفة والمفكرين والفنانين أن انتخبتهم أممهم وبلدانهم ليكونوا ضميرها الحي وتراثها الذي تزهو به، وحسبكم أن يلخص شاعر ما أمة بكاملها، كما فعل المتنبي معنا نحن العرب، وكما فعل شكسبير مع الإنجليز، وغوته مع الألمان، وهيغو مع الفرنسيين.
    وبالله عليكم من منكم - ونحن أمة شاعرة - لا يُحركه قول المتنبي من مكانه، حين يمر على أذنه قوله العجيب المعجب:
    قد سألنا ونحن أدرى بنجد
    أطويل طريقها أم يطول
    وكثير من السؤال اشتياق
    وكثير من رده تعليل
    الإخوةُ والأخواتُ
    إنَّنا في هذه البلاد المباركة جزءٌ من تراث هذه الأمة العظيمة التي ننتسب إليها، فعلى هذه الأرض، وتحت هذه السماء صَدَعَ خاتم الأنبياء - صلى الله عليه وسلم - بالوحي المُنَزَّل.
    وفي رُباها، وتِلاعها، وفي ظلال جبالها، ومُنعَرج وديانها نَشَأَ الحرف العربي، ووُلد الشعرُ وحَبا ونَما ونَشأ يافعاً، فإذا بالأدب العربي يستمد مصدر نمائه وسيرورته من هذه الأمكنة التي تحوَّلتْ إلى رموز شعرية مِلْؤها الحنينُ والشوقُ، وأحْسَبُ أنَّ في وُجدان كل عربيٍّ شاعراً حتى لو لم يكتُب قصيدته، فيكفيه أنه رَضَعَ الشعرَ واغتذى به وهو يَلْثَغُ بهذه اللغة الزاهية الباهية الشاعرة!
    الإخوةُ والأخواتُ
    لقد أكرمني الله - تبارك وتعالى - أن أكون شاهداً على ولادة مؤتمر الأدباء السعوديين، حين عُقدت دورتُه الأولى في رِحاب مكة المكرمة قبل ستة وثلاثين عاماً، وبالتحديد في عام 1394هـ، وفي تلك الأثناء رأيت كيف يؤسس أدباء الرعيل الأول ومَنْ تلاهم مِنْ رواد الأدب والفكر في بلادنا - أهمَّ مؤتمر أدبيٍّ شهدتْه البلاد في تاريخها، وكم رأينا أولئك الرواد الكبار، وهم يتأملون واقعهم الأدبي، ويُعيدون النظر في تراثهم وثقافتهم، وها نحن هؤلاء ندعو الله - تبارك وتعالى - أن يجزيهم عنا خير الجزاء، وأن يرحم من انتقل إلى رحابه، وأن يُسبغَ ثوب الصحة والعافية على من متعنا الله ببقائهم بيننا، ولنشكرهم فإن الشكر ضرب من التُّقَى، على ما كابدوا من صعاب، وهم يضعون الصُّوَى لثقافة تحتفي بالإنسان وتحترمه، وإنني لأنتهز هذه المناسبة الطيبة لأشيد بالجهود الكبيرة التي بذلها مدير جامعة الملك عبدالعزيز، في تلك الفترة، معالي أخي الأستاذ الدكتور محمد عبده يماني، الذي حقق بفكره الثاقب ورؤيته المستنيرة للمؤتمر في دورته الأولى التي رعتها الجامعة، ما حققه من نجاح وسمعة طيبة في الأوساط الأدبية في بلادنا.
    ثُمَّ مضى الزمانُ بنا، وعُقد بعد حين منه المؤتمر الثاني في رحاب مكة المكرمة عام 1419هـ، وأنْبَأَ انعقاده، آنذاك، عن ما ينطوي عليه هذا المؤتمر الأدبي الكبير من مكانة محترمة، ويكفيه أنه حقق مفهوم الأجيال والتواصل بين أدباء هذه البلاد ومثقفيها، وهنا يجب الشكر والإشادة بجهود مدير جامعة أم القرى التي انعقد المؤتمر في رحابها - معالي أخي الأستاذ الدكتور سهيل بن حسن قاضي الذي أعاد للساحة الأدبية والثقافية في بلادنا هذا المؤتمر، قوياً فتياً.
    وها نحن هؤلاء في دورته الثالثة نستذكر معاً رحلة طويلة وشاقة لأدبنا العربي السعودي في ما يقرب من أربعة عقود من الزمان.
    واسمحوا لي، وأنا ألتقي بكم - بعد أن طَوَّفْتُ في الآفاق وضربتُ في أرض الله - وكأن لسان حالي قول ابن زُرَيق البَغدادي:
    ما آبَ مِن سَفَرٍ إلا وأزعجَه
    رأيٌ إلى سفر بالعزم يُزْمِعُه
    كأنَّما هو في حلٍّ ومُرْتَحَلٍ
    مُوَكَّلٌ بفَضاءِ اللهِ يَذْرَعُه
    اسمحوا لي يا رِفَقاءَ الدَّرب أن أنثر على أسماعكم حِزمةً من تأملاتي عن الساحة الأدبية في المملكة العربية السعودية، خاصة أنني أعتبر نفسي محايداً، وقد كنت أنظر إليها عن كثب مدة خمس وعشرين سنة:
    كانت الفترة ما بين المؤتمر الأول عام 1394هـ ومؤتمرنا هذا عام 1430هـ مليئة بالتحولات، بل أستطيع القول إن ما شَهدَتْه العقودُ الأربعة تلك يعتبر تحوُّلاً جَذرياً في حياتنا الثقافية، ولعل أبرز ما يَشُدُّ الانتباه:
    اتساع دائرة الأدب والكتابة في مختلف مناطق المملكة، وصعود نجم المرأة الكاتبة بقوة لم تكن معهودة من قبل، وبلورة الخطاب النقدي باستلهام المناهج النقدية الجديدة في النقد العالمي، وولادة قصيدة النثر حتى باتت حاضرة في الذائقة الشعرية الشابة لدينا، واشتعال الخصومة الأدبية بين دعاة التجديد ودعاة الأصالة، ثم الانفجار الروائي الذي فاجأ الجميع بروايات سعودية مختلفة، تتحلى بالمثابرة، وأصبحت أكثر مقروئية في الأوساط الأدبية العربية، وصعود الأدب الإلكتروني، ونشوء ما يمكن تسميته بالأدب الإلكتروني.ولعلَّكم تتفقون معي أن أدوات جديدة في الكتابة الأدبية حدثت بسبب النصوص الشَّبَكِيَّة التي تسبحُ في الفضاء، مُؤسِّسةً لأشكالها الجديدة، وبلاغتها المختلفة، ومبشرةً بمبدعين جدد، لم يعد يهمهم الأدب الرسمي والأشكال الأدبية التي ضمَّخَها التاريخ بعَبَقِه، وأوْجَدَ هذا الأدبُ الجديدُ قراءَه، ومنابرَه، بعيداً عن الحرس القديم من مشرفي الصفحات الأدبية في صحفنا ومجلاتنا، وضربت هذه الأشكال الأدبية المختلفة صَفْحاً عن كل ما نشأت عليه الأجيال الأدبية.
    ودعوني أصدقكم القول: لعل لهذا الأدب الإلكتروني الجديد ومبدعيه رأياً وقولاً يخالفان ما سوف تأخذون به في مؤتمركم هذا، وأحسب أن ذلك مفيدٌ، بل بالغ الإفادة، فالأدب لا يرضى بالرتابة، والأديب الحق من يَنْبُو به المقام إذا ألفه، وتراه قلقاً، باحثاً عن الجديد، ومنفلتاً من قيود الأكاديمية وسجن الأشكال، والبلاغة الرتيبة، والقراءة التقليديين.
    الإخوةُ والأخواتُ
    هذا ما بدا لي وأنا أتأمل من بعيد أدبَنا في هذه البلاد، وقد تسلمناه أمانةً، بعد أن استودعنا إياه أدباؤنا الرُّوادُ، وها نحن هؤلاء نعيش معهم الاسم نفسه (مؤتمر الأدباء السعوديين)، غير أننا ننتمي إلى عصر أدبي جديد، يختلف كل الاختلاف عن أذواقهم ومشاربهم.
    فهل باستطاعتنا أن نبعث أدبنا فتياً جديداً. وهل بمقدور أدبنا الصمود في عالم يضج بالأشكال والقيم؟ هذه أسئلة أنثرها على حضراتكم، فعسى أن تجد فيما ستأخذون به من حوار إجابة.
    أرجو لمؤتمركم هذا التوفيق والسداد، وأحيي رفقاء الكلمة من الأدباء والأديبات، وأرحب بإخوتنا من الأدباء والدارسين العرب، الذين استهواهم أدبنا ولطالما استهوى الأدب وجذب! وأقول لهم كما قال شاعر العربية العظيم أبو تمام:
    إن يختلف ماء الوداد فماؤنا
    عذب تحدر من غمام واحد
    أو يفترق نسب، يوحد بيننا
    أدب أقمناه مقام الوالد
    وقبل أن تبلغ كلمتي هذه غايتها ومنتهاها أحب أن أزف إلى المثقفين والمثقفات صدور التوجيه الكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز-يحفظه الله- بإنشاء القناة الثقافية السعودية، تعبيراً من الملك المفدى عن الدور الكبير الذي تقوم به الثقافة في نهضة الأمم والشعوب، وإيماناً بأن الثقافة هي الطريق الأنجع لإقامة الجسور بين الشعوب، وستعنى هذه القناة بالثقافة والحوار، وستدشن هذه القناة الثقافية يوم الجمعة القادم بحول الله -تبارك وتعالى- مع ثلاث قنوات أخر صدر التوجيه الكريم بإنشائها وهي القناة الاقتصادية، وقناة القرآن الكريم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، وقناة السنة النبوية من المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة.
    وفي الأخير أرجو أن تحيوا معي الجهود الحثيثة التي بذلها زملاؤنا في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، وأنوه بدأب أخي الدكتور عبدالعزيز السبيل وزملائه هناك وإصرارهم على انعقاد هذا المؤتمر في موعده المضروب، كما أنوه باللجان المساندة التي آزرت هذا المؤتمر، من الزملاء الأكاديميين والمثقفين، إيماناً منهم بقيمة هذا العمل الثقافي الوطني الكبير.
    أما كلمة د. السبيل.. ففيها:
    برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، يعود مؤتمر الأدباء السعوديين للانعقاد، بتشريف منكم معالي وزير الثقافة والإعلام وبحضور المئات من أهل الفكر والأدب والثقافة.
    ربع قرن بين المؤتمر الأول والثاني، وإحدى عشرة سنة بين الثاني والثالث، غير أن المؤتمر سيكون منتظما في انعقاده بدءا من هذه الدورة إن شاء الله حيث صدرت الموافقة السامية الكريمة أن يتم عقد المؤتمر كل عامين في مدن مختلفة من مناطق المملكة، وأن تتولى وزارة الثقافة والإعلام الإشراف على جميع دوراته. ولعل ذلك يمنحه هوية انعقاد جديدة بمؤازرة ودعم من أصحاب الشأن الأدباء والأديبات، الذين يمثلون المالك والموجه لهذا المؤتمر.
    ونظراً لتأخر انعقاد الدورة الثالثة للمؤتمر فقد رأت اللجان المنظمة أن يكون الموضوع ذا أفق أوسع من حيث الزمن والفنون والاتجاهات. ولذا أصبح عنوان المؤتمر: الأدب السعودي: قضايا وتيارات.
    هل المؤتمر للأدب السعودي، أم للأدباء السعوديين؟ سؤال تم طرحه، وتبلورت الإجابة باتجاه أن يكون للأدب السعودي، وللأدباء السعوديين باعتبار ما ينتجونه من النقد والإبداع، وهو منتج يملك الجميع حق المشاركة فيه. ولذا يسهم معنا في هذا المؤتمر باحثات وباحثون عرب يستحقون منا الشكر والتقدير. وأشيد بجميع الأخوات والأخوة الباحثين الذين أثروا المؤتمر ببحوثهم، وتفضلت اللجنة العلمية بفحصها، وتحكيمها، فأجازت منها خمسين بحثاً يتمحور هذا المؤتمر حولها.
    ونصيب المرأة أحد عشر بحثا، بعد أن كانت خمسة بحوث فقط في المؤتمر الثاني. ونجح المؤتمر في هذه الدورة بإصدار سبعة كتب حول الأدب السعودي، خمس منها لخمس باحثات يمثلن جامعات مختلفة. يصاحب هذا المؤتمر معرض كتاب للأندية الأدبية، ولجهات حكومية ودور نشر تركز بشكل أساس على الأدب السعودي، إبداعاً ونقداً.
    باحثون ومشاركون من مناطق جغرافية نائية، وشعراء يمثلون أماكن متباعدة من أرض الوطن، يحمل كل منهم رؤيته، يختلفون في الأفكار، لكن يوحد بينهم الأدب، ويلتحمون أمام الثقافة والإبداع. شريعة الإسلام تؤسسهم، ومبادئ الدين الحنيف توجههم، واختلاف الفقهاء يظللهم. ولذا فهم بإذن الله أحسن قولا وأصدق تعبيرا، وأخلص عملا، من أجل بناء وطن قوي اتحادا، وأكثر تسامحا، وأنبل هدفا.
    أجزم أن هذا المؤتمر يمثل أنموذجا للوحدة الوطنية التي تؤكدها القيادة دوما، ونسعى جميعاً إلى تحقيقها.
    كذلك كلمة د. خيرية السقاف نيابة عن المشاركين في المؤتمر.. وفيها:
    لم يسقط في يدي أمر، حين دعيت لهذا الموقف إلا أن أكون صوتاً لجميع المعنيين بهذا المؤتمر، من الأدباء المبدعين، والباحثين المفكرين وناشئتهم الطامحة، ومتلقيهم الآملين.. وهم مشارب شتى وتوجهات عدة، وقناعات تتفاوت، ورؤى تتناظر، وقلوب علي أن أجعلها هنا، قلباً واحداً، وأكون من بينها صوتها المعبر، ورأيها الناطق، وكلمتها الشفيفة.. فلعلني وقد أصبحت المرسول، أن أفي بحكمة المرسل، كي لا يأسف على التوصية، فآتي بمجمل ما يستشرفه الجمع، من هذا الجمع، وأبسط صحيفة النفوس، وألضم جملة الأحلام، وأضع بينكم منها، ما فر لم تلحق به مركبة الماضين بقيادة المؤسسة الثقافية، أو أحتوي لكنه ظل خديجاً في مهد فضائه، لم تنم أجنحته، وجيء به اليوم بينكم، وقد تحزم بالطموح الذي تتولى أزرَّته وزارة الثقافة والإعلام، ويقيم خاصرته القادة، في هذه الحقبة من فورة التغيير، وركضة التعبير، وفرصة المثول، وإتاحات الظهور، فالأدب الذي قيل إنه تراث الأمم، ومستودع آمالها، وثقافتها، وطموحها، ومضخة أحلامها، وبوتقة قضاياها، ومختبر تجاربها الفكرية، والوجدانية، ووعاء لغتها، ولون هويتها، وصور انتمائها، إنما هو الضرورة الملحة في هذا الماثل من المراحل. إذ إن في المنعطفات جلها يسأل أين الأجنحة المكينة له، في مواجهة تيارات تتجاذب فيه رأس فكره، حتى أخمص حرفه؟
    في المؤتمر الأول قبل أربعة عقود أو تكاد، أشير إلى التحديات التي تواجهه، وما كانت أشد ضراوة من هذه التي تحيط، ولا تعددت لها منافذ، ولا اتسع سديم رحاها، بمثل ما هي عليه في هذه الحقبة التي نعيش، ولم يكن في الأدباء، والمبدعين من هو على رخاوة في العود، أو تهاون باللغة، ولا تبن لقناعات من شأنها إقامة الحواجز بين ثلة، وأخرى، بمثل ما هو واقع الحال، وما كانت هناك فجوات عميقة بين من سبق، ومن لحق، بمثل ما أقيم منها بلمح البصر، بين ناشئة تسنموا منافذ الخروج من عنق التراكمات الثقافية والقيمية، وجيل تراجع يتمسك بما بقي له من جذوع في شجرة، تدك جذورها شتيت من الرياح.. أما وقد مد النهر جداوله لأنسجة تتماشى ومعطيات العصر، وتطورات العالم، وتتلون بألوان متغيراته، وتؤثر سلباً وإيجابياً في أبنيته المختلفة، فإن الأدب أصبح من الضرورة أن تقوم له حمية، هي لعمري ملحة، الآن، يكون عصبها الإنسان، وقضيتها حياته وما فيها، وشعوره وما يحركه، وفكره وما يحويه، وثقافته وما يرفدها.
    لكم التحية خالصة، عسى أن أكون قد أوفيت برسالة المرسول الأمين، مثمنة هذا الدور.
    أما قصيدة الحفل التي ألقاها الشاعر الزهراني بعنوان: شغب لذيذ.. ففيها:
    من أين أبدأ عشقا، ما له طرف
    وكيف أنصف من أهوى وانتصف؟
    وكيف أعبر، والآفاق عاصفة
    وكل منعطف يتلوه منعطف
    المكرمون:
    د. إبراهيم بن فوزان الفوزان، د. حسن بن فهد الهويمل، د. حسن محمد باجودة، الأستاذ عبدالعلي بن يوسف آل يوسف، الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن إدريس، د. عبدالله بن محمد ابوداهش، د. عبدالله محمد الغذامي، د. محمد بن سعد بن حسين، د. محمد بن عبدالرحمن الشامخ، الشيخ أبوعبدالرحمن محمد بن عقيل، د. منصور إبراهيم الحازمي.
    المكرمون من مؤتمر الأدباء الأول والثاني:
    معالي الدكتور محمد عبده يماني، معالي الدكتور سهيل قاضي، الدكتور محمد زيان عمر، الدكتور محمد مريسي الحارثي.
    المكرمون من رؤساء
    الأندية السابقة:
    الأستاذ علي بن حسن العبادي، الأستاذ محمد بن عبدالله الحميد، الدكتور حسن الهويمل، الأستاذ عبدالفتاح أبومدين، الدكتور راشد راجح الشريف، الأستاذ عبدالرحمن العبيد، الاستاذ حجاب الحازمي، الشيخ سعد المليص، الدكتور رشيد العمرو، الاستاذ محمد عمر عرفة، الدكتور محمد الربيع، الأستاذ نعيم السهو، الدكتور حسن حجاب الحازمي، الأستاذ عبدالرحمن الدرعان، الأستاذ محمد زايد الألمعي، الدكتور محمد عبدالعزيز الناجم.
    المصدر


    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  5. #17 رد: مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث،،، 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    حمد القاضي يشيد بالمؤتمر

    نوَّه الأديب حمد القاضي بنجاح مؤتمر الأدباء قائلاً: المؤتمر جاء في وقته المناسب؛ حيث أصبح لدينا منجز يستحق أن يقدَّم لكي يكون حضورنا الثقافي متناغماً مع حضورنا السياسي والاقتصادي..

    وأنا متفائل بجلسات المؤتمر وما سيصل إليه من توصيات، وذلك من خلال حفل الافتتاح الذي وفق في برنامجه وتنظيمه والإعداد الجيد له..وكانت كلمة معالي الوزير خوجة معبِّرة عن أصحاب الفكر والكلمة من المثقفين والأدباء وتطلعاتهم إلى منجزات ثقافية كبرى..في هذا الوطن الذي يفخر بمنارات مصانعه مثلما يفخر بمنائر حرفه، واللجنة التنظيمية برئاسة المثقف قبل أن يكون وكيلاً الدكتور عبدالعزيز السبيل نجحت كثيراً في الترتيب للمؤتمر الثالث للأدباء السعوديين..أخيراً كان من الأمور المشرقة في هذا المؤتمر تكريم الأدباء الذين أثروا منجزنا الأدبي طوال السنوات إلى مضت؛ فكان تكريمهم في هذا المحفل المهم، وهم رموز ثقافية، وكان اختيارهم موفقاً ضمن المعايير الدقيقة التي تم وضعها لهذا التكريم.


    المصدر



    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  6. #18 رد: مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث،،، 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    تحية تقدير لمن ساهم في إنجاح المؤتمر
    إبراهيم الفوزان

    تحية تقدير ووفاء لمن فكر ونفذ عقد مؤتمر الأدباء الثالث تحت مظلة وزارة الثقافة والإعلام..

    أجل إنه وزيرها الأديب الدكتور عبدالعزيز خوجة، ومعه وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الأستاذ الدكتور عبدالعزيز السبيل وتنفيذ نخبة ممن تم ترشيحهم لهذا العمل من صفوة الصفوة من الأكاديميين وغيرهم ممن تزخر بهم وزارة الثقافة والإعلام والجامعات السعودية والنوادي الأدبية والصحافة والمجلات السعودية، ومحطات التلفزيون والإذاعة ووزارة التربية والتعليم وجميع الوزارات المدنية والعسكرية بما في الجميع من الجنسين النساء والرجال وللمعنيين بهذا المؤتمر مني الشكر على تقدير جهودي المتواضعة في خدمة الأدب السعودي من عام 1390هـ-1970م عن سيرة وأدب محمد حسن عواد وحسن القرشي وهي رسالتي للماجستير من قسم الأدب بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، ثم كتابي عن الأدب السعودي في الحجاز بين التقليد والتجديد - أربعة أجزاء - عام 1396هـ وطبع في 1401هـ، ثم تتابعت مؤلفاتي عن الأدب في نجد والمنطقة الشرقية، ثم كتاب دول الخليج وعوامل نهضته الثقافية والأدبية الحديثة.. الخ.

    المصدر

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  7. #19 رد: مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث،،، 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    في جلستيه العاشرة والحادية عشرة لمؤتمر الأدباء السعوديين الثالث:

    باحثون يؤكدون ضعف مناهج التعليم ويصفونها بالكارثة المعرفية فيما اعتبرها المداخلون معزوفة حزن


    تغطية – عبدالله الحسني / تصوير – عبدالله العجمي
    واصل مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث جلساته المسائية المنعقدة بمركز الملك فهد الثقافي في يومه الثاني "الثلاثاء" بالجلسة العاشرة التي استهلتها الأستاذة وضحاء الزهير بورقة بعنوان " الشعر السعودي في رؤى النقاد العرب- عبدالملك مرتاض أنموذجا" اشارت فيها الى الأدب السعودي في الوقت الحالي وما يحتله من مكانة بارزة بين الآداب العربية الأخرى وكذلك الآداب العالمية التي وصلها عن طريق الترجمة ما جعل النقاد العرب يحتفون به دراسةً ونقداً ومنهم الدكتور محمد الشنطي والدكتور سعد ابو الرضا والدكتور يوسف نوفل والدكتور حسين الواد والدكتور عبدالملك مرتاض الذي اتخذته الباحثة أنموذجا لدراستها مشيرة الى ما يتمتع به الناقد مرتاض من خبرة كبيرة في التحليل اللغوي والتعمق في بنية النص جامعاً ما بين المنهجية الحديثة في النقد والتراث النقدي وهو ما فسرت به الباحثة قيامها بحصر كتاباته العديدة من دراسات ومقالات تناولت بالتحليل والنقد الأدب السعودي وقامت الباحثة بتحليلها من منطلق الرؤية النقدية المغايرة للأدب ذاته في سعي منها لتأطير الآثار المترتبة عليها . وقد قامت في بداية الورقة بتعريف بالناقد ونتاجه النقدي ثم عرجت على المناهج النقدية المتبعة عنده مشيرة الى انه يوظف عدداً من المناهج النقدية الحديثة ومن ضمنها وأهمها (السيميائية) والتي اعتمد عليها الناقد كمنهج نقدي يسير عليه في آلياته في غالب دراساته النقدية عموماً وعلى الأخص دراساته الأضخم عن الشعر السعودي في كتابه ( رحلة نحو المستحيل ) الذي قام فيه بتحليل قصيدة ( رحلة المراحل ) للشاعر السعودي سعد الحميدين وتستدرك الباحثة قائلة: لكن استناد الناقد على المنهج السيميائي لا يعني عدم استفادته من المناهج الأخرى ثم انتقلت بعدها الى اسلوبه في تحليله للنصوص والنقد الانطباعي عنده الذي يأتي أحيانا من باب المجاملة ومبالغته الواضحة في الثناء على النصوص المنقودة وبعض الملاحظات كالأحكام الجاهزة التي يطلقها ونقد الشعر النبطي كما تناولت اسلوبه النقدي ولغته وعنوانات اعماله التي يهتم بها لتختم ورقتها بأنه بعد استقراء ومتابعة خلصت الى ان ما قدمه مرتاض خدم الساحة الثقافية وعرف بأدبنا وساهم في انتشاره.
    اما الورقة الثانية فقد كانت للأستاذ سحمي الهاجري وكانت بعنوان " الأدب والوطن – العلاقة الجوهرية " استهلها بمدخل عن الصلة التي تقوم بين الآداب والأوطان وارتباطها بها على علاقة ضاربة الجذور في التاريخ الإنساني معتبراً إياها علاقة فطرية عامة موضحاً ان علاقة الأدباء والمثقفين والكتاب بكيانات وطنية محددة فهي في الغالب – كما يرى الباحث – علاقة خاصة ومتغيرة بتغير المنظومات السياسية يتميز فيها الأدب المشارك والمجانس . ويعتقد الهاجري وفقاً لورقته المقدمة ان الأمور قد تؤول في بعض الكيانات السياسية على مر التاريخ الى التشويش على تلك العلاقة الإنسانية الفطرية وتفضي بها الى حالة من الضمور والتشويش تجعل الأديب والمثقف والكاتب غرباء في أوطانهم.
    ثم تناول ما يتعلق بالشأن المحلي موضحاً ان علاقة ذات خصوصية واضحة ربطت بين الأدب والوطن منذ توحيد اقاليم المملكة على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود تأسست على قاعدة ما يمكن ان يسمى ( القرار والاستجابة ) واصفاً اياه بالقرار الواعي والمدعوم من السلطة ويمضي الهاجري في ورقته الى القول بأن الوطنية لم تعد مجرد موضوع او غرض من اغراض الأدب بقدر ما صارت كياناً شعرياً وادبياً وثقافياً وفكرياً يتماهى مع كامل معاني الوطن حتى غدت تتفرع منه في كثير من الأحيان بقية المواضيع الأدبية والأغراض الشعرية وبالذات بعد اتساع مفهوم الأدب باتساع حاجات الوطن ليضم دوائر الثقافة والكتابة عموماً.ويختم الهاجري ورقته بتأكيد على ان بوصلة الأديب والمثقف والكاتب السعودي في العموم هي ذاتها بوصلة الوطن المتفق عليه مشيراً الى ان الاهتمام الشديد بقضايا الوطن غالباً ما يغيب مسألة التركيز على القيم الفنية والجمالية بمعنى ان الإحساس العالي بالانتماء الوطني والارتباط بهموم وقضايا الشأن المحلي المتسعة مضافاً إليها تغييب العناية بالفلسفة والفنون عموماً.

    اما الورقة الأخيرة في هذه الجلسة فكانت للدكتور معجب العدواني بعنوان"ملامح المكان الخارجي في الرواية السعودية النسائية" حاول من خلالها إجابة سؤال البحث الذي يفترض تحولات المكان من انواع سبق دراستها من قبله الى نوع آخر يرمي الى فحصه وتحليله وهي محاولة كما يشير الباحث الى انها تنطلق من البحث عن وظيفة المكان الروائي وجمالياته في ذلك المتن وهو ما دفعه الى التركيز اولاً على تتبع ووصف هذه الظاهرة عبر دراسة اعمال روائية نسائية وظفت هذا النوع ومن ثم محاولة تأويلها اعتماداً على ابعاد نصية باستحضار العلاقات المهمة التي تصل المكان الخارجي ببقية العناصر السردية الأخرى واستلهام الجانبين الفلسفي والاجتماعي اللذين اسهما في تشكيل هذا الجنس الأدبي وقد تضمن المتن المستهدف بالدرس والتحليل خمسة اعمال نسائية منها ما يتصل ببواكير الكتابة في الرواية النسائية مثل" ودعت آمالي" و"بريق عينيك" لسميرة خاشقجي ومنها ما يمثل مرحلة حديثة ومعاصرة مثل رواية"ستر" لرجاء عالم و"بنات الرياض" لرجاء الصانع و"سيقان ملتوية" لزينب حفني.ثم استعرضت الورقة المكان بوصفه رائداً ثم قائداً في الكتابة الروائية السعودية اتبعها بتعليق حول الرواية خارج الحدود والمكان الخارجي المغلق والمفتوح والمكان الخارجي السلبي ليختم بعدها ورقته بالتأكيد على اهمية ادوار المكان بأنواعه في ريادة الرواية او قيادتها في ملامح معينة ودوره في تحقيق الأبعاد الدرامية والجمالية في كتابة المرأة الإبداعية التي تميز تشكلاتها المتسارعة .

    اما الجلسة الحادية عشرة فقد كانت اكثر سخونة وإيلاما وشهدت مداخلات ساخنة حيث لامست جروحاً لدى الجميع باعتبارها ذات مساس بالمناهج التعليمية وقد وصفها احد المداخلين بأنها معزوفة الحزن حيث فتحت جراحاً غائرة عن المناهج التي طالب فيها الباحثون والمداخلون على حد سواء باعادة النظر فيها . وقد كانت اولى الورقات للأستاذة مي العتيبي بعنوان"مناهج الأدب المقررة وتحديات الهوية" بدأته بتعريف الهوية التي قالت انها تتم داخل الفرد بناء على ثقافة المجتمع ولها تأثير نفسي متوافق مع الوظيفة العقلية وعن طريقها يستطيع الفرد ان يقيم نفسه بناء على الادراك الذاتي لما هو عليه وكذلك رأي الآخرين فيه لتنطلق بعدها مقررة ان لتشكلات الهوية بعداً اجتماعيا أي انه في حالة تشوه وعينا بهوياتنا كما تفعل بعض المقررات الدراسية يحدث تشوه في موقفنا من المجتمع قد يصل وفقاً للباحثة الى حد التطرف مشيرة الى ان المقررات الدراسية التي ينتظر منها ان تساهم في تشكيل وعي التلميذ بنفسه وبالعالم من حوله تضمر في داخلها بعض الرسائل المشوهة وقامت بعدها بتحليل محتوى بعض المناهج لمادة الأدب وحاولت الباحثة من خلال مفهوم المنهاج الخفي الذي اتبعته في دراستها حاولت استنطاق هذا المنهج في مقررات الأدب التي تدرس في المملكة ودراسة الهوية التي يتعرض لها المقرر على اختلاف مستويات تلك الهوية ونوعها سواء الهوية الوطنية السعودية او القومية او هوية المرأة وحتى هوية الأدب وماهيته في هذه المقررات لتخلص في بحثها الى قصور كبير في هذه المناهج ومحدوديتها وعدم قدرتها على تحديد معالم الهوية السعودية في تقصير واضح معتبرة انها لا تقدم قيماً مثل الوطنية او المساواة او اهمية الانفتاح على الآخر دون الذوبان فيه ولا تخاطب التلميذ وفق القيم والمعطيات المعاصرة بل تتكئ على المكرور والقديم والخالي من جوهر الحياة السريعة حول التلميذ بمتغيراتها ومغرياتها.

    اما الورقة التي تلتها فكانت للدكتور حسن بن حجاب الحازمي بعنوان"صورة الأدب السعودي في مقررات المرحلة الثانوية في المملكة العربية السعودية" سعى من خلالها الى الكشف عن صورة الأدب السعودي في مقررات المرحلة الثانوية في المملكة وطرح مجموعة من الأسئلة والملاحظات المهمة من ضمنها غياب المقدمات المهمة في بعض المواضيع وضعفها وقصورها في مواضع اخرى وكذلك غياب الحركة النقدية تماماً من كلا المقررين بالإضافة الى غياب الحديث عن المسرح السعودي معتبراً ان الحديث عن الفنون الأدبية في الأدب السعودي كان حديثاً ناقصاً ومبتوراً كما لاحظ الباحث غياب مصدر المعلومات المقدمة مضيفاً الى ملاحظاته ما وجده في النماذج الشعرية في المرحلتين الأولى والثانية من مراحل الشعر السعودي من تكريس للجيل القديم وغياب الأسماء الشعرية الحديثة .

    اما الورقة التي تلتها فكانت للأستاذ علي زعلة التي جاءت متقاطعة بشكل كبير مع الورقة التي سبقتها وهي الواقع المرير والمؤلم الذي وصفه بالكارثي لمناهجنا خصوصاً في المرحلة الثانوية وهو اسم الورقة التي قدمها"الأدب السعودي في مناهج التعليم – المرحلة الثانوية أنموذجا ..دراسة تحليلية"وقد هدفت الورقة الى استقراء واقع الأدب السعودي في مناهج التعليم في المرحلة الثانوية في المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم كما قصدت الى الكشف عن صورة الأدب التي تقدمها المناهج وإبراز الكيفية التي عالجت من خلالها تاريخ الأدب السعودي وقضاياه وهمومه وفنونه واتجاهاته ومدى نجاح تلك المناهج في تقديم الصورة الكاملة للأدب السعودي للتلاميذ في هذه المرحلة من التعليم واستعرض نماذج ونصوصا مختلفة تعبر عن قصور تلك المناهج ومحدودية أثرها وإغفالها للواقع المعاصر وعدم تطويرها بما يخدم العملية التعليمية والتربوية معلناً من خلال ورقته ومؤكداً وبشكل جازم ان الوضع لا يسر القائمين على التربية والتعليم في بلادنا كما يقلق بطبيعة الحال الأدباء والمثقفين وطالب في نهاية ورقته بضرورة استبدال هذا الكتاب بكتاب آخر يعكس الصورة الحقيقية للأدب السعودي الأدب الذي اصبح مفخرة لكل مواطن ينتمي لهذا البلد العظيم.
    اما الورقة الأخيرة فكانت للدكتور احمد بن سلي العطوي التي كانت بعنوان"حضور الأدب السعودي في مقررات اللغة العربية في التعليم العام بين الواقع والمأمول" وهي دراسة حاول الباحث من خلالها استجلاء واقع الأدب السعودي في مقررات الأدب والنصوص في مراحل التعليم العام وقد قسمها الى ثلاثة محاور الأول تحدث فيه عن حضور الأدب السعودي في مقررات النصوص في المرحلة المتوسطة مستخدما اسلوب الإحصاء اما المحور الثاني فقد تحدث فيه عن كتاب الأدب العربي للصف الثالث ثانوي اما المحور الثالث فقد كان عن حضور الأدب السعودي في الكفاية اللغوية الخامسة ضم نظام المقررات المطبق في بعض المدارس الثانوية وقد ألقى الضوء في هذه الدراسة على نماذج عدية لخدمة البحث وأوصى في ختام ورقته بالتأكيد على اهمية حاجة مقررات النصوص في المرحلة المتوسطة الى إعادة تطوير من قبل فريق يراعي عند اختيار أعضائه وعضواته المعرفة المتميزة بأدبنا والإلمام التام بأسس بناء المناهج واعتدال الرؤية وتغليب المصلحة الوطنية على ما سواها كما وصى بضرورة النظر السريع في مقررات الأدب في المرحلة الثانوية والتي تعنى بالأدب السعودي واخيراً طالب مخاطبة وزارة التعليم العالي لتعميد الجامعات بتدريس الأدب السعودي ضمن مقررين دراسيين يخصص احدهما للشعر والآخر للنثر السعودي كما أوصى بدعم الدراسات النقدية الجادة التي تخدم الأدب مع ايجاد آلية مناسبة في حال إقرارها طريقها الى التنفيذ.

    المصدر

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  8. #20 رد: مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث،،، 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    مؤتمر الأدباء الثالث:بين الوكالة والمثقفين

    الرياض- سعد الثقفي
    بين مؤتمر الأدباء الثاني والثالث، مسافة زمنية، وتغيرات في الشأن الثقافي، هي من الأهمية بحيث لا يمكن إغفالها، وفي ذات الوقت باتت هذه المسائل الثقافية في حاجة ملحة لإعادة صياغتها وتطويرها من جديد. لقد صار للثقافة وكالة ترعى شؤونها ، يناط بها أن تراجع بنودا كثيرة قد لا تتناسب ومتطلبات العصر الثقافي الراهن.كانت أولى الإرهاصات التي دارت في اجتماعات المشاركين في المؤتمر الثالث هي لماذا دعينا ! هل دعينا لنستمع إلى محاور المؤتمر التي هي بحوث صرفة، وكأنها ملتقى ثقافي لا مؤتمر. وكان الإرهاص الثاني هو من المخول بمناقشة شأن الثقافة في بلادنا؟ فمن حضر للمؤتمر لا يستطيع أن يمثِّل إلاّ نفسه فقط. وليس هناك من آلية معينة، تم توزيعها قبل المؤتمر، كاستبيان مثلا لتتضح الرؤية لوكالة الوزارة في مطالب المثقفين. وهي مطالب قديمة جديدة، تتمثل في رعاية المثقف الرعاية الحقة. وكان فريق كبير من المشاركين يتمنى لو تمت مناقشة تطوير الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون . ويظل صندوق الأدباء ورابطة ما تجمع الأدباء ، وتمنيات المثقفين في وكالة تحميهم من عذابات النشر وويلاته ، وما إلى ذلك من تطلعات خرجت من حناجرهم وهم أقرب من أيِّ وقت مضى لوكيل الوزارة الذي يحاول جاهدا أن يخرج بوكالته إلى برِّ الأمان . في وقت بشّر فيه الوزير بولادة قناة ثقافية، لخدمة الثقافة. لكنّ هذه القناة والكلام للمشاركين الذين تحدثوا عنها وكأنها مشروع استباقي ، لم يخطط له جيدا ، فخافوا عليها أن تصبح قناة نمطية لا تخدم الثقافة كما أُريد لها. فإذا كانت ستستقي مادتها من أرشيف التليفزيون فهي ستعيد المكرور الذي نشر مسبقا في قنواتنا الأربع . فكان لابد من رفد هذه القناة بمادة ثقافية تليق بالثقافة في بلادنا . وهناك من تساءل عن ما سينشر في هذه القناة . ويظهر أنّ الأيام القادمة كفيلة بمعرفة الخطوط العريضة لقناة المثقفين، وهل ستبث ما يودون أم سيكون مآلها مآل قنوات ثقافية في دول عربية مجاورة.
    بنود الثقافة في بلادنا لم تتغير كثيرا، فأدبيات التكريم لا زالت تكرّس لشيوخنا ولهم كل تقدير واحترام، لكنّ تكريما من نوع آخر هو ما كان يريده بعض المثقفين بالضبط، كأن يكرّم أفضل ديوان شعري، وأفضل رواية، وأفضل ناد أدبي وهكذا. وهي أمور لم ترد في أدبيات التكريم في وكالتنا حتى الآن.بحوث تُقرأ ، ثم يطويها النسيان ، وقد قُرأت من قبل ، وقد كُتبت على عجل ، فما وجدتْ أذناً صاغية تستمع لها ، لأنها لم تمس الجرح – كما علّق أحد المشاركين في إيوان الساعة العاشرة الذي يعقد كل مساء في إيوان الفندق . وتساؤلات بحجم الحدث تتمنى لو تفضلت الوزارة ممثلة في وكالتها في الإفصاح عنها والبت فيها.
    قال لي أحد المشاركين معلقاً على ندوة قد حضرها : إنها لا تختلف عن أيّ منشط ثقافي يقام في أيّ نادٍ أدبي، وعندما طلبت منه أن يخبرني عن ماذا يريد ، قال لي : نحن لا نريد لبن العصفور ، فقط نريد أن نشعر بمن يضم شتاتنا ، ويهتم بكتبنا ، وعن شكل ما، أي شكل ، يصدر لنا بطاقة نشعر من خلالها بانتمائنا إلى الثقافة في هذه البلاد ، ثم يكون لهذه البطاقة ما يليق بنا كمثقفين ، وهذا ما يحدث في دول العالم كافة ، وليس مثقفو بعض الدول العربية بأفضل منّا .وآخر طالب بأن يضم المثقفين هيئةٌ ما على غرار هيئة الصحفيين السعوديين، ويكون لهذه الهيئة مميزات ما ؛ تساعد على ربط المثقف بالشأن الثقافي، كون الأندية الأدبية كما يقول لا يستفيد منها سوى من انتسب لها ، فلا تأمين طبي ولا رعاية نتاج أدبي والقائمة ستطول لو كتبها .
    مشاركون يعكفون على صياغة مطالب لهم ستقدّم في نهاية المؤتمر للوكالة ، فهل سيتم الالتفات لهذه المطالب ، أم سيبقى الوضع كما هو حتى إشعار آخر؟

    المصدر

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  9. #21 رد: مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث،،، 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    كلام في.. وعن المؤتمر

    عبد العزيز الصقعبي
    مشاهد متفرقة .. نعيشها .. ونشاهدها.. ونتفاعل معها..في مؤتمر الأدباء الثالث، أوراق عمل مختلفة تطرح، وكتب تعرض، وأدباء يجوبون بهو مركز الملك فهد الثقافي بحثاً عن أصدقاء قدامى وأصدقاء جدد، ونتائج هذا المؤتمر تتحقق ولكن ليس بأوراق العمل المقدمة بل بما يدور على هامشه، وبالذات في الفنادق التي استضيف بها قرابة الخمسمائة من أدباء وأديبات المملكة من كافة أرجائها حيث يلتقي الشمال بالجنوب والشرق بالغرب.
    يدور الجدل وينبثق السؤال حول المؤتمر أو مؤتمر للأدب أم للأدباء؟، وذلك في " الإيوان" حيث يتبادل ضيوف المؤتمر آراءهم ، وتكون الإجابة أنه مؤتمر ثقافة وأدب في قاعات الندوات والمحاضرات في مركز الملك فهد الثقافي، ومؤتمر للأدباء حيث معرض الكتاب وبهو الفندق، وتتواصل الأسئلة ورضا جميع الأدباء والمثقفين غاية لا تدرك، وهذا يعيه سعادة الدكتور عبدالعزيز السبيل الذي نراه في كل موقع حيث يرحب بأديب قادم من إحدى مدن المملكة ويرد على استفسار آخر، وبهدوء وهمس يتساءل بعض الضيوف : لماذا يترجل ويترك الحصان وحيداً وهو القادر على امتطائه لينطلق إلى أفق أرحب، تطرح بعض الأسماء ويدور حولها لغط، خبر غير معلن ولكنه شاع وتم تأكيده، يبقى السؤال معلقاً لينتقل الحديث عن القناة التلفزيونية الثقافية الجديدة، ماهي ملامحها، وهل ستخدم الثقافة والأدب، وهل ستتسم بالشمولية حيث لا تكتفي ببث المحاضرات والندوات، بل تتسع دائرتها لتشمل المسرح والسينما والموسيقى، لا أحد يعرف، وحجز موقع لقناة ثقافية فضائية ليس بالأمر السهل بين ذلك الكم الكبير من الفضائيات والتي يتميز بعضها بتقديم مادة ثقافية تحترم عقل المشاهد، لا تعليق، فالقناة لم يبدأ بثها بعد ، وبكل تأكيد لدى معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة رؤية خاصة وثقة بأن تكون القناة متميزة، لاسيما وهو يعي التحولات الثقافية كما ورد في كلمته في حفل افتتاح المؤتمر والتي أورد منها اتساع دائرة الأدب والكتابة في مختلف مناطق المملكة وصعود نجم المرأة الكاتبة بقوة لم تكن معهودة من قبل وبلورة الخطاب النقدي باستلهام المناهج النقدية الجديدة في النقد العالمي وولادة قصيدة النثر حتى باتت حاضرة في الذائقة الشعرية الشابة لدينا واشتعال الخصومة الأدبية بين دعاة التجديد ودعاة الأصالة ثم الانفجار الروائي الذي فاجأ الجميع بروايات سعودية مختلفة تتحلى بالمثابرة وأصبحت أكثر مقروئية في الأوساط الأدبية العربية ونشوء ما يمكن تسميته بالأدب الإلكتروني مشيراً إلى الأدوات الجديدة في الكتابة التي حدثت بسبب الشبكة العنكبوتية، وبعد كل هذا الكلام ، من قبل معالي الدكتور خوجة والدكتور السبيل ، والكلام الذي يدور بين أوساط المثقفين والأدباء، هل سيكون هذا المؤتمر منحنى جديدا للثقافة في المملكة؟
    الإجابة لديكم.
    المصدر

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  10. #22 رد: مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث،،، 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    في ختام جلسات مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث الساخنة:

    ورقة سهيلة زين العابدين عن رجاء عالم و«الأسطورة» تثيران لغطاً ومثقفات يطالبنها برفع الوصاية عن الأدب

    ختم مؤتمر الأدباء السعوديين صباح أمس جلساته بعد مناقشة العديد من المحاور التي ركزت على الأدب السعودي وتياراته وشهدت الأوراق المقدمة جدلاً فكرياً لافتاً ففي الجلسة الصباحية الثالثة عشرة قدمت الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد ورقة أثارت مداخلات أخذت طابعاً حدياً وكانت الورقة بعنوان"توظيف الأسطورة في الرواية والقصة السعودية – رجاء عالم أنموذجا" بدأتها بتوطئة تمهيدية عرضت فيها معنى الأسطورة والمنهج الأسطوري في بناء القصة القصيرة والرواية السعودية الذي حصرته في ست اتجاهات منها اللجوء الى أسطرة الواقع وتوظيف الأساطير الإغريقية القائمة على الوثنية وتوظيف الواقعية السحرية بكل عناصرها ابتداء من استخدام السحر الى إسقاط الموت بظهور الأشباح ومعايشتها للأحياء بطريقة طبيعية وأشارت الباحثة الى بعض الأدباء السعوديين نهجوا هذا النهج الأسطوري في قصصهم ورواياتهم قد فصلوا بين عقيدتهم وفكرهم مستشهدة بعض الأسماء المحلية كعبده خال ورجاء عالم ونجاة عمر، أما المنهج النقدي الذي اتبعته فقد كان منطلقاً من تصور إسلامي كما أوضحت في ورقتها معتبرة ان المناهج الأخرى كانت تقيم الأعمال وفقاً لمذهب الفن للفن ثم تناولت بشكل مطول تعريف الأسطورة وأثرها على الأدب العربي كما تناولتها من حيث الطقوس السحرية والدين كما عرجت على التوظيف الأسطوري في القصة والرواية السعودية للكاتبة رجاء عالم بعد ان استعرضت سيرتها وإصداراتها الأدبية موضع الدراسة ووضعت هذا النتاج تحت مجهر التصور الإسلامي كما تشير الورقة حيث تناولت درساً وتحليلاً رواية الحرير وألقت الضوء على تصورها للكاتبة ونظرتها الروائية الى الخالق جل شأنه ثم نظرتها الى الإنسان والكون والحياة ايضاً ثم اشارت الى النزوع الأسطوري في رواية خاتم والدلالات الرقمية في رواياتها وكذلك لغة الجسد واشكالياته في طرحها لتختم الدراسة بأن رجاء عالم وقعت في مزالق عقدية بفصلها عقيدتها عن فكرها وإطلاقها العنان لفكرها الواقع تحت تأثير الفلسفة والأساطير اليونانية ورموزها الرقمية والمعتقدات البوذية والباطنية منتقدة الاحتفاء النقدي بالكاتبة من النقاد ونتاجها وقد شهدت الورقة مداخلات عديدة تعترض على ما أسموه بالوصاية على الأدب كليلى الأحيدب التي قالت ان عنوان الدراسة مخاتل وكان يفترض ان تسمى محاكمة رجاء عالم وتجريم الأدب طالبة من الباحثة رفع وصايتها عن الأدب وهو ما اتفق معها فيه القاص ماجد الثبيتي.
    اما الورقة الثانية فقد كانت للأستاذ شتيوي الغيثي بعنوان " الأدب بوصفه خطاباً إنسانيا – الإنسان الهامش في رواية (ما تبقى من أوراق محمد الوطبان) تناول فيها تعريفاً للأدب والطفرة السردية في المشهد الروائي السعودي الذي يؤكد صراع الذات المهمشة مع واقعها ونزوعها نحو اثبات وجودها عن طريق الرواية باعتبارها احد الأشكال الأدبية التي نتجت عن تفاعل الإنسان الحديث مع تجاذبات الحياة اليومية معرجاً على هامشية الإنسان وتمركز الخطابات وكذلك الإنسان والخطابات النسقية والإنسان من حيث الهوية والاختلاف ليختم ورقته بتأكيد على ان الأدب يطرح ذاته من خلال الخطابات الثقافية العامة وهي ما يعول عليها التأسيس للقيمة الإنسانية في ثنايا خطاباتها ويأتي الأدب كتعبير عن هذه الأنسنة بوصفه العمل الناتج عن اشكاليات الإنسان مع ذاته ومع واقعه وحياته.
    اما الورقة الثالثة فكانت للدكتور عالي بن سرحان القرشي بعنوان" التجديد في القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية - التذويب والتشكيل" وقد استهلها بتأكيده ان دراسته لا تعمد الى تناول القصة تاريخياً ولكن من خلال ملمحين جماليين هما التذويب والتشكيل ثم استعرض بشكل سريع التغيرات التي طرأت في البناء السردي حيث اشار الى ان القصة تخلت عن البناء التراتبي للأحداث من حيث الزمن او تطور الأحداث معللاً ذلك بانفصالها عن الحكاية وجنوحها نحو التركيز على التشكيل التكويني الذي يحدثه الكاتب.
    اما الجلسة الخامسة عشرة فقد تضمنت ورقتين الأولى بعنوان " التجربة الرومانسية بين غازي القصيبي وعبدالعزيز خوجه" للدكتور حاتم الفطناسي سعى فيها الباحث إلى تحقيق جملة من المقاصد بعضها نظري فكري وبعضها الآخر تقني إجرائي حيث يتناول المقصد الأول اختباراً للمدونة المقترحة للتفكير في قضية عدها الباحث من أعسر ما حفلت به الحضارة العربية من قضايا موضحاً أنه يقصد من تساؤله عن مكمن الشعرية بما هي إنجاز كتحقق في النص عبر تظافر جملة من العناصر والبنيات الشعرية أي ما يكون به الشعر شعراً ، وقد بحثت الورقة عن تحقق الشعرية عبر تفكيك المدونة الإبداعية المقترحة لمعرفة هوية النص المدروس هل يدخل ضمن الإبداع وهل هو من قبيل الأقوال الشعرية وكيف تحقق ذلك ؟ وما هي علاقته بالرومانسية والتراث .
    اما المقصد الثاني فأوجزه الدكتور الفنطاسي في اهتمامه بالمنجز الشعري السعودي حيث أنتخب عينة تمثيلية منه لدراسة المقصد النظري والإجرائي معاً ، وتناول في دراسة مستطردة إبداعات الشاعرين الدكتور غازي القصيبي والدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه من خلال بعض مجامعيهما الشعرية معللا هذا الاختيار لتجايل الشاعرين أولاً ولتشابه رؤيتهما للعالم الشعري ثانيا وللبيئة الواحدة التي تخلقت في رحمها نصوصهما وحتى للتقارب البين في مسيرتهما الحياتية موضحاً انه أول ما يسترعي الانتباه في مدونة الشاعرين التراوح بين مجموعة من الأشكال حيث إن حل القصائد تنتمي إلى الشعر العمودي وينتمي بعضها الآخر إلى شعر التفعيلة إضافة إلى تراوح ظاهر بين القصيدة الطويلة والقصيدة الموجزة المكثفة الوامضة معتبراً أن ثمة قاسماً مشتركاً هو الأهم حسب اعتقاد الباحث يتمثل في الموضوعات الشعرية التي يمكن إجمالها في المرأة الرحيل والغربة والهم الوطني والحضاري ، مشيراً إلى أنها كلها مشدودة إلى الذات وتحمل هاجساً يستبد بها سواء هاجس فهم العالم أو اكتشاف خبايا الوجود أو تسمية الأشياء أو التفكير في بعض القضايا الحضاري أو الإصداع بالمشاعر والأحاسيس أو مواجهة أوجاع الحاضر أو التاريخ أو مواجهة الرداءة أو صنع عوالم أخرى أو الحلم بالمستحيل .
    أما الورقة الثانية فكانت بعنوان " شكوى الزمن " للأستاذة رسماء بنت عبدالرحمن الشدي وهي دراسة موازنة بين الشعر الأندلسي والشعري السعودي ابن زيدون وغازي القصيبي وقد تناولت الدراسة شكوى الزمن الذي اعتبرته موضوعاً جديراً بالدراسة ولا يخلو منه عصر من العصور وقد قصرت الباحثة دراستها على عصرين متباعدين زمنياً متقاربين موضوعياً مشيرةً إلى الأدب الاندلسي، والأدب السعودي. وختمت بتأكيدها على ان التجربة الشعرية في نصوص الشاعرين قد تكاملت عناصرها كونها نابعة من معاناة وتجارب قاسية عاشها كلاهما فكان تعبيرهما عنها متسماً بالصدق

    المصدر

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  11. #23 رد: مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث،،، 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    في ختام مؤتمر الأدباء الثالث ..

    د.السبيل: التوصيات واقعية وعملية .. والحكم على المؤتمر يأتي من الحضور المبهج والتفاعل الكبير المثمر

    الأدباء والمثقفين والفنانين لإنتاج أعمال إبداعية بعد ثلاثة أيام من فعاليات مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث، جاء الختام ليلة غناء للوطن، في أمسية شعرية تحت عنوان "الوطن في عيون الشعراء" شارك فيها شعراء من مختلف مناطق المملكة، وذلك بقاعة الندوات بمركز الملك فهد الثقافي، بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبدالعزيز السبيل، وجمع كبير من الأدباء والمثقفين والإعلاميين والمهتمين بالشان الثقافي.
    وقد استهل الأمسية الشاعر الدكتور إبراهيم العواجي بقصيدة "في حلم للوطن" تلاه الشاعر إبراهيم صعابي، بقصيدة "حبيبتي" ثم الشاعر الدكتور أحمد السالم في قصيدة "أسرجت" فأحمد الملا بقصيدة عن "الأحساء" تلاه قصيدة للدكتورة أشجان هندي بعنوان "قمر توسط نجمتين" فأعقبتها الدكتورة ثريا العريض بقصيدة "قالوا.." ثم ألقى جاسم عساكر قصيدة "يمضي بي العمر" أعقبه حسن الزهراني بقصيدة "وطني هو القلب" تلاه زاهر الألمعي بقصيدة "سرور في المشاعر" فأعقبته زينب غاصب بقصيدة "وجود على الضفاف" ثم عبدالله الصيخان بقصيدة "أناديك" فعلي بافقيه في "وطن" ثم ألقى فاروق بنجر "قصيدة للوطن و للطفولة" فألقى محمد يعقوب قصيدة "إلى جدة" فقصيدة لمحمد جوهرجي بعنوان "جزيرة المحبة" بعدها ألقى محمود الحليي "ثلاث رسائل للوطن" ثم نايف الجهني بقصيدة "وطني" فختام القصائد لهدى الدغفق بقصيدة بعنوان ( حراسة الروح ) .
    وفي ختام فعاليات المؤتمر، جاءت جلسة التوصيات التي خرج بها المؤتمرون، نتاجا لخمسين بحثا، قدموها على فترتين صباحية ومسائية طيلة ثلاثة أيام.
    وقد تضمنت توصيات المؤتمر المحاور التالية:
    اولا: دعوة الجهات ذات العلاقة إلى دعم تأسيس رابطة للأدباء؛ ثانيا: إنشاء صندوق للأدباء، وتمويله من المؤسسات الحكومية والأهلية؛ ثالثا: العمل على تفريغ الأدباء والمثقفين والفنانين لإنتاج أعمال إبداعية، ووضع تنظيم لذلك بإشراف وزارة الثقافة والإعلام؛ رابعا: تفعيل جائزة الدولة التقديرية في الأدب، حيث صدرت الموافقة على إعادتها، والعمل على إنشاء جوائز ثقافية وإبداعية؛ خامسا: التأكيد على كافة الجهات الحكومية بالعمل على تطبيق قرار مجلس الوزراء رقم 310، بتاريخ 27/10/1429ه، القاضي بالموافقة على المشاركات في الأنشطة، ومنها المؤتمرات الثقافية في الداخل والخارج، والسماح للموظفين بحضورها؛ سادسا: العمل على زيادة الإعانات الحكومية المخصصة للأندية الأدبية، والجمعيات الفنية، والتوسع في إنشائها؛ سابعا: الاستمرار في طباعة الرسائل الجامعية التي تناولت الأدب السعودي.
    واختتم د. السبيل حديثة مقترحا رفع برقية شكر إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – راعي وداعم هذا المؤتمر، ورفع برقية شكر إلى مقام ولي العهد الأمين تهنئة على عودته إلى أرض الوطن سالما معافى.
    وفي حديث خاص ل(ثقافة اليوم ) قال د. السبيل: الحكم على نجاح المؤتمر لا يأتي من الجهات المنظمة للمؤتمر، وإنما من حضور المؤتمر، الذي حظي بحضور كبير مبهج، وتفاعل كبير مثر..أما عن واقع التوصيات أمام تحولها من طور الأفكار إلى حيز التفكير والتطبيق فأوضح د. السبيل بأنها توصيات أقرب إلى العملية منها إلى الافتراضية، والتي من شأنها تحقيق طموح الأدباء والأديبات، أمام طموحهم الأدبي المستمر الكبير، مؤملا أن يسبق تطبيق هذه التوصيات مؤتمر الأدباء القادم بعد عامين، مؤكدا أن ما أعلن من توصيات أتسمت بالواقعية، إلى جانب إمكانية تطبيقها في سنوات قليلة،مؤكدا على حرص الوزارة مع الجهات ذات العلاقة على تطبيقها وتنفيذها.
    المصدر

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. آراء السعوديين في قناة العبرية
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 18/12/2011, 12:57 PM
  2. مقال: هذه هي رسالة خامنئي الى السعوديين
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مجلة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13/12/2011, 10:18 PM
  3. قصـــة المحتال ..
    بواسطة عماد ابو رياض في المنتدى فسيفساء المربد
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 27/10/2009, 08:47 AM
  4. مكتبة أحاديث الأدباء العرب ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 29/08/2009, 01:07 AM
  5. طاقة من الشكر للأخوة السعوديين
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى الواحة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07/01/2009, 09:42 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •