إنسانية مفقودة
حينما سالته ......................
هل كنت واحداً من ضمن أهدافك الاستراتيجية ؟
لم يتمالك نفسه ..... صفعني على خدي ... ومازالت أثار اصابعه على خدي إلي الأن
هكذا تعامل معي .... حينما بلغت سن الرشد ... بل أكثر من ذلك .
تقبلت الامر بكل سعة صدر لأنني كنت اعلم ... بأنه لم يك يرغب في وجودي بل كان الهدف الاساسي أن يشبع رغباته ويمتع نفسه ....
ولو لم يك يدين بالاسلام ديناً... لكنت احد إبنائها سفاحاً !!!
فكما تعلمون الإسلام يمنع بل يحرم العلاقات الجنسية خارج إطار مؤسسة الزواج .
لهذا اُجبر والدي من قبل جدي على زواج أمي بعد أن حبلت منه .
ولكن ما ذنبي إن وجدت نفسي ابنه !!!
وكما أقول عبر فلسفتى ... (هكذا الدنيا نأتيها قدراً ونخرج منها قدراً وبرغم قصر المسافة بين القدرين فلنخلد أسمائنا في سفر الإنسانية)
دائماً يطالب الاباء بحقوقهم في حق الطاعة وإلي آخر الحقوق ... التي أرهقت كاهل الأبناء ... ولكن آه من لكن هذه فهي تفرض نفسها في كل مناحي الحياة ومن هذه الزواية أحب أن اجد إجابة لسؤال يغض مضجعي ...
إلا وهو ما هي حقوق الأبناء على الاباء... واين الأباء منها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا ........ لا ......... لا تقول لي أن دوره ينحصر في تربيتي وإلي آخره
فهذا واجب يؤديه الحيوان أتجاه أبنائه حتى يبلغون أشدهم ... بل حتى أنه لا ينتظر منهم شكر ..... أو رداً للجميل !!!!
فلماذا يتتطاول الأباء على أبنائهم بأنني .... فعلت لك كذا ... وكذا ... ثم كذا !!!
ومن ثم حينما يكبر يكون في انتظار رد الدين .
فهل شكل العلاقة بين الابن والأب ..... هي تجارية تبني على تبادل المنافع ؟؟؟
وإن كانت كذلك .... وأظنها أضحت كذلك !!!!
فإين الإنسانية من هذه العلاقة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وإلي لقـــــــــــــــــــــاء
يوسف حسن العوض