كتب ..
لي أخي العزيز احمد العسكري
في معرض رده على مداخلتي ( كيف حالك أيها الجبل)
فخرجت هذه الكلمات
وقمت بنظمها كقصيدة
أرد فيها على أخي الحبيب أحمد..
أنصفتَ بالوصفِ إذ ناديتَ ياجبـلُ
..........................إن الجروحَ بهذا الوصفِ تندمــلُ
لأنني قلتُها في ليلةٍ نسجـــــت
............................اكفاننا للردى والنارُ تشتعــــــلُ
قد كبلوا معصمي واصفرَ واثقٌهـا
..........................وكان من نظرتي يهذي ويفتعـــلُ
وقد أتوني لربط العينِ فانفَلتــــتْ
......................منها الشراراتُ واحمرتْ بها المـقـلُ
فجاءَ عندي كبيرُ القومِ يسألنــــي
.........................عن كنيتي وبأي الناسِ أتصــــلُ
فقلت في كنيتي عزي ومفتخـــري
.....................وما وهنتُ وبعض الجيش قد جفلـوا
وإنني بين كل الناسِ متصــــــلٌ
.............................من سيدٍ لفقيرٍ والهوى إبــــلُ
فراغَ عني وعاد العلجُ يسألنــــي
............................بترجمانٍ له في قلبهِ شُعَـــــلُ
اما رأيتَ الذي قد قضَ مضجعــــنا
.......................وهل رأيت علوجاً ها هنا أفِلــــوا
أجبته ببلا إني رأيت هنــــــــا
...................قتلى من الجيش في الأكياس قد حملوا
فصكَ من وجههِ جزءأ ومــا نطقت
........................منه الشفاهُ ومكرُ الله قد جهلــــوا
وقد عرفت بها إني هنا جبـــــلٌ
......................وان كل شريفٍ في الدنــى جبـــلُ
وقلت صبراً لها قد قالَ شــاعرنـــا
....................( صبر العراقِ صبورٌ أنت ياجمـــلُ)
فــلا غرابـةَ إن العزم في دمنــــا
...................نحن الجبال وعشبُ السفحِ مرتحـــلُ
لا تزعمن باني قلــتها كِبـــــــراً
....................فأهلكَ الصيد ما لانوا وما بخــلـــوا
أنصفت يــاصـاحبي إنــي سأكتــبها
..................فالفخرُ في ما أرى فازت بـــــه الأُولُ
سألتكَ الله هل مرتْ بنازلـــــــــةٍ
.......................مدينةٌ كالتي أهلي بها نزلــــــــوا
سألتك الله هل فـــــــي الكون منزلةٌ
.....................كما لبغدادَ فيمــــــــا ترتجي الدولُ
فما ظننتُ بأني سوف أتركهــــــــا
........................لكن قلبي بدا ينتابــــه الكلـــــلُ
فلتعذروني إذا ما قلت مــــــــن المٍ
....................إني لزوارها ما عــــدتُ أحتمــــلُ
فقد أتاها الذي يقسوعلى وطــــــني
...................فصار من أمرهِ الأخوان تقتتـــــــلُ
عشنا السنين وصفو الحال يجمعنـــا
....................فجاءَ من أهلنا جمعٌ بنا دخلــــــوا
فأشعلوا فتنــــــةً سوداء إذ ظهرت
....................فيها المفاسدُ والأرجاسُ والعـــــللُ
وحلَ في موطني قومٌ وقد عرفــــــوا
..................من الرجال جموعاً غيلةً قتلـــــــوا
لكنني واثقٌ من انهم زبــــــــــدٌ
.................وهم غثاءٌ ويوم الفصل مرتـحــــــلُ
فنادني يا أخي إنـــــــــي العراق دمٌ
................فيه المفاخرُ والإخلاصُ والمُثُــــــــلُ
إن الجــبال لها فــــــي الأرض مشتبكٌ
..............عند العروق وفي الأعناق تنفصـــــــلُ
أنصفت في الـوصف فــيما قلت يـــا جبلاً
....................فإننا قمةٌ والسفحُ متصــــــــــــلُ
هذي حقيقتنا والكلُ يعرفنــــــــــــا
.............ودربنا في الأسى حِلٌ ومرتَحَــــــــــلُ
هو العراق وفخرٌ أن نعظمــــــــــــه
...............وإن بعدنا فلا نرضى له بــــــــــدلُ
هـو العراق ســليل المكرمــات بــــــه
..............منابع الـخير والإقـدامُ والأمــــــــــل
ُ
هـو العظـيمُ وعـين الله تحرســــــــه
............فالآلَ فـي ارضـه والصحبُ والرســلُ