وإذا الدارُ عُتّـقـَتْ
الليلُ يلهـثُ والضُّحـَى لـَوّاحُ
والشمسُ تصْحو والصباحُ وِِشاحُ
والبلبلُ الرنّامُ هلَّ مُغَــرٍّدَاً
فإذا رأى الشُرُفاتِ رفّ جَنَاحُ
في دارِهــا يتشيْطَــنُ التفَّـاحُ
والياسميــنُ فيستريبُ أَقَــاحُ
وتضيءُ أقمـارٌ على ليمونةٍ
سهرَ الفنـاءِ فتوقََدُ الأفـراحُ
والوردُ حين تَسَلْطَنَتْ أكمامُهُ
طَلْقُ المُحَّيا فَاغِمٌ لَمَّــاحُ
ما وشْوشَتْهُ حبيبتي إلا وقدْ
فاضَ الندى في لونهِ فـوّاحُ
مرّتْ على أغصانهِ قصصُ الهوى
فإذا الحفيفُ مُمَوْسَقٌ صَــدَّاحُ
ياما أرَقَّ هوىً يزنّرُ دارَهــا
والأقحــوانُ بِفَـيْـئِها يرتاحُ
مَلَكيَّةُ الخطـواتِ تَــدْرُجُ ظَبيةً
فالخَصْرُ يعزفُ والحَلا يَجْتَـاحُ
فحبيبتي ريفٌ على أرْدَانِهـا
والحبُّ في جَنَّاتِهـا فــلاّحُ
وعيونُها نَبْعَانِ سافَرَ فيهما
قلبــي وكُحْلُ جُفُونِها سَفّاحُ
فُنجانُ قهوتهـا يزقزقُ حانياً
فوق الشفــاهِ متيـمٌ سـَوَّاحُ
يا للنبيذِ ينِـزُّ من قَسَماتِها
مُتَرنٍّحـــاً وجبينُها وضّاحُ
ما إِنْ تَعَتَّقَ بالغوايةِ لحظُها
إلا وتشْهقُ لحظَها الأقـدَاحُ
والراحُ تختلسُ الجَنَى مِنْ وشْمِها
تِيهِي على أشلائنـــا يا رَاحُ
والشهدُ يَسْتَجْلي كَوامِنَ ثَغْرِهَا
والسَّوْسَناتُ الذاهلاتُ بَــوَاحَ
وأنا وفيْحائي يصيحُ بنا الظَّما
وفراتُها عَذبٌ وليس يُبَــاحُ
نتقاسمُ الآهاتِ صبراً والجوى
متناثرٌ ..جَمَرَاتُهُ....... أرْواحُ
والحـبُّ مكتـوبٌ على ثِنْياتهـا
في كل مِشْكَـــاةٍ لهُ مِصْبـاحُ
يبْني لها في القلب باذخَ عرشها
أيَّانَ ينبضُ ضِلعـيَ المِفْتـَـاحُ
يغلي بها شوقي ويفضحُ نَظْرَتي
وتصيحُ روحي والهوى فَضّاحُ
يتكاثرُ الشوقُ المهاجرُفي دمي
والشوقُ يا محبوبتي .....ذَبَّاحُ
في دارِهـا إيقـاعُ ليـلٍ خَـالِبٍ
نجوى عروسٍ والإِهابُ صَبَاحُ
قد أطلقَ الجنيَّ مِنْ سَهَواتـِهِ
ليشبّ سَهْمٌ أو تَـفِـزّ رِمـَاحُ
يوسف أبوسالم