_بماذا تحس ياولدي؟؟
_نبيل وقد هده المرض :ألم بسيط ياوالدي..
_الوالد:قرة عيني،لماذا ترفع عينيك إلى السماء ،فيم تمعن النظر؟؟
_نبيل:أنا لا أرى شيئا لقد غطت الغشاوة بصري..
_الوالد :كبدي،جئت إلى هذا العالم بقلب مفتوح ، وأجرينا لك عملية جراحية في سويسرا
تكللت بالنجاح ،وها أنت أكملت عقدك الثاني ،وصرت رجلا يافعا،لا تستسلم للمرض
الجديد يا ولدي..
_نبيل يرد يصعوبة وقد اعتلت وجهه بسمة مشرقة:سامحني يا أبي ،وأبلغ سلامي إلى أمي..
_الأب وقد غلب عليه البكاء :سنغادر المستشفى ، وفي البيت تحدث معها كيفما تشاء..
_نبيل بصوت خافت:لا أظن يا أبي...
يصل الطبيب ويدعو الوالد للمغادرة لأن مدة الزيارة قد انتهت...
يغادر الأب الجناح ونظرته مصوبة نحو ابنه ،وبيتما هو يغادر الباب الكبير للمستشفى
انتابه إحساس غريب ، فرجع إلى نبيل مخترقا الحواجز ،غير عابئ ينداء الحارس..
دخل عليه ،فوجده لا يتحرك ، والبسمة تعلو محياه ....والأطباء من حوله.
خرس الأب عن الكلام والحزن يعصر قلبه ،وضع يده على رأسه ...
وقال:إنا لله وإنا إليه راجعون..