المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى البطران
يا قلبُ مهـــــــلاً قـد هدمْـتَ سـدودي
جاوزتَ حدَّكَ واستبحْـتَ حــــــدودي
ولكمْ أطعتُك مـذْ رأيتــــــــكَ تشتكـي
رِفقاً بحالـكَ فاغتـررْتَ بجـــــــود ي
ووعدْتني وتركْتَ لي غُصصَ النَّوى
أخلفْتَ وعْدَكَ وانتهكـتَ وعُــــــودِي
وقذفتني فـي لجّــــــــةٍ مـن عوســـجٍ
وكسرْتَ غصــنيَ واقتلعْـتَ ورودِي
ووضعتُ لأياً في دروبِــــكَ مُهجتـي
فمضيْتَ تبغي رِفْعتِـي ووجُـــــودِي
ورميْتَ سهمكَ كي تصيبَ رغيــبـةً
فأصبتَ قلبيَ وانتزعْـتَ صمـــودِي
بالله هَوْنــــــاً يـا فــــــــــؤادُ بمهـجـةٍ
نطقَتْ بأنّـكَ ساعِـدي وعَمـــــــودِي
وَلَكَمْ نشدتُكَ أنْ تَـــــرقَّ وتَرْعَـــوي
فلويْتَ عطــــفكَ واستهنْـتَ بعُــودِي
فوقعتَ في لجــــجِ الهــــوى مُتَعفّـراً
هُوَ ذا جَـــزَاؤُك قدْ نقضْتَ عهــودِي
أخي المبدع
مصطفى البطران
ما أرق هذا العزف
كأنما أمسكت ريشة طائر ملونة
وبدأت تكتب بها
أو كأنما اختلست لونا من قزح
وأبيت إلا أن تحوله حروفا ومفردات وصورا بديعة
أو لعلك غمست قلمك برضاب أنثى جميلة
وبدأت تهطل هذا الهطول الشجي
أطربتني القصيدة
وقرأتها مرات
وما زالت ترن في مسامعي
ولعلها ستبقى طويلا
فكل الشكر لك أن نغمت مسامعي بعزفك
تحياتي