لم تعد أعضاؤه تستجيب لطلباته ، فكلما أراد أن يبكي ثار من الضحك ،وكلما أراد الضحك على نفسه انقلب ضحكه بكاء ،فبينما هو يمشي انفلتت يده اليمنى فجأة وتبعتها اليد اليسرى ،يجريان في الشارع الكبير ،بعدما تحررتا من سجنه والناس يبادلونهما التحية..
أشار لرجليه للحاق بهما ، وركن جانبا فما باليد حيلة لقد شلت حركته ...انتظر العودة طويلا فغمضت عيناه ثم استفاق على صوت محرك شاحنة كانت تنقله ،ابتسم وقال:ماتزال الدنيا بخير...
شعر بحركة غير عادية فصاح:يا إلهي ماذا يجري؟؟
أحس بعد ذلك بحركة عنيفة تدفعه فإذا به في المطرحة بين النفايات وهناك التقى بأعضائه...