في قاعة الإمتحان؟!
رمى الكتاب جانب الممر..ودخل مسرعا قاعة الإمتحان , تلفت باحثا عن مقعده, أشار له المراقب بإصبعه إلى الخلف, انطلق إلى حيث مكان مقعده وقعد متوترا يقعقع أصابعه..وأخذ يقلب النظر حائرا من مشهد زملائه لا يرى فيهم الا رقابا مسبلة..قدم إليه المراقب,سلمه ورقة الإمتحان ..أمسك بها ..انتفضت أحداقه..الورقة بيضاء ..خالية..قلبها ذات اليمين وذات الشمال وأخذ يدعك عينيه فرأى كلمتين تتوسط الورقة..من أنت؟ تقاطرت المعلومات من مستودع الحفظ وتطايرت..حتى أضحت ذاكرته ذاكرة فارغة ..اخشوشب عقله وأصابه الضمور..وعبثا حاول أن يخط وكلما هم شرق قلمه بالاجابة حتى عثا في الورقة فاستسلم وطأطأ برأسه كما هو حال زملائه ..وظل يقضم تارة أ ظافره وتارة قلمه ...فجأة إذ بعقله ينتشي وأسرع كاتبا..أنــــــــــا ..,فدق الجرس لتسكن رعشة في أنامله ويُعتق بذلك قلمه من قبضتها ..رفع رأسه وإذ بالقاعة خالية ..لم ير أحدا ..لم يكن في قاعة الامتحان سوى هو والسؤال؟!
.....................
</I>