ساترك الجانب التاريخي وسننظر لهذه الاسطورة من الجانب الديني فقط والتناقظات حول ارض الميعاد
التكوين الاصحاح 12 – 1 و 2 : وقال الرب لابرام اذهب من ارضك ومن عشيرتك ومن بيت ابيك الى الارض التي اريك. 2 – فاجعلك امة عظيمة وابارك واعظم اسمك وتكون بركة .
هنا نجد ان بنو اسرائيل كانوا قبائل رحل ويسكنون الخيام
الرسالة الى العيرانيين الاصحاح 11 – 8 و 9 : بالايمان ابراهيم لما دعي اطاع ان يخرج الى المكان الذي كان عتيدا ان ياخذه ميراثا فخرج وهو لا يعلم الى اين. 9 – بالايمان تغرب قي ارض الموعد كانها غريبة ساكنا في خيام مع اسحق ويعقوب الوارثين معه لهذا الموعد عينه
هنا بدأ الحلم بتكوين دولة قوية وشعب عظيم
التكوين الاصحاح 12 – 3 : وابارك مباركيك ولاعنك العنه. وتتبارك فيك جميع قبائل الارض.
هنا نجد وعد الرب لابراهيم يتكرر من جديد الى اسحاق لكن في شكل اخر اكثر تحديدا واظن سبب ذلك هو المجاعة التي انتشرت في المنطقة في ذلك العهد ووجد بنو اسرائيل ان فلسطين ارض خصبة فارادوا الاستلاء عليها :
التكوين الاصحاح 26 – 2 و 3 : وظهر له الرب وقال لا تنزل الى مصر. اسكن في الارض لباي اقول لك. 3 - تغرب في هذه الارض. فاكون معك واباركك. لاني لك ولنسلك اعطي جميع هذه البلاد وافي بالقسم الذي اقسمت لابراهيم ابيك.
ومرة اخرى يكرر الرب نفس الوعد الى يعقوب ولو اننا نجد هنا ان رب بنو اسرائيل غير وجهة نظره واعطاهم كل الارض بالعالم :
التكوين الاصحاح 35 – 9 الى 12 : وظهر الله ليعقوب ايضا حين حين جاء من فدان ارام وباركه. 10 – وقال له الله اسمك يعقوب. لا يدعى اسمك فيما بعد يعقوب بل يكون اسمك اسرائيل. فدعا اسمه اسرائيل. 11 – وقال له الله انا الله القدير. اثمر واكثر. امة وجماعة امم تكون منك. وملوك سيخرجون من صلبك. 12 – والارض التي اعطيت ابراهيم واسحاق لك اعطيها, ولنسلك من بعد اعطي الارض
وهنا نجد ان الرب يعد كذلك موسى عندما كان ببلاد مصر ويدعي بنو اسرائيل ان ربهم اراد ان ينقذهم من العبودية من الفراعنة ( من زاويتي ارى ان ادعاء بنو اسرائيل بانهم كانوا عبيد ليس له اي اساس من الصحة لان النظام العبودي بالمشرق كان يختلف عن الانظمة العبودية الاخرى )
خروج الاصحاح 6 – 6 الى 8 : لذلك قل لبني اسرائيل انا الرب. وانا اخرجكم من تحت اثقال المصريين وانقذكم من عبوديتهم واخلصكم بذراع ممدودة وباحكام عظيمة. 7 – واتخذكم لي شعبا واكون لكم الها. فتعلمون اني انا الرب الهكم الذي يخرجكم من تحت اثقال المصريين. 8 – وادخلكم الى الارض التي رفعت يدي ان اعطيها لابراهيم واسحاق ويعقوب, واعطيكم اياها ميراثا. انا الرب
وهنا نجد ان الرب يذكرهم مرة اخرى وكانهم مصابين بمرض النسيان :
يشوع الاصحاح 1 – 6 : تشدد وتشجع. لانك انت تقسم لهذا الشعب الارض التي حلفت لابائهم ان اعطيهم
هنا نجد ان بنو اسرائيل او زعمائهم اكتشفوا ان اسطورتهم ليس لها اي اساس من الصحة وزد على ذلك تلقنوا درسا من نبوخذ نصر فالتجأوا لصناعة اسطورة اخرى ووعد اخر وقوانين جديدة وحولوا كل شيء الى مفهوم باطني :
ارميا الاصحاح 31 – 31 الى 33 : ها ايام تاتي يقول الرب واقطع مع بيت اسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا. 32 – ليس كالعهد الذي قطعته مع ابائهم يوم امسكتهم بيدهم لاخرجهم من ارض مصر حين نقضوا عهدي فرفضتهم يقول الرب 33 - بل هذا هو العهد الذي اقطعه مع بيت اسرائيل بعد تلك الايام يقول الرب . اجعل شريعتي في داخلهم واكتبها على قلوبهم واكون لهم الها وهم يكونون لي شعبا
هنا نجد انه في عهد ارميا اي بعد الهجرة بنو اسرائيل تحولوا الى الايمان بملكة (1 )
ارميا الاصحاح 7 ـ 18 الابناء يلتقطون حطبا والاباء يوقدون النار ، والنساء يعجن العجين ، ليضعن كعكا لملكة الخ....
وهنا نجد ان رب بنو اسرائيل يلغي كل وعوده السابقة ويمدهم بوعد جديد وانسان جديد وكون جديد
اشعياء الاصحاح 65 – 17 و18 : لاني ها انذا خالق سموات جديدة وارضا جديدة فلا تذكر الاولى ولا تخطر على بال 18 – بل افرحوا وابتهجوا الى الابد في ما انا خالق لاني ها انذا خالق اورشليم بهجة وشعبها فرحا
وتتواصل الاسطورة وتجد من يؤمن بها ويموت من اجلها لتحقيق اهداف دنيوية بحتة
(1 ) ساكتب مستقبلا عن تطور فكرة الله الواحد عند بنو اسرائيل
مع احترامي لكل الاراء
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالسلام زيان