لمن يهمه الأمر

[وردة قاسمي]

المبدعة الانيقة و الاخت الكريمة,الموضوع الدي طرحته شغل بالي,الحقيقة اني انظر الى مدننا التي تغيب بها المكتبات العامة المحترمة,و بخاصة مكتبات الطفل,الامر الذي يجعل الطفل لوحده يميل الى استهلاك المنتجات الغربية,منذ البداية نعلمه الاستلاب و المسؤولية تقع على عاتق المسؤولين و الادباء و اولياء الامور,حتى مدننا تفتقر الى المساحات الخضراء و الفسحات التي تكون موجهة للطفل..
بالنسبة لادب الطفل لا بد للادباء من التفكير مليا في النشء لانه قارئ الغد,فلا معنى للتباكي على غياب القراءة في بلداننا ان كنا لا نقدم الزاد المفيد للاطفال في مراحل تكونهم..
انا اشد على يديك بحرارة على هذه الغيرة الحقيقةو التي تؤكد لي بما لا يدع اي شك انك مهمومة بمستقبل اطفالنا و بالتالي اوطاننا,قرات سريعا نصك حول الغابة و الاسد بشكل سريع,و كنت ارغب بالعودة اليه مجددا ريثما افرغ من مشاغل مجتمعية..
المهم كتبت نصا ربما يخدم الغرض مع الاشارة الى ان الكتابة في هذا المجال جد صعبة لان المقبل عليها ينبغي له الالمام بنفسية النشء و رغباتهم و ميولهم و انشغالاتهم و ما يحبون ثم القيام بعمل مضن لتقديم كتابة قادرة على المنافسة و الافادة..
هاري بوتر قصة تخلب لب الاطفال رغم فراغها الفكري و لمنها تعتمد الابهار,و نحن نمتلك المادة الكفيلة بكتابة تمتلك كل مقومات الابداع الحق,لكن ايضا نحتاج الى اصحاب الهمم و الذين يحملون هم الاوطان للاضطلاع بالمهمة على احسن وجه
ارى نفسي غير قادر على هذا العمل,بل غير قادر على الكتابة الادبية فقد جف نبعي..
المهم هذه المحاولة التي كتبت راجيا ان تجد لديك القبول

يحكي ان ثعلبا انشب الجوع مخالبه في بطنه حتي تبخرت قواه,فاتخذ مكانا ظليلا تحت شجرة و ارفة الاغصان.
ظل يمني النفس بصيد سمين يسكت طرب امعائه,اذ لمح في اعلى الشجرة غرابا يحمل بين منقريه جبنة تتقطر اغراء,تحلب فمه و سال لعابه..ثم قال:
ياغراب!لقد وهبك الله اجمل صوت!فانت طائر غرد تشنف اسماعنا برائع الالحان ,فهلا...
اوقفه الغراب و هو يضع الجبنة تحت جناحه,قائلا:
يا هذا!كف عن الكلام...
قال الثعلب:
اولا تحب الثناء و الاطرااء؟
قال الغراب:
بلي,و لكني لا احب الكذب و الخداع!!!
كيف ذلك؟ قال الثعلب.
انك لا تحب صوتي, و لكنك تريد جبنتي..
اذن لم تنجح حيلتي!!
قال الثعلب.
قد تغير الحيلة و لن تكون ناجحة!قال الغراب.
كيف ذلك!قال الثعلب متعجبا.
انك لا تستطيع الا ان تكون ثعلبا!
غضب الثعلب من الغراب و استجمع ما تبقي من قواه و انصرف حانقا...
يا ثعلب,قال الغراب.
رد الثعلب بغضب ظاهر:
ماذا تريد؟!
خذ هذه القطعة من الجبن قبل انصرافك

انا ممتن لك على هذه الغيرة,اذ احب ان ارى ابناءنا يتنافسون في شراء ابداعاتنا كما يتنافسون اليوم على شراء ابداعات غيرنا
نسيت ان اقول ان حكايات جداتنا تحمل الكثير من العناصر القابلة للافادة منها بتطويرها و بذلك نكون قد حافظنا عليه من الضياع
احييك
مودتي و تقديري

السيد العلوي
سعيدة بمرورك القيم بموضوعي، و اهتمامك به
ما أريده من إثارة هذا الموضوع، هو الخروج بفكرة اوعمل ننتج به أدبا للطفل على مستوى عال من الجودة الفنية و الموضوعية
ولست في هذا المقام بصدد تقييم الاعمال، بل أردت ان يشاركني الجمع من رواد المربد في خطة عمل قابلة للتنفيذ، فانا يا سيدي لستى سوى هاوية كتابة، و قد ولجت هذا العالم من خلال بعض القصص الموجهة للطفل سأنشرها تباعا على صفحات المربد بإذن الله
لقد أعجبتني فكرة قصيصتك، فقد حورت القصة التقليدية عن الثعلب و الغراب إلى منحى جديد، و لو اني أظن انها تحتاج غلى مزيد من التعديل، لكن الفكرة موحية جدا، و أوافقك الرأي بأن في تراثنا القديم مادة دسمة، غير انه علينا تجديده و تطويره أو حتى ابتكار أفكار جديدة تلهب الخيال.
سررت بمرورك الكريم

زهر الليلك

[وردة قاسمي]

مشكورة مشكورة مشكورة
ودمت أختاً كريمة تتحفيننا بألق فكرك النير وبوحك الجميل 000
أنا معكم جميعاً ونحن ننتظر ما ستبدعون على الرغم من صعوبة المادة وأهميتها
فهي من نوع السهل الممتنع والخوض في عالم الطفل شيق وماتع شرط أن نعطي الطفل حقه
ونعي تماماً ماذا نكتب 000
لا أقول إني خبير بل عندي بعض المعرفة بأدب الأطفال
حيث درست مادة أدب الأطفال لمدة أربع سنوات
في معهد إعداد المعلمين قبل أكثر من خمس سنوات 000
دمت مبدعة قص ومبدعة أفكار بكل حب وعزم واقتدار 000
أخوك مصطفى البطران

السيد البطران
لم أكن لأجرؤ على طرح المشكل و مناقشته لولا تشجيعكم و دعمكم القيم لي
و كما قلت يا سيدي الكتابة للطفل من الصعوبة بحيث أنها تتطلب تركيزا و تأنيا بالغا، و لكم تشرفني بان تفيدنا بعلمك و معرفتك بهذا الفن فتقيم اعمالنا و تنيرنا بأفكارك فيما يمكن ان يعدل او يغير فتعم الفائدة
و الحق يا سيدي أني لست مختصة في هذا الموضوع، لكن التجربة قد تفيد، فقراءاتي في هذا المجال افادتني فيما يخص تمييز الاعمال بما يناسب الفئات العمرية و المواضيع التي تشد ىانتباه القاريء الصغير...
سيدي، مشاركتك لي بالمشورة تفيدني فلا تحرمنيها، و دمت استاذا أعتز بحضوره الدائم
لك مني الف تحية

زهر الليلك

[وردة قاسمي]

عزيزي شكرا جزيل على اثارت الموضوع
لكن عموما لي وجهة نظر بادب الاطفال عامة
يمكن ان اجملها بان الادب الغربي قد سبقنا في هذا المضمار كثيرا من حيث الجودة والنوعية والكثرة
والذي يقول بان لدى العرب ادب اطفال فانه مخطئ لعدم وجود رؤية حقيقة بين شعراء العرب سابقا لاعداد ادبا للطفل العربي
وانما جميع النصوص المذكورة في هذا المجال كانت تقال على نحو الملاطفة او فن ترقيص الاطفال مثل
قول امرؤ القيس
لمن زحلوق زلو بها العينين تنهلوا
وهكذا

وشكرا

الفاضل هاشم
أشكر لك اهتمامك بالموضوع،
معك حق في ان الغرب قد سبقنا بأشواط في هذا المضمار، ولكن، لما لا نستجمع الهمة و نخرج بما هو لنا حقا، ان نبدع ادبا للطفل بكل مقاييس الجودة و النوعية
و لهذا ادعوك أن تفيدنا بما تراه، رأيا أو مشاركة او تقييما، فتعم الفائدة

لك مودتي و تقديري
زهر الليلك

[نرجس]

موضوع مهم بالفعل
,,,,
أنا شخصيا أول ما كتبت كتبت للطفل
و كنت أقرأ قصصي في برنامج إذاعي للأطفال
و لا أزال لا أجيد الكتابة تقريبا إلا له
الطفل صفحة بيضاء
نكتب عليها ما شئنا
و فرصة من ذهب
لأن نغرس فيه
الأخلاق الفاضلة
بأسلوب جميل
,,,,,,,,
فكرة مميزة بالفعل أختي