النتائج 1 إلى 12 من 26

الموضوع: لقاء حواري مع الأخ الكريم خليد خريبش ...

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #22 رد: لقاء حواري مع الأخ الكريم خليد خريبش ... 
    قاص مربدي الصورة الرمزية خليد خريبش
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    1,114
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    20
    سؤالي الرابع عشر
    كيف تنهج سبيلك في انتقاء عناوين قصصك؟ ومتى تثبت عنوان القصة، هل قبل كتابتها أم بعد الكتابة؟ أم أثناء الكتابة؟

    تناولت هذا الموضوع في سؤال سابق،وأضيف أني ممن يتريث كثيرا قبل النشر و أقوم بتعديلات كثيرة للنصوص،تمس العناوين في بعض الأحيان.وهذا زهير بن أبي سُلمى وهو من عرب السليقة كان يعنى بقصائده أشد عناية،فيكتب،ويشطب،ويحذف،ويزيد ويمحو،ثم يعيد كتابة القصيدة حتى يستغرق منه عاما كاملا أي حولا،لذلك سميت"الحوليات".وفي الأدب الفرنسي أذكر" هونوري ذو بالزاك"،فقد كان مبدعا مثابرا،ينقح نصوصه ويعيد النظر فيها باستمرار،متأخرا دائما عن مواعيد النشر،مراكما منجزات باهرة في الكتابة.
    ***
    سؤالي الخامس عشر
    ما هي في رأيك أسرار جاذبية القصة العربية؟ وهل من كشف لسر نجاح القاص العربي في ما ينثر من قصص؟

    وجاذبية القصة العربية في تصويرها هذا الإنسان العربي،فهو ما يستقر على حال حتى يأتي منقلب يهدم ما بنى،وكأنه يعيش أحداث الماضي،وكأن التاريخ يعيد نفسه،في غير مأمن من ويلات الحروب والتشرذم والتخلف.وجاذبيتها في الربط بين الماضي والحاضر،في استحضار الأمس لتفسير اليوم،في محاولة تنفس مجد الماضي من أجل انتعاشة في الحاضر،في تمجيدها للكلمة لأنها متنفس العرب الوحيد منذ الأزل.
    وسر نجاح القاص العربي في مدى نَهَلِهِ من معين التجربة في الحياة،واقترابه من الناس،والاستماع إلى همومهم وآلامهم،ومعايشة كدهم في الحياة.وسر نجاحه في مدى تخمينه لخلفيات العلائق التي تحبك وراء الستار، وفي مدى اضطلاعه على خفايا الحراك الاجتماعي.وليس نجاحه في أبراج بنيت بعاج الوحدة،وقصور شيدت برخام العزلة
    .
    ***
    سؤالي السادس عشر
    هل القصة العربية موقوفة على النثر دون الشعر؟ أم أنها قد تتم كتابتها شعراً كذلك؟

    بدا لي هذا الأمر ممكنا حينما لاحظت حضور الخطاب الحكائي في القصيدة العربية، بل إنه من خصائصها الأساسية.و خير مثال معلقة امرؤ القيس وكيف أورد هذا الأخير قصصا بإيجاز معتمدا سردا انسيابيا وحوارا مشوقا ووصفا بديعا.لدى يمكن استغلال هذا المعطى من أجل إغناء الأبداع القصصي العربي.
    ***
    سؤالي السابع عشر
    ما نصيب أدب القصة المكتوب بإيحاء من بلاغة الواقع؟وما حظ ذات الأدب المكتوب بإيحاء من بلاغة الخيال؟

    سأجيب عن هذا السؤال من خلال تجربتي القصصية،لقد كانت بداياتنا القصصية محاولات غذَّاها تأثرنا برواد الواقعية الجديدة الذين تبنوا الفكر الاشتراكي،وجدوها مُنَاسِبَةً لتصوير كد الإنسان المهمش.فكان نصيب الواقع أوفر في الإبداع القصصي.ها هو الفكر الاشتراكي وكأنه ينمحي،وتتغير الأحوال،وحمى الإيديولوجية تخف.فصار نصيب الذات والوجدان أكبر.لقد تراجع الواقع وتقدم الخيال
    ***
    سؤالي الثامن عشر
    كيف ترى الخيط الرابط بين بداية القصة وواسطة عقدها وخاتمتها؟ وهل ثمة ضمناً من بدايات قد تسبق مستهلها، وخواتم قد تعقب منتهاها؟

    احتذى رواد القصة العرب الأوائل بالنماذج الغربية،المدرسة الفرنسية خاصة.فكانوا أكثر حرصا على مراعاة الأقانيم الثلاثة(البداية،الوسط،الخاتمة)أو(المقدمة،العقدة،ال تنوير).ولا أدري كيف يعتمد بعض كتاب القصة عبارة القفلة يعنون التنوير أو فك العقدة)رغم أن المراجع المعتمدة في الدول العربية موحدة وكتابات رواد القصة العربية(محمود تيمور،يحي حقي،يوسف إدريس،زكريا تامر..)تعتمد في جل المناهج الدراسية العربية.وهذه الأقانيم الثلاثة ليست نهائية،فقد شابها تخلخل مع مرور الزمن.فانعدمت العقدة في بعض الأعمال،ولم تعد تلك الأهمية لنهاية القصة،وصار من يجعل ثقل الأحداث في العنوان،وآخرون جعلوا النهاية فجوة تملأ من طرف المتلقي حين القراءة.
    ***
    سؤالي التاسع عشر
    ما بال أدب القصة العربية، أهو ضرب من التعبير مستحدث بالفعل؟ أم أنه عتيق ويضرب بجذوره في الماضي؟

    إن من يرى أن القصة القصيرة فن من فنون النثر العربي القديم يقفز على المراحل،ويلغي الشروط التاريخية والاجتماعية التي ظهر فيها،ولا يلتفت إلى تاريخ الأفكار والمفاهيم،وينطلق من يقينيات تجعله يرفض أفكار الآخر مخافة هدم بنيانه الوجداني والمعرفي.وإن تلاقت المقامة باحتفاليتها اللغوية بالقصة في روابط فنية متعددة حتى تكاد تقول إن المقامة قصة بعينها فإن دعواهم باطلة لأنها تُخْرِجُ من دائرة المثاقفة و تُدْخِل في نفق مركزية انعزالية ليست في صالح توهج الإبداع العربي.كما أني أميل إلى الرأي الذي يقول إن القصة القصيرة نتجت عن تحوير المقالة الصحفية السياسية.
    ***
    سؤالي العشرون
    كيف تنظر إلى نقط الحذف في متن القصة العربية؟

    ورد في كتاب شيخ المحققين عبد السلام محمد هارون"قواعد الإملاء وعلامات الترقيم"أن نقط الحذف ثلاث نقط متتابعات لا أقل ولا أكثر،توضع مكان الكلمة المحذوفة،توضع لسبب أو لآخر.وانتهج عدد من كتاب القصة القصيرة جدا توظيف هذه العلامة هدفهم الأول توريط أكثر للمتلقي في القراءة،وفسح مجال تأويله،ونهج سبيل القصر والإيجاز،وتقريب الأقصى بأيسر السبل،فلا يبقى له إلا أن يتورط في علاقة هلامية مع النص.
    ***
    سؤالي الحادي والعشرون
    هل يستطيع العنوان أن يختزل السرد والوصف والحوار القصصي، ويقوم مقام متن القصة المكتوبة؟

    ممكن،ويظهر هذا الأمر جليا في النصوص القصيرة جدا،فهناك من يجعل العنوان جملة خبرية أو إنشائية تعوض بحمولتها الدلالية جزءا مهما من النص.قد تنوب عن المغزى ، البداية أو العقدة.فتظهر إمكانية نيابة العنوان عن بَعْضٍ من المتن الحكائي.
    التعديل الأخير تم بواسطة خليد خريبش ; 30/08/2009 الساعة 11:27 PM
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. لقاء حواري مع الأخ الكريم الناصري ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى حوارات
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 14/08/2009, 05:49 AM
  2. لقاء حواري مع الأخ الكريم حسن الأفندي ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى حوارات
    مشاركات: 50
    آخر مشاركة: 10/08/2009, 07:44 AM
  3. لقاء حواري مع الأخ الكريم عبد المنعم جبر
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى حوارات
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 21/11/2008, 06:32 PM
  4. لقاء حواري مع الأخ الكريم .. الصقر ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى حوارات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 21/11/2008, 06:30 PM
  5. لقـــاء حواري جديد مع الأخ الكريم .. خليد خريبش ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى حوارات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 13/06/2007, 10:46 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •