أشكركم أستاذنا الفاضل
ولي عودة بأذن الله
|
أشكركم أستاذنا الفاضل
ولي عودة بأذن الله
سؤالي الثالث عشر
هل سبق لك أن قرأت سيراً ذاتية عربية شعرية؟
ج: نعم قرأت الكثير من سير الشعراء وفي كل العصور الجاهلي والأموي والعباسي والعصر الحديث
أمرؤ القيس وابن زيدون والمتنبي وابو العتاهية وابو فراس الحمداني ومحمد مهدي الجواهري ومحمد مهدي البصير واحمد شوقي والبارودي والأخطل الصغير وايليا ابوماضي وكثير جدا من شعراء الحداثة ومن الشواعرات نازك الملائكة لميعة عباس عمارة ولطفية الدليمي وساجدة الموسوي
سؤالي الرابع عشر
كيف تصف لأهل المربد مكتبتك الخاصة؟
ج: مكتبتي الخاصة فيها من الكتب مايقارب الألف .والفضل فيها يعود الى الوالد رحمه الله .أما أنا فدوري قليل في رفدها بأستثناء الكتب الطبية.ويمكن تقسيمها الى:
أ- القسم الأدبي ويحوي على دواوين بعض الشعراء من مختلف العصور .
ب-القسم الثقافي ويحوي على كتب ثقافية في علم الاجتماع والفلسفة ودراسات ورسائل جامعية.
ج-القسم الأسلامي ويحوي على كتب الأحاديث والسير الشخصية للراشدين .وقليل من مؤلفاتهم
د-القسم السياسي والتاريخ ويحوي على تأريخ ونضال بعض الدول وسير ذاتية لبعض الزعماء.
سؤالي الأخير
هل ثمة من سؤال أو أسئلة كنت تترقب أن أبسطه أو أبسطها في رحاب هذا اللقاء الحواري، فلم أهتد إليه أو إليها؟ ما عساه أو عساها تكون؟ وما هي إجابتك عليه أو عليها؟
ج: أشكركم أستاذي الفاضل وكل من مر من هنا لتحملكم ضعفي ولسعة صدوركم لبعض الأجابات المسهبة.
ومايدور في نفسي الأن هو أختياركم لمقطع النثر الشعري في بداية الحوار مع العلم أن لي كتابات كثيرة وقصائد أكثر في قسم الشعر.وودت لو عرجت على قصيدة بغداد الحزينة وسألتني عن سبب كتابتها وتأريخها لأجبت:
كُتبت في صبيحة يوم عيد ألأضحى المبارك 30/12/2006
والتأريخ يعرفه الجميع
بغداد الحزينة
عادتْ تُزمجِرَ فِكرةٌ سمراءُ
غضبٌ يُسعّرُ جمرُها وفداءُ
عادتْ تَلمّْ الضائعينَ هَديرُها
ليرفَّ فوقَ الضائعينَ لِواءُ
بغدادُ يانبعاً تفجـــــــــرَ رَفدهُ
ياديمةً ً ضَحِكت لها الصحراء
بغداد ياعطر الخُزامى تنتشي
منهُ النفوس وتطفح الأشذاء
يانفحةَ القيصّوم فاح أريجهُ
فتعطرت من سحرهِ الأنداءُ
بغداد يا لهب القصيد وجمرهِ
بــــــــــأوارهِ يترنّحُ الشعراءُ
بغداد يا زهو الشجاع بنصرهِ
وبسيفه إذ ينثنــــــــي الجبناءُ
ياروعة الزحف الجريء يقودهُ
متعمدين طريقــــــــــهُ الشهداءُ
بغداد ياأمــــــــــل الضِياع يلفهم
شوقٌ وتُطرق سمعهم أصــــداءُ
بغداد ضاق التائهون بصبرهم
واستنفذت حِـــــــــيَل وبُحَّ نداءُ
وترنّح الثوار من خمرِ اللـــــظى
وهزيعُ زمجرةِ الرصـــاص غناءُ
وتقاصـــــــــــر المتزلفون يلفُهم
عـــــــــــارٌ ويثني عزمهم أعزاء
والمرجعون تجاوبت أصداؤهم
والــــــــدرب أقفرَ فالحدَاءُ عواءُ
وتسلط اليأس الرهيب بقادةٍ
وتفاخروا من مِنهمو البكّاء
وتحفّزوا يتسابقون لغارة ٍ
فإذا حصادُ الغارةِ استجداءُ
بغدادُ من قمم الجبالِ حصوننا
وسيوفنا مــــــــضريّة حمراءُ
بغداد إن كانت مضاربُ أهلنا
سودا ً فــــــغرُّ جباهِهم بيضاءُ
ومساربُ اليرموك يحلمُ رملها
بالقادحاتِ من السيوف يُضاءُ
وبخالد الهجمات يلوي مهرهُ
للفتح تجفل تحتهُ الصحراءُ
والقادسيةُ لم تزل عرصاتُها
جمدت على جنباتهنَ دماءُ
بغداد عفواً فالقصيدُ وسيلةٌ
للخير ينسِف ما بنى الخبثاءُ
وبحوره الغضبى تصدِّر بلسماً
يُشفي النفوس وتُبسم النعماءُ
عفواً فما كان القصيدُ مطية ً
يلهو به الشّذاذ والجبناءُ
والله ما ضاق القصيد بذرعه ِ
قد أشعلتهُ هزيمةٌ نكراءُ
بغداد ملّ الشعر نصبَ مآتمٍ
وكفاهُ مما خُطّ فيهِ بُكاء
وشكت قوافيهِ الضياء لأنها
خجِلت لأنّ سعيرهنّ رثاءُ
وبحورُهُ الغضبى تسمّرَ موجها
فكأنها من غيظها خرساءُ
بغداد عانقكِ القصيد فعانقي
خُضر الروابي يحتضنكِ وفاءُ
سطّرتِ للعرب الكرام ملاحماً
حمراء جادت نسجهنّ دماء
سيري فكل فتىً تَعاف جفونه ُ
درَن الرقادِ مُشمّر فدّاء
سيري فكل مُتيم عشق الردى
عمْدَاً تُعانق طيفهُ عذراءُ
ناغيتُ فيكِ الذكريات عزيزة ً
من حصنِ خيبر صاغها الأُمناءُ
وأرى المثنى وهو يحتضن الردى
مُتعطشاً وعروسهُ الهيجاءُ
وأرى الصميدع والحصون يهدّها
بالسيف تُكشف عندهُ الغمّاء
وأرى صلاح الدين يزحفُ عامداً
وكأنه في المعضلاتِ وباءُ
إني علمتُ الداءَ عزّ شِفاؤه ُ
وعرفتُ أنّ النازفاتِ دواءُ
ما كنت أحسب أنْ تكون دريئتي
عند اللقاء قصيدة عصماء
بغدادُ لُقيانا بدجلةَ فاصمُدي
وتبصّري حتى يتمِ لقاءُ
وأخيرا أشكركم أستاذي الفاضل لهذا الحوار الجميل الذي أمتعني وأرجع لي بعض الذاكرة لكثير من القصائد والكتب لبعض المؤلفين والشعراء بأعادة القراءة والبحث
تمنياتي لكم بالتوفيق والسؤدد
تلميذكم
عباس الدليمي
التعديل الأخير تم بواسطة عباس الدليمي ; 02/08/2009 الساعة 06:59 AM
سلام الله عليك من جديد أخي الكريم
عباس الدليمي
ورحمته جل جلاله وبركاته
وبعد ...
أحييك في البدء بتحية الإسلام الخالدة، وهي كلمات طيبات أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين، لا تظلم منه شيئاً يسيراً أو كثيراً ...
ثم لك شمس الشكر المضيئة وقمر التقدير المنير على مبادرتك السريعة إلى إجابة دعوتي المتواضعة إلى مد جسر هذا اللقاء الحواري المزهر في رحاب المربد الزهراء، وعلى ما جدت به كريماً جواداً، ولم تضن به من بهاء حروف إجاباتك السنية، وأريج كلماتك الندية، والحق أنك أثنيت على كل سؤال بما هو أهل له من الإجابة، فسرت في ثنائك المسهب والمقتضب سيرة زهير بن أبي سُلمى، الذي كان لا يمدح المرء إلا بما هو أهل له دون زيادة أو نقصان ...
لا شك في أن ارتحالك من إجابة إلى إجابة كان آسراً في بحر هذا اللقاء الحواري الهادئ الرصين، ومن المؤكد أن رحلة أهل المربد الأزاهر وسائر القراء الزائرين الكرام بين مباني كلماتك ومعانيها كان ساحراً، فمن البيان الحواري ما ينساب سحراً، وعسى أن يكون الجميع قد عثرَ في ما تم بسطه من أسئلة وإجابات على إضاءة أو إضافة مفيدة في كافة أبواب هذا اللقاء الحواري المشرق ...
وإلى لقاء حواري جديد قادم بإذن الله عز وجل
حياك الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكري وتقديري للدكتور عبد الفتاح أفكوح (أبو شامة المغربي) لهذا التواصل الرائع
مع أعضاء ومثقفي المربد للتعرف عنهم عن قرب.وتجديد المعلومات للكثير منا في
اعادة القراءة والبحث.وأعتذر لأخواني ولأستاذي أن قصرت في شيء من خلال
هذه المحاورة الجميلة وأعذروا أخاكم لضعفي في الردود لبعض الأسئلة لأنشغالي بعملي وعدم تيسر الوقت الكافي
في البحث والتدقيق الشافي لبعض الأسئلة
تمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح الدائم
تلميذكم
*
عليك سلام الله أخي الكريم
عباس الدليمي
ورحمته جل وعلا وبركاته
وبعد ...
نسأل الله جل جلاله التوفيق والسداد في سائر أعمالنا وأقوالنا، وعسى أن ينفعنا سبحانه وينفع غيرنا بكل كلمة نخطها باليمين في رحاب هذه الواحة المزهرة بكل خير، والمورقة بكل معروف ...
حياك الله
« لقاء حواري مع الأخ الكريم أحمد العسكري ... | لقاء حواري مع الأخ الكريم عماد اليونس ... » |