العراق يدخل عامه السابع تحت الاحتلال و عملائه بأكثر من أربعة ملايين بين قتيل وجريح ومعوق حلقة الأخيرة

لا يزال في الوقت متسع لقول الحقيقة أكثر مما قيل في 25 عاما الماضية ، ليس فقط لأن جراح الضحايا فم ، كما يقول الجواهري ، بل أكثر من هذا كله ، لأن شخصا شجاعا وشريفا وطنيا ، يمكن ان يكون أغلبية : هكذا تحدث قس أمريكي اسمه : ايمرسون ، عاش في سنوات من القرن التاسع عشر .
اليوم ، بعد ربع قرن على " مذبحة بشتآشان " التي نفذتها عصابات حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ، بحق مجموعة من المقاتلين العراقيين الشيوعيين في شمال العراق ، يبدو الحديث واجبا وحقا ، لان مذابح الإرهاب الاحتلال والإرهاب أذنابه الذين أوصلهم إلى سدة الحكم والتعصب ، لا تزال تضرب العراق ، وتستمر في فلسطين ، وتكرّس في مناطق أخرى من هذا العالم الصغير .
لقد حرم من هذا الحق . بل لقد صودر هذا الحق تماما ، عندما نرغب الكتابة عن هذه الجريمة من قبل زمرة عزيز محمد- حميد مجيد موسى العميلة ، ومنع نشر أي مادة تدعو إلى كشف حقيقة تلك المذبحة ، وبيان ظروفها وملابساتها ، وتقديم مرتكبيها إلى القضاء .
الآن ، في الذكرى الخامسة والعشرين لهذه المذبحة التي نفذت في 1 – 5 – 1983 ، تنادى جميع أسر الضحايا ، ومعهم لفيف من المثقفين والمناضلين الوطنيين العراقيين المدافعين عن بلادهم ضد الاحتلال الامريكي ، ونشطوا في أتجاهات مختلفة ، تحت لافتة عريضة : كشف الحقائق عن تلك المجزرة , وكشف الحقائق عن تعاونهم وتنسيقهم مع إيران أثناء حربها ضد العراق وبعده , وكشف الحقائق عن مطالبتهم لأمريكا بفرض أستمرار الحصار الجائر بحق شعبنا الذي دام 13 عاما الذي شمل حليب الأطفال والأدوية وأقلام الرصاص وهو يرزح تحت تأثير مجتمع دولي وعربي خائف وذليل وطامع في عراق مقسم بخطوط طول وعرض وتجوب في سمائه الطائرات الأمريكية تحت مظلة الأمم المتحدة ثم تقوم الولايات المتحدة بغزوه وتدميره وإحتلاله وسرقته وتنصيب أرذل الحثالات لنهب ما تبقى منه . وتعاونهم وتنسيقهم وتدريبهم وقبض الأموال من أجل تنفيذ الغزو العراق.
لم نيأس أبدا من طرح قضية بشتآشان على الرأي العام ، لأننا شهود المكان والزمان . مذبحة " بشتآشان " مثل مذبحة " ماي لاي " و " دير ياسين " و " قانا " و"غزة" ، والمذابح الأخرى في أسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ، بينما هي ماثلة الآن في العراق تماما . لذلك ينبغي كشف تلك الجريمة ، لأن مرتكبيها هم عملاء وخونة للاحتلال الأمريكي في العراق . كما ان الصامتين عنها بين صفوف اليسار العراقي ، أمس واليوم ، رضوا بالاحتلال ، وتحالفوا مع أذناب الاحتلال .
أننا نحتفظ بتفاصيل تلك 25 عاما وما زالت شاخصة في ذاكرة الشيوعيين الوطنيين العراقيين, المجزرة البشعة التي نفذها قطعان الفاشست للاتحاد الوطني الكردستاني في الأول من أيار من عام 1983 في بشتآشان . مجزرة ذهب ضحيتها أكثر من تسعون شيوعيا عربيا عطروا بدمائهم الزكية أرض في شمال العراق .
أن مذبحة بشتآشان بحجمها الدموي ستبقى وصمة عار تلاحق القتلة والمجرمين الذين أصدروا الأوامر المباشرة من العميل المجرم جلال الطلياني وبتنفيذ على يد العميل المجرم شيروان مصطفى , القيام بعمليات القتل الجماعي و قتل الأسرى , أعدموا بدم بارد وبوحشية وجرى التمثيل بجثثهم ، كان معظمهم من خريجي الجامعات ، حوصروا وقتلوا غدرا وسلبوا بعد قتلهم , أحد الرفاق بعد أن جرح وعذب من قبل الجلاليين ثم وضعوا جثته على صخرة للتهديف عليها وبالتناوب أخذوا يطلقون النار عليها من مسافات قريبة وهم يمرحون ويرقصون فرحين وكأنهم في مسرحية , وكذلك رفيق أخر متتردد بالأستسلام وألقاء السلاح ولكن القروي أقنعه بأنه سوف يضمن سلامته, لكنه مجرد ألقاء سلاحه أفرغ أثنان كامل عتاد رشاشاتهما عليه وواصلوا أطلاق النيران بالرغم من أستشهاده وسقوطه على الأرض ولم يكتفوا بذلك بل جاء ثالث مسرعا" بعد أن سمع أصوات الرصاص وعندما علم بالموضوع أفرغ طلقات أخرى عليه , لقد تبين فيما بعد بأن قوات أوك كانوا بحدود 1700 مقاتل معظمهم حملوا سلاح B K C وهو سلاح ذا مدى بعيد زودهم به النظام الإيراني . كانت الخسائر في بشتآشان , في الأول والثاني من أيار (مايو) /1983، هي (65) شهيداً إضافة إلى (10) شهداء في قاطع اربيل و(12) في المصادمات مع (اوك) والتي سميت بشتآشان الثانية، في أيلول (سبتمبر) /1983.
وبذلك يكون مجموع الضحايا من القتلى (87) شهيداً، إضافة إلى المئات من الجرحى والأسرى والمفقودين. ثم تحرك الأنصار الفارين إلى جبل قنديل بمجاميع عدة يرافقها أدلاء يعرفون المنطقة بالسير في عمق الأراضي الأيرانية . وبعد مسيرة ساعات وصلوا إلى أحدى المقرات التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني الحدودية وبسيارات عسكرية كبيرة تم نقلهم إلى العمق الأيراني وبأسماء كردية مستعارة حيث أدعوا بأنهم من أنصار مسعود البر-زاني , علما البر-زاني كان يتفرج على تلك الجريمة وباطنيا كان مع تصفية العرب , يكفي قضية قتل الأسرى العرب بروحية عنصرية بغيضة والتمثيل بجثث الشهداء ومنع دفنهم بوحشية وببربرية فاقت أي تصور أو رادع في منطقة تسود فيها تقاليد معروفة .. لقد تداخلت أجندة الأنجلو أمريكي صهيوني إيراني مع (معارضة الأجنبية) العراقية , تجارية ومريضة ومفتوحة على كل من يحقق لها مكاسب مادية ، انه البزنس السياسي التي تعاملت به ما يسمى ( المعارضة ) الكارثية ...فالفاعل والمخطط الأول لهذه الجريمة هي الحركة القومية الكردية ، وكان العربون المتبادل للدفع ولفسحة شم الهواء وحصاد التسول في رحاب المدن الشمالية من أراضي العراق هو دمنا الذي اشتهى أن يكون أرخص من شربة ماء على مائدة لئام عتاة وغابة وحوش كاسرة ، ومن هنا انطلقت أواصر صداقة (صهيوني –إيراني ) حقيقية وممكنة رددها وأعترف بها علنا ( جلال الطالباني ) مع المقبور ( برزان )...معها كنا نتبع بعمى حقيقي قيادة وفكر يضع الشعارات الخاوية فوق القيمة الحقيقية لأرواحنا كبشر مع ركام من النيات الطيبة البلهاء ومسح الماضي الأسود على باقات المصالح المتبادلة لشيوخ عشائر أحزابنا المبرقعة بالخيانة والكذب الأيدلوجيات الفاقع...! فالتفاصيل بشآتشان حية ومحفوظة في ذاكرة المئات ممن لازالوا أحياء فوق هذه الأرض المطعونة كرامتها وشرفها وعزتها ....!
هذه المذبحة يشاركهم فيها زمرة عزيز محمد- حميد مجيد موسى العميلة التي كانت هي الأخرى عاملا ساهم في تلك الجريمة القذرة والبشعة . مجزرة بشتآشان وذكراها ستبقى شاخصة عبر الزمن يتذكرها الأحرار من أبناء شعبنا العراقي . وكذلك ستبقى وصمة عار بجبين أولئك العملاء والخونة ولعنة تلاحقهم حتى هم في قبورهم. لا بد لنا من أن نقف ونحيي ذكرى أولئك الشهداء الأبطال الذين غيبوا طيلة 25 عاما , لم تزل مكاتب الأحزاب الكردية في إيران وفرنسا وسويسرا وفنلندا ولندن وتل أبيب واشنطن وغيرها تستقوي بأوروبا وأمريكا وتل أبيب , ما زالت تضخ عفونة وسم العنصرية في روح الأكراد بسوريا وإيران وتركيا والعراق من أجل تقطيع أراضي العراق , نهيب بأسر الضحايا ورفاقنا وكل من كان شاهدا على تلك الإبادة الجماعية , من أجل أعداد وتقديم دعوى قضائية ضد اولئك الذين شاركوا ونفذوا هذه الجريمة البشعة , التي تصنف في القانون الدولي تحت بند جرائم الإبادة الجماعية إلى القضاء الدولي , ليس لدى قضاء العراقي إرادة مستقلة ونزيهة ونظيفة لأنه خاضع تحت سيطرة الاحتلال وإيران وعصابات الكردية وجوقة من عملاء إيران وبقية دول الغرب , ولكن يبقى الحزبين الكرديين والأحزاب الكردية الصغيرة هم وقود كل نار تؤجج الفتن الأنفصالية وأدوات للطعن العراق من الخلف , ومنظمات حقوقية لم تزل تتهم القوى العميلة في شمال العراقي بانتهاك حقوق الإنسان والتعدي على السجناء بالتعذيب الوحشي وقهر المرأة .. وها هما الطلياني والبر-زاني قد بقيا على سدة الحكم بينما البسطاء في غياهب القبور .. فهل قبور الرئيس العراقي صدام حسين تختلف عن قبور البار-زاني والطلياني و"حكومة" (العراق الأمريكي الإيراني) ؟؟ّّ وأن نطالب ضمير الإنسانية باستذكار هذه الجريمة القذرة والبشعة وتقديم الجلادون امام قضاء الدولي لينالوا جزائهم العادل .. فالعدالة معيار شرف وتقدم أي أمّة...فنحن نرى العالم المتحضر مازال يلاحق النازيين على جرائمهم رغم ان العمر أخذ من بعضهم الكثير وتقادم عقود من السنيين على سلطتهم ، لكن كل ذلك لن يمنع قضاء الدولي أن يقول كلمته المنصفة والأخيرة والمطلوبة لكي يكون المثال حاضرا بقوة لكي لا يتكرر تاريخ هدر دم الناس وكرامتهم وحريتهم وحقهم في الحياة...!
نطلب من عوائل الشهداء للتحرك قضائيا و بسرعة , طالما أن مكتب الأمم المتحدة قد أعيد فتحه وباتت المنظمات الدولية مثل الصليب الأحمر و حقوق الإنسان تنشط في العراق, وتشجيع عوائل الشهداء وضحايا بشتآشان على رفع دعاوى قضائية ضد قادة الإتحاد الوطني الكردستاني وزمرة عزيز محمد- حميد مجيد موسى وجلبهم إلى ساحة القضاء , لأن جريمة بشتآشان تعتبر من جرائم الإبادة الجماعية التي تقع ضمن طائلة الدستور العربي والدولي .
أمامكم بعض أسماء الضحايا من العراقيات والعراقيين .الذين أستشهدوا في هذه المجررة المريعة :
عميدة عذبي حالوب / أحلام
منير رمزي يونس
بهاء الدين أحمد
مجيد رسن / حميد
محمد فؤاد هادي /أبو طارق
عبد الوهاب عبد الرحمن سالم
سلام شهاب أحمد /أبو عادل
باسم محمد غانم الساعدي / أبو صلاح
شهيد عبد الرضا /فنان ومخرج
الشهيد أبو يحيى
علي جبر / عادل بهديني
سمير يوسف كامل / عمار
سمير عبد الحسن / أبو صابرين
ثائر عبد الرزاق أحمد / سعد
وهاب عبد الرزاق / ملازم حامد
يحيى حسن مرتضى / رشدي
صلاح حميدي / أبو مهدي
الدكتور بهاء.. / طارق
د . سلمان جبو
سيدو خلو اليزيدي / أبو مكسيم
سمير مهدي شلال / أبو تيسير
هيوا نائب عبد الله
نصير محمد حسن الصباغ / أبو نادية
نعمة فاضل / أبو سليم
أحمد قادر
رعد يوسف عبد المجيد / أبو بسيم
حسين محسن سعيد العباس / أبو خليل
عبد الأمير عباس علي / سمير
عبد الحسين أحمد / أبو سمير
كاظم طوفان / أبو ليلى
ناصر عواد / أبو سحر
طارق عودة / رعد
نزار ناجي يوسف / أبو ليلى
قيس عبد الستار القيسي / أبو ظفار
مؤيد عبد الكريم / حامد
جعفر عبد الأئمة / أبو ظفر
جبار شهد / ملازم حسان
صامد أحمد الزنبوري / أبو خلود
أنور حاج / رستم
أحمد عبد الأمير مرتضى / أبو سلام
غسان عاكف حمودي / الدكتور عادل
حسن أحمد فتاح /ماموستا دارا
رشاد عباس حسين / أبو توفيق
علي حسين بدر / أبو حاتم
هاشم كاظم محمد / أبو محمد
محمد صالح الساعدي / أبو وطفاء
علي عبد الكريم النعيمي / أبوعبير
عيسى عبد الجبار / سلمان
حامد الخطيب / أبو ماجد
سعد علوان هادي / أبو صوفيا
شهيد فؤاد محمد صالح
إبراهيم عبد الله شمسه / أبو يوسف
حسان عباس الهاشمي
حسين شريف
خالد كريم علي
محمد أمين عبد الله
أحمد بكر إبراهيم
عطوان حسين عطية / أبو علي
مازن محي الدين كمال الدين
زهير عمران موسى \ من أهالي السماوة
سليم إحسان عباس الهاشمي
عماد شهيد هجول / أبو معالي
حسين شريف
خالد كريم علي
محمود قادر محمد
عزيز صالح \ خليل رضا
فاخر محمد حسن
أزاد رضا أغجله ري
قادر شهيد
فؤاد محمد صالح
باسل كاظم الطائي / ابو تغريد
محمد وروار / من أهالي السماوة
يرجى من القراء الكرام من يعرف من هذه الاسماء تبليغ ذويهم لأن المجزرة تمت على أيدي المجرمين قادة الإتحاد الوطني الكردستاني وزمرة عزيز محمد- حميد مجيد موسى.