وطن الأطياب
قصيدة تفوح عطرًا ،، ولكم أن تحصوا كم مرة استعمل شاعرها مفردة عطرية
( طيب ، أطياب ، زهور ، ورود ، عبير ... )
وطنٌ
حين يبدأ النصُّ باسم نكرة ( في مصطلح النحاة ) ويجد فيه المتلقي تنكيرا فاق التعريف ؛ يدرك أنَّ مبدع النصِّ تعمـَّد اختيار هذه الكلمة تحديدًا ، مع أنـَّــه لو أضافها لياء المتكلـِّم لعرَّفها وما اختلَّ وزن
لكنـِّي أظنُّ أنَّ للتنوين سحرًا موسيقيــًّا خاصــًّا ، ودلالات عديدة
وطنٌ يسطّر عشقه الأطيـــــــابُ
نحن أمام قصـَّة عشق تــُسطــَّر
يســطرها (الأطياب ) وللمتلقي أن يفسـِّر الأطياب كما يحلو له
أكان حبر كتابة قصة العشق هذه عطر ورودها وزهورها وياسمينها ؟
أم كان من يسطـِّر قصة العشق هذه هم الأطياب ،، (الشعراء) ؟
ويزيدُ عذبَ فراتِهِالأحبـــــــــابُ
ويزيد ،،
إذ ًا هو عذب أبدًا بوجود الأحباب أو عدمه ،، لكن هذا الوجود يزيد العذوبة
هذا هو العشق الحقيقي للأرض للوطن ،، أحبــُّه لأنــَّه وطني ،وليس لأنَّ من أحب فيه ،،
نعم وجودهم يزيد ،،
أنا ما مررتُ على المرابعِ مرةً
إلا سَبتْ من خافـقيالأعتــــابُ
على الأعتاب يــُسبى الخافق ؟!!!
فماذا سيحدث إن توغل ؟!!!!!!!!!!!
وطنٌ كتبــــتُ ودادَه فيأضلعي
وبهِ أعزّوتمّــــــحي الأسبابُ
الحبر الذي كتبت به قصة العشق كان طـِيبـًا ،، والأوراق أضلع شاعرنا
كيف ـ بربـِّكم ـ سنقرأ الرواية ،، تأخذنا القصة المكتوبة إن رُسمت على غلافها صورة معبرة ،، فكيف بقصة كـُتبت بهذا في هذا !!!!!!!
ولأنَّ الحب الوداد العشق ما يكفي
جاءت (وبه أعــزُّ)
وليسمح لي المشرف الفاضل ـ أحمد العسكري ـ مخالفته في (تمـَّحي)
فقد وجدت في اختيار الفعل ( محا ) دلالة على وجود منغصـَّات قد تهزُّ هذا الحب وهذا الاعتزاز،، لكنَّ الحب يمحوها ، والمحو إزالة قد تبقى معها آثار ،، وهذا أبلغ ؛ إذ رغم أنف ما تبقى من منغـِّصات فأنا أحبه وبه أعزُّ
وفي تشديد الميم قوة تأكيدية
وتموجُ أسرابٌ بعسجدَ نـَورِها
حُلماً أرى أم ما أراهُ سراب
أسأل ـ شاعرنا ـ هنا
أو ليس الحلم والسراب وهما ؟
فلمَ لم يكن (حقــًّا أرى ...)
وتموجُ أسرابٌ بعسجدَنـَورِها
حُلماً أرى أم ما أراهُ سراب ؟
ونميــــرُ ماءٍسلسلٍ ما ذقتُهُ
إلا ثملتُ و ضجّتِ الأعنـــــابُ
وزهورُ وردٍ ما شممتُعبيرَها
إلا زهتْمن طيـــــــبها الأطيابُ
ورحيقُ تُربٍ ما لمستبأنملي
إلالترفــــــــعَ هامتي الأنســـابُ
وزرعتُ في شمّ الجبال محبتي
لتحط ّ في فجــج السماءِ ركابُ
أمــّا هذه فهديــَّة رســَّام بالكلمات لرســَّام بالريشة
تأمــَّلْ الصور ودع ريشتك وألوانك ـ إن استطاعت ـ أن ترسم ما رسم مصطفى البطران
وطنٌ يحلِّقُ في فضاءِ نواظري
يا وطـنـًا يحلـِّق في فضاء نواظر شاعر يقول :
حسبي من الأحلام أني عشتُه
فالمــــاءُ شهدٌ والهواءُ رضابُ
شاعرٌ ويكتفي من الأحلام بهذا !!!!
ماذا نقول ؟؟؟
و الجمال الذي ما يعلَّق عليه إلا بـ (الله !! الله !! الله!!!!!!!!!!!!!!!! ) خاتمة القصيدة
وطنٌ لثمتُ ترابــــــــهفي لهفةٍ
ياطيـــــبَ ثـــــغرٍ قد حواهُ ترابُ
كم هو راااااااااااائع أ ن تطيل المقام بين طـِيبين
طيب البيت الأول ،، وطيب البيت الأخير
دمت يا شاعر الطيوب
لا عدمتك القصيدة
هــنــد