هجرًا زرعتَ نوىً سقيتَ فما جَنَيْتْ
قلبي حرقتَ وقبل أن أبكي بَكيــــتْ
يا لائمي في كل حــــادثـــــة ٍألا
رفقاً فإني في الملام قد انتهيـتْ
لو كنتَ من قول العواذل تكتوي
مثلي لما من قول عذالي اكتويـتْ
لكن حظي أن تلينَ لقولـــــــــهم
وأقول لا تصغي لقولي ما حكيتْ
***
تهمي عليكَ من السماء أزاهرٌ
والبدر يبسم في لقاك إذا سريتْ
والورد حول حماك يرقص في صبا
انظر يميناً أو شمـــــالاً مــا رأيـــتْ
****
أنا ما جعلت من النجوم قلائداً
إلا لتشدو فوق شعركِ ألفَ بيتْ
أنت القصائد والقلائد والسنا
لهفي أنا إن قلتُ لن آتي أتيتْ
إن قلت أنسى فالفؤاد يشدني
أو قلت أسلو قال معتذرا أَبَيتْ
وأُحَكِّمُ الأمواج فيمــــا بــيننــا
تتبسمين لها فتقضي قد جنيتْ
وأعاتب الأيام فيك أميــــــــرتي
فتجيب ضاحكةً أكوثرُ مَنْ عنيتْ!
للـــموت في دفء العيون حلاوةٌ
ويطيب لي أني بدفء الحلمِ مَيْتْ
****
إن كان حبكِ في الحياة ضلالةً
يا ليت أني من ضلالي ما اهتديت
أو كان كأسكِ في المحبة حنضلاً
يا ليت أني من كؤوسكِ ما ارتويتْ
****
يا راميا كبدي بنبــــــــــــــل عيونه
صوب سهامك في الفؤاد إذا رميتْ
إن الـــــذي بين وبينكَ في الهوى
مصباحُ أحلامٍ يضيء بغير زيتْ
ونوارسٌ فوق المــــرافئ ترتــــدي
حلمَ الرجوعِ بأن تعودَ كما مضيتْ
ارجع فقد تعب النوى وقد اكتفى
بالله قل لي ما تـــراكَ قد اكتفيتْ