صباح كل يوم ينتابني خوف من الحياة, تنتشر آلاف الأفكار في رأسي المتعب, أكره نفسي وأكره ما أفعل... فأنا حي
تنتابني تلك المشاعر, ذاك الشيء.
هل من شيء تشعر به وينبع من داخلك ولا تعرف كيف ولماذا...
... أخاف ذلك الشيء.
أنا
أنا الجسد الممزق على أرصفة الزمان, تسخر مني روحي, تخرج لتراني ممزقا.. ثم تعود وقد ضحكت حتى الشبع, رأيت الموت فوق أشرعتي ,لكنها عادت ومزقت ذاك الشراع ,ورمت المرساة في جسدي...
فارقيني أيتها الحياة, أيتها المرساة ,فانا لا استطيع فراقك ,آه من تلك المرساة, آه كم أنا ضعيف.
دخل أحدهم إلى الغرفة, فوجد تلك العبارات مكتوبة على ورقة, جانب الفراش ولم يجد صديقه, بحث عنه, سأل أحد الجيران قال: رأيته يصعد إلى السطح منذ قليل.
لم يعرف هل يلحق به إلى أعلى, أم ينتظره بالأسفل, قرر الصعود ,دفعه أمل اللحاق به وإنقاذه إن أمكن, وجده على حافة السطح
- ماذا ستفعل.
- لاشيء ,أتأمل السنونو.
- هل ليحملوك لأعلى, لتكون المسافة أبعد.
- إذا قرأت ما كتب.
- قرأت أفكارك المجنونة.
- كفاك ثرثرة إنزل وحضر القهوة, سنشربها معا.
- سأشربها على روحك وحدي إن فعلت.
- لا فائدة منك, هيا لننزل.
- لم تلك السوداوية يا صديقي, أخاف عليك من أفكارك.
- هل تخاف أن أنتجر, أنا لست موجودا لأنتحر.
- ألن تكف عن تلك الهلوسة, كله من الخمر الذي تشربه كل يوم.
- أحسنت, ذكرتني, سأبيع الزجاجات الفارغة وأشتري واحدة مليئة.
- آه.. لو أصبح مختار هذه القرية, كنت سأمنع الخمر عن أهلها نهائيا.
- لأنك غبي فلو أردت أن تكون مختارا ناجحا لوزعت الخمر على الناس مجانا.
- ولماذا يا فيلسوف العصر.
- ماذا حل بالقهوة ألن نشربها اليوم في بيتنا.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائده محمد نادر
