كانت الزوجة دائمة الشكوى من بطالة زوجها ماجد وتواجده في البيت اصبح مملا بالنسبة لها "هلا تركت اوراقك وشخابيطك التي لاتسمن ولاتغنينا من جوع اذهب وابحث لك عن عمل نسد به رمقنا ونلبس مثل خلق الله ام ان حالتنا هذه وعوزنا لايعنيناك" قالت الزوجة بامتعاض وحسره .
_ وماذا عساي ان افعل وقد طرقت كل الابواب لكن احد منها لم يفتح لي الم اذهب البارحه الى ابوعوني ؟ وكان جوابه كالعادة لايوجد عمل لك الان وعليك الانتظار ليس لنا ياامراة سوى انتطار الفرج . انها حالة الناس اولم تسمعي بالازمة الاقتتصاديه العالميه الاشغال متوقفه .
_ لاادري ولااريد ان اسمع هذه الترهات كل الذي اريده منك ان تدبرامورنا اعمل أي شيء فهذا جارنا ماهر دبر امره يخرج صباحا ويعود بالمال وزوجنه سعيدة وليست كحظي معك.
اثرت به العبارة الاخيره التي نطقتها زوجته فانتضر عودة ماهر ليلا ليساله كيف الحيلة وكيف التدبير؟
استوقف ماهر بباب العمارة كان عائدا لتوه متعبا رث الثياب ليساله: ماهر اخبرني بربك ماذا تعمل وهل لي مكان عمل معك.
_ لكنه عمل متعب وحقير ياصديقي وسوف لن تتحمله وانت المتعلم وصاحب الشهاده .
_ وماهو هذا العمل اخبرني فلقد سامت البطاله والعوز ونقنقة الزوجه ساقبل به ايما كان.
_ حقا اسمع اذا ياصديقي انني انهض منذ الفجر وادور على حاويات القمامه فاجمع قناني الزجاج والبلاستك كل في كيس واذهب بها الى اخر النهار الى الوكلاء لابيعها عليهم وهذا عملي هل يروق لك؟
وبعد تردد وتفكير طويلين قال ماجد : دعني اذهب معك غدا واجرب اتفقنا .
_ اتفقنا ولاتنسى بعد صلاة الفجر مبكرا.
في اليوم الثاني وعلى الموعد خرج الاثنان
_ حسنا ابدا بحاوية عمارتنا هذه وانطلق على طول هذا الطريق واما انا فساسلك ذلك الطريق . قال ماهر
بدا ماجد العمل يتلفت على استحياء لكنه سلم امره لله وبدا ينقب في الحاويه ويحدث نفسه هذه قنينة صودا وهذه اخرى ولكن ماهذه لفة الاوراق ؟ اخذ يفرد الاوراق و يا لهول المفجاة لقد كانت مخطوطاته لمشروع قصة لم ينتهي من كتابتها ويبدو ان الزوجة المستاءة رمتها في حاوية القمامه .
اخذ اوراقه وعاد ادراجه تاركا عمله الجديد الذي بداه للتو الى حيث البطالة وحيث نقنقة الزوجه والاستياء والكلام الذي لاينتهي .