تُلقي بي الأوجاع على عتبة بابك،
الساعة التاسعة والثلاثُون أرقًا، وأصوات عتابهم ترتفع " لا أحد يستحق ! "
بلى، وربِّ الفراغ الذي يكتسحني، وربِّ الدمع الذِي يُغرقني، وربِّ كُلِّ شيءٍ كان بِكَ ثُم غاب،
وددتُ لو أشطرُ عُمري نصفين، وددتُ لو أنَّـك تبقى ولو أني ما خلقت،
وددتُ حين رحلتَ لو أنَّ السمـاء أمطرت، لو أنِّي بكيتُ فأهـدأ، لو أنِّـي أكف عن التفكير والنحيب والشوق .
يا صغيـري ،
يا منحة الجمال التي استُرِدَّت،
خصبة أرضُ خيباتي مُذ رحلت ، عابسٌ وجه أوجاعي مُذ رحلت ،
ولو أنَّ غيابك كان فقدًا محضًا لطمس الوقتُ خيباتِـه، شهرٌ وأيَّـامٌ ثلاثة ، والكسر لا تُسنده جبيرة، والبترُ لا يسترُهُ عِـوض، وأزيزُ فقدك في قلبي لا يغيب .
يا صغيري،
بُحَّ صوتُ شوقي، ولم تسمع،
وغار نبضُ وجدي، ولم ترجع،
وأنا أذوي، أتمـاثل للموت، وأنت لا ترحمُ عجزي وتعود ! "(