محمود الورداني

لا تطمح الصفحات التالية لتقديم صورة شاملة للأدب الألماني بطبيعة الحال، وكل ما نتمني أن تحققه 'أخبار الأدب' الاقتراب من وطن جوته وشيللر وتوماس مان وهرمان هسه وكافكا; الذي سبق وأفردنا له عددا كاملا من قبل وهايني وليسينج وكيللر ويريشت وجونترجراس وغيرهم وغيرهم.
لذلك كان تركيزنا; قدر الإمكان; علي لحظات محددة في أعقاب هدم سور برلين الذي كان يفصل بين الوطن الواحد، إلي جانب عدد من النصوص الحديثة للكتٌاب الألمان وبعض الكتٌاب العرب الذين يكتبون بالألمانية، كما توقفنا عند حدث ثقافي بارز تعيشه ألمانيا حيث تحتفل بمرور مائتي عام علي رحيل شيللر.
لا حاجة للقول أن إسهام الآداب والفنون الألمانية في الحضارة الإنسانية إسهام بارز، بل ولا يمكن تصور هذه الحضارة في غياب الفنون والآداب الألمانية، ولا حاجة أيضا للقول أن الإحاطة الشاملة بهذا الأدب أمر لا يمكن إيفاؤه حقه في هذه المساحة.. لذلك نحن فقط نقترب من وطن جوته!