العراق يدخل عامه السابع تحت الاحتلال و عملائه بأكثر من أربعة ملايين بين قتيل وجريح ومعوق حلقة (8)
وحقق العراق في برامج التلقيحات والتطعيمات وطب الأسرة والصحة العامة وصحة الأطفال وتأهيل وتنظيم النسل وأنخفاض نسبة الوفيات دون الخامسة وحديثي الولادة . كان العراق السباق في المنطقة بالسيطرة على أنتشار مرض الايدز الجنسي ومكافحة الأدمان وتناول المخدرات , وبرامج الصحة المدرسية ومراكز حماية الأطفال والأمومة وبناء المراكز التخصصية الامراض العقم والسرطان والقلب والجهاز العظمي والغدد والنظائر المشعة والأعصاب والعيون والشلل والأطراف الصناعية والتسمم والتداوي بالأعشاب والوخز بالإبر والعيون .كذلك نجاح مشروع الحصة الغذائية وبرنامج صرف علاج الأمراض المزمنة والعيادات الشعبية والتأمين الصحي والأستفادة من معاهدة النفط مقابل الغذاء والدواء في التخفيف من أثار الحصار المفروض على العراق والخدمات الطبية قبل الاحتلال . مد العراق بشبكة لم تصل إليها أي دولة عربية – الطرق السريعة والسكك وتحويط العراق بطريق سريع يمكنه من الاتصال بغداد بالشكل الحضاري , قضاء على محو الأمية بنسبة 96 % وغيرها من المجالات التي حطمها الحصار الأمريكي الظالم و تخريبها، هذا الحصار الذي ألحق بالعراقيين الأذى . في فترة التي فرضت الويلات المتحدة الأمريكية خطوط العرض والطول في شمال وجنوب العراق ,حيث أصبح شمال العراق مرتعا للمخابرات الدولية , قلت في مؤتمر الخامس للرابطة المثقفين الديمقراطيين العراقيين المنعقد بدمشق عام 1995 عن ممارسات الأكراد بسرقة وتفكيك كل الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة من مستشفيات ومستوصفات وبيعها إلى إيران وتركيا , هي ملك للشعب العراقي والأستفادة منها وكشفت كل الوثائق , وبرزت صور الإعدام الجماعي للمئات من جنود الجيش العراقي حيث تم تجميعهم في أحدى غرف دوا ئر الدولة , التي نشرتها صحيفة السفير اللبنانية , حيث ترى صورة جندي عراقي مصاب بعد أعدام جميع الجنود يطلب الرأفة , أيضا تم أعدامه من قبل البيش – جيوه , وما زلت أحتفظ بنسخة من هذه الإبادة الجماعية , طالبت بموقف وطني يخدم سيادة العراق وممتلكاته , وفي معركة حامية في المؤتمر من أجل أنتخاب هيئة إدارية للرابطة , حاولوا بكل جهدهم بعدم ترشيحي للهئية الإدارية لأن العملاء والخونة جندوا عدد من الحزبيين والعاملين في المقرات والأرشيف , لكن بقوة الحجج والأراء والافكار والمناقشات التي أطرحها , مما جعل الأدباء المستقلين الوطنيين الوقوف إلى جانبي وفزت في الترشيح لعضوية هيئة الإدارية للرابطة , رغما على أنوف العملاء , وفي أول الأجتماع للهيئة الإدارية طالبت بموقف واضح وصريح في رفع الحصار الجائر, أود هنا أذكر واقعة حدثت في عام 1998, تلقيت دعوة لحضور اجتماع لجمعية حقوق الإنسان في "بيت العراقي" مقر لمنتدى الثقافي العراقي- الكائن في \ دمشق- الجسر الأبيض – طلعة العفيف , حضرت ذلك الأجتماع , حيث رأيت غالبية الأشخاص من دكاكين تابعة لمخابرات الإيرانية , وبحضور شخصين من زمرة حميد مجيد موسى العميلة , هم د. حامد إيوب الذي يمثل ما يسمى بالعلاقات الخارجية للحزب الشيوعي زمرة حميد والشخص الثاني زهير الزاهر ملقب ب( أبو جنان) وبحضور رئيس جمعية حقوق الإنسان د. أحمد الموسوي , ارتبكوا عندما فاجأوا بحضوري, وطلب د. حامد إيوب وأبوجنان بالأنفراد بالدكتور أحمد الموسوي , وعرفت من ذلك يطالبون بخروجي وعدم حضوري للأجتماع , لكن د. أحمد الموسوي رفض طلبهم , كان هدف الأجتماع مناقشة مسودة حول استمرار الحصار الجائر , حيث تطرح تلك المسودة تقليل خناق على الشعب وتشديد الخناق على النظام العراقي مطروحة من قبل الحزب الشيوعي ,بالله عليك أيها القارىء الكريم , كيف يمكن التوافق بين هذه الآلية ؟؟! هل لديهم تأثير على الأمم المتحدة والويلات المتحدة الأمريكية , أنهم أدوات قذرة ل(سي آي إيه) , أي غباء وضحك على ذقون الشعب , ضحكت من هذه المسودة , قلت طيلة سنوات وأنتم تطالبون الأمم المتحدة والويلات المتحدة الأمريكية بالأستمرار الحصار بحق الشعب العراقي الذي يدفع ثمن جرائمكم , وهذه المسودة دليل على معاقبة الشعب العراقي , وأنتهى الأجتماع يوصي بالأستمرار الحصار حتى أسقاط النظام عبر غزو الأنجلو أمريكي , علما كان موقفي ضد فرض الحصار لأذى وقتل شعبنا العراقي , ضد خطوط العرض والطول منذ قررت الأمم المتحدة , ضد مساندة ودعم للحرب الإيرانية ضد العراق, ضد غزو العراق , هذا موقفي ثابت صارخا ومدونا في ندوات التي تقيمها عملاء المخابرات الأمريكية والبريطانية والصهيونية والإيرانية في دمشق , وفي مجموعاتي الشعرية , مقالاتي, في بيانات التي تصدر من الحزب الشيوعي العراقي-الأتجاة الوطني الديمقراطي , جمعت تواقيع أدباء وكتاب العرب نطالب برفع الحصار وضد غزو العراق ونشرت تلك البيانات في الصحف الفلسطينية والعربية , كتبت مقالا (معارضة من أجل العراق أم معارضة ضد العراق) مما أثار غضبهم وحقدهم علي , لأني كشفت حقيقة هؤلاء العملاء والخونة والجواسيس لتعاونهم وتنسيقهم مع وكالة المخابرات الدولية , تم تكليف أصدقائي وأخي من أجل ثني عن أستمرار في الكتابة المقالات التي تحرض وتخلق الوعي الوطني لدى العراقيين وتكشف أجندتهم المخابراتية ورغبتم لأنتقام من الشعب العراقي وتفتيت وحدته , وهذا ما آل إليه العراق الآن , طالبت الرابطة بأصدار بيان تدين الأحزاب ما تسمي نفسها ب(المعارضة) التي جندت نفسها مع مخططات الأنجلو أمريكي تمهد لغزو العراق , طالبت باصدار بيان يدين ويندد بتوقيع الأتفاق مع إمارة الكويت بترسيم الحدود , وقبضوا مبالغ كبيرة , لأنهم ليس في السلطة ولا مخولين من الشعب العراقي , مازلت أحتفظ بنص الأتفاق , طالبت بإدانة "مثقفوا " وكتبه العراقيين الذين يركضون للأرتزاق والعمالة لكتابة في صحيفة (صوت الكويت) التي لها مكتب في دمشق ولندن وغيره, طالبت بدعم ومساعدة الأدباء والكتاب العراقيين , ومناقشة النظام الداخلي للرابطة ,الذي تم تأجيله ولم يناقش بعد المؤتمر المذكور .. والقائمة طويلة. بذلت كل جهدي لأستقامة خط الرابطة على ثوابت الوطنية وبعيدة عن تأثيرات وأملاءت الأحزاب العميلة , وأخيرا قررت أعلن أستقالتي من عضوية الرابطة وعضوية هيئة الإدارية لأنها جيب لزمرة عزيز محمد- حميد مجيد موسى العميلة , نشرت أستقالتي وتوزيعها على جميع الأدباء والكتاب العراقيين والعرب والصحف ,قلت فيه " أنني أعلن بصراحة , بانه من المستحيل علي الأحتفاظ بعضويتي في الرابطة وعضويتي في هيئة الإدارية العميلة لقد قضيت ثلاثين عاما من عمري في المنفى وأنا أناضل من أجل أنتصار الاشتراكية وحياة حرة كريمة لشعبي وحفاظ على وحدة وسيادة العراق وثرواته بعيدا عن الإستقواء بالأستعمار الجديد , فأنني ساناضل ما دمت أملك القدرة مع اولئك الذين يمتلكون الحيوية والحياة وتفعيل الثوابت الوطنية والتاريخية للعراق لا مع اولئك الذين ليس عندهم سوى العفونة والتخاذل والعمالة المتعددة الاتجاهات لدول العدوان . ما دمت على قيد الحياة , لا أريد أن أستنشق هواء الموت الثقافي والسياسي المتجذر بالخيانة " لأن طينة هؤلاء العملاء والخونة والجواسيس والمرتزقة معجونة ببول مخابرات الأمبريالية العالمية جاؤا على ظهر دبابات غزاة المحتلين وحولوا بلاد التاريخ إلى طوابير الأمية والخرائب.. فكل هذه الانجازات وغيرها التي تحققت ما قبل الاحتلال قد أغاضت أسياد العملاء المالكي وطلي باني والبر-زاني وزمرة حميد مجيد موسى العميلة ومن لف لفهم فشنوا العدوان الإيراني عام1980 والذي تكلل بيوم النصر العظيم في 8-8-988 وبعدها شنوا عدوانهم الغادر العدوان الأطلسي عام1991 وفرضوا حصارا جائرا على أبناء شعبنا الأبي حتى احتلال العراق في 9-4-2003 الذي جاء بمطاياه الذين هدموا الدولة وخربو المجتمع وإثارة ثقافة الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد , وتعكير الصفو في السلام الاجتماعي تنفيذا لأوامر أسيادهم الأمريكيين والصهانية والإيرانيين وما نسمعه اليوم من " مثقفوا" الاحتلال والدجل والفتنه من فاقدي الشرف الشخصي قبل الشرف الوطني الذين يحاولون اليوم تجميل صورة الحكومة العميلة المنصبة من قبل غزاة المحتلين مقابل حفنة من الدولارات نقول لهذه الشرذمة هذه الاسطوانة المشروخة أصبحت لاتفي بالغرض المطلوب، إلا دليل على تخوف هذا النظام الطائفي الفاشستي الدموي من الوطنيين المناهضين للاحتلال وعملائه والوطنيين الأكفاء الذين لازالت الجماهير تتذكر مواقفهم الشريفة في البناء والأعمار ما قبل الاحتلال ارضاءا لإيران الفرس ولعمائم الدجل والشعوذة والشر ، كما وان الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه بعد أن تحول إلى فخ سقطت فيه الدول ألمحتله وها هي تفتش اليوم وتبحث عن مخرج يحفظ ما ء وجهها ولكن دون جدوى فالفعل المقاومة الوطنية بكل فصائلها هي التي تعجل في هزيمة المتحليين وعملائهم بعد أن أعترف وزير الدفاع الأميركي بأن "غزو العراق" كان أحد أكبر أخطاء إدارة الرئيس الأميركي السابق المجرم (جورج بوش)، وقال "إننا لم نكن نتوقع أن يكون التمرد في العراق بهذه القوة والاستمرارية". الآن هؤلاء العملاء والخونة يلعقون أحذية العصابات ألانجلوسكسونية لتبقى لحمايتهم .
الطائفية لم تكن تعرف ما قبل الغزو فلما جاء المحتل وأعوانه أصبح الشعب العراقي يسمع بتصانيف لم يكن يسمعها , وبطوائف تتناحر حول المحاصصة وحول المكاسب الشخصية عوض عن مصالح الوطن . علما كان هناك توجيه من قبل العملاء والخونة في الخارج على تغذية ظاهرة الطائفية والعرقية, وكذلك وظفت تلك الظاهرة في داخل العراق أثناء الحصار الجائر بحق الشعب العراقي , وبرزت بشكل جلي عند دخول غزاة المحتلين مع الأحزاب (الأجنبية) العراقية العميلة ..ان من يقول هناك تراجع النفوذ الإيراني في العراق هو وهم في أقل التقديرات بل على العكس أن هذا النفوذ يتجذر ويتسع ويأخذ مدياته التطبيقية من خلال الأرتباط الواقعي المعروف بين إئتلاف دولة الإجرام (المالكي) وإيران . تصريحات العملاء والخونة لا تعدو كونها قطع انشاء تدربوا للكلام عليها وطروحات سطحية لا تقدم ولا تآخر . فأي انتخابات أجريت وأي مشاركة شعبية في العملية السياسية الاحتلالية خاصة وأن نسبة الجهل والأمية قد فاقت كل الحدود.
