اليوم سأكتب عنكِ وإليك
, فمن تكوني أنت , ومن أكون أنا ؟!
ونحن معاً 00 نشكل جداريه أحرف لم تخطها
الأيادي
ولم تنطقها الحناجر , ومابلغها الخيال
000"
وتسألني عيون الغرباء عنك , عيون لم
تدرك أن الأرواح فقط تعرف ماتخفيه
الأحداق المشتعله بجمرالشوق
فكيف لي أن أجيب عن أسئلتهم وهم لا
يتقنون إلا فن المكر والخديعه
ولا يفقهون سوى العبث والتسليه بحكايا
الأخرين سؤال حول:
يلوكونها كقطعة حلوى في أفواه قلوبهم
لتنبعث منهم بعد ذلك رائحة الغيره !
أتدري أيها السائل ؟:
الأرواح وحدها من تدرك حقيقة الأشياء
المبعثره هنا وهناك في داخل أنفسنا
وهي وحدها من تمتلك قرار الكشف عنها
أو سترها !
فهل تراني قادراً على كشف الستر التي
تحيط بأرواحنا !؟
بأحلامنا ؟بكل طموحاتنا وآمالنا
المستقبليه؟!
ولم ؟!
آمن أجل رد عن سؤال متلصص !
أو ردع لمتطفل يريد أن يسلذ بمعرفة ما
خلف الحجب؟!
ويردد قلبي سؤال حائر:
ألا يستلذ المرء إلا بمرارة الأخرين عندما
تكون من صنع يديه!؟
ويتمحور السؤال حول 00
فماذا أخبرهم عنك وعني!؟
ماذا أخبرهم عن روح تفرقت في جسدين...
ووداد لم يبح بنفسه حتى لهذه الروح
المنشطره في جسدينا إلا عن طريق الهمس!
أنهكت روحي وأنا افتش في قواميس الهوى
عن وصف أصفك به،
وأصف حالتنا الفريده المبتكره في ممارسة
المشاعر الروحيه،
بماذا أصف الجنون الذي نمتطيه ويلحق بنا
بعيداً ومتمرداً عن كل أعراف الهوى
الساقطه
ويرحل بنا إلى أبواب السماء الدنيا
حيث نغتسل من الذنوب سحراً كل مساء
أأنثرك بين أيدي العابثين
لينالوا من طهر روحك ويشبعوك لمساً
وهمساً جهورياً ؟!
ويجعلون منك حكاية مروية لكل عابر
سبيل في حياة الأرواح
كلا00 محال أن أفعل بك ذلك 0
بل سأظل أحلق بك بعيداً عن كل تلك
المحاولات
وأصونك عن كل متلصص يريد التسلية بما
تحمله أرواحنا من الألق !
أتدرين ؟؟
حبك يسكنني من قبل ميلادي 00
فكيف أفسر ذلك ؟
وما قبل ميلادي مجهول بالنسبة لي بكل
تفاصيله أو ربما معظمه !
فمنذ ان كنت انا كنت انت... تنتظر
نصف روحك المخبأة في جسدي كي تلتقي بي
على طريقتك الإغريقية القديمة
إذ هذه الروح التي تنبض تارة في صدري
وتارة في صدرك تقسم يقينا ان الحقيقة
الثابتة لدينا لن تكتشف لسوانا
فمشاعرنا ليست ملكاً لأحد سوانا
تسكننا على الدوام
وتغسل ما علق بنا من غبار الأيام
المنصرمة !!
لكني يومياً أسأل عنك !
فهل تغفر لي زلة نبضةً طفقت تتباهى
بك !
من غير شعور
لم أدرك ساعتها أني أحفر في أوجاعي
وأبعثر روحي الممتده فيك !
وبسرعه خفقي عدت أدراجي
أتسلق طابق حزني المحموم بك
وبدأت أعاتب نفسي
فلماذا أخبرهم عنك أيها الساكن في
مدارج الروح
المرتقي في درجات الفؤاد
لما أنثر مشاعرنا كأزهار الياسمين على
طرقات المتسكعين
لماذا أمنحهم شرف التمتع برائحة الحب
الطاهر الذي لا ينبعث إلا من أنفس
عرفت أن للحياة الدنيا بقية في جنات
الخلود !
آحقاً كل تلك المشاعر التي تختلج بين
ضلوعي لك ؟!
أم أنني أتوهم فيك حبيبةً لم تكتحل
بمرأتي أحداق روحي إلا في منامي!!
ولم تشم عطره مساحات أفقي إلا في الخيال
هل أنت حقيقة تسكنني أم أني ساكن وهمي
وإمتداد حلمي ؟!
ماذا بعد أيتها الغالية؟
ماذا بعد وأنا الذي لم أعش معك إلا
جنون الصمت المعتق بالرحيل
00
هل هو قدري الذي ساقني إليك ؟
أم قدرك أنت ؟00
أم أنه قدر ثالث أبا إلا أن يلم روحاً
تفرقت في جسدين
لقد تسرب حبك في لحضات لاتقاس إلا زمن
الأرواح السابحة في فضائات الكون ،
فتلاشت في تلك اللحضات كل قوانين الوطن
المتأثر في ثوب صلاتي
فسجدت لربي أن يحميني من زوبعة لقاء
لاأفهم سره!
كان الصمت يشاطرنا كل الأوقات
الزهرية
فأرى فيك قصائد صمت لا تحكي إلا الألام
المبتلة بالدم
وإذا بقصائد أخرى تنقضها بسلال الورد
الجوري ،
مفعمه بعطور الفرح الأبدي المطلق
0
قد كنت أداري أشواقي بحصوني،
لكنك وبدون ضجيج تكسرين آخر قفل في
حصن فؤادي،
آتراك كنت تدركين ماتفعلين !
تدخل قبراً مزهواً بالورد الأحمر،
فتلوذ فراراً من قبر الزهر بقلبي ،
لسجون أخرى في آفقي،
والأغرب من ذلك فرحك بسجوني،
فاشرحي لي ماحدث؟!
هاأنا قد كتبتك اليوم كما لم أكتبك من
قبل ،
فقد شعرت برغبة عارمه أن أجرد
مساماتي منك أضعك أمام ناظري كتمثال
حجري لايملك إلا الإنصات
وعندما فعلت ذلك كانت غرفتي تغط في
ظلمة عميقة
إلا من ضوء يختلس النظر إلى أحداقي عبر
نافذة غرفتي
يسقط على التماع أحداقي بك !
لأنك الشمس
إنك بحق تهزيني بعمق
توقظي بالشوق السهاد
وعلى جدارية حب رسمتك عشقاً أسعدني
بعنف
بعثرني بعنف
ثم تركته يسري في أفقي بعنف أيضاً
فكنت أنقى حب سكنني
وكنت أنا أوفى روح حفظتك
يارفيقة الروح لا تدعيني نهب أحزاني
وتذهبي
إن تكن من حولنا ضاقت حدود الفضاء
فالطلق أرحب
شمس القلوب
شمس الشموس
ياأبنة بلدي
لا حاجة لأن تخبريني بأنك كنت هنا ..
وهنا .. وهنا .. حتى هناك
لأنني ببساطة أشعر بوجودك معي
أتوحّد معك ..تتتوأم روحي
بروحك ..أنفاسي تتقاسمها
أنفاسك
أبحث عن نفسي فيك
سيدتي .. مازلتِ
المتسيّدة هنا .. ومازال
إصبعك يشير فيُطاع !!
مازال لذكريات الزمن الجميل مكان
ومازال القلب .. هو ذاك القلب الذي أحبّك
بطهره .. بعفويته .. بعذوبته .. بهدوئه
أنت .. من أنت .. ما الذي فعلته بي ..؟؟
مازال قلبي ينصهر تحت حرارة أنفاسي حينما تلتقطني كلماتك
أو أسمع همس صوتك يداعب أذناي
مازال الشوق يُلهب صدري في غيابك .. ومازالت الدمعة تقفز فرحا في لُقياك
مازال نبضي يشعر بأوصالك المرتجفة
مازال إحساسي يدغدغني كلما رأيت السعادة ترتسم فيك
أي قوة التي فيك لتجذبني نحوك مُنسيا !
أي سحر ذاك .. يجعلني أنطلق كالنسمات العليلة .. ملؤها الهدوء .. والراحة !
أي كلمات تملكين .. تًصيبني كسهم قاتل فتزدني هياما بك !
أي إنسان أنت .. أي مشاعر تحملين .. لا
أكاد أقوى على رفضك .. والانسحاب من
حياتك !
ما زلت على عهدي .. وأنا كما أنا ..
لم أتغيّر .. ولم تتغيّر روحي التي تنبض
بوجودك
لو اقتطعت جزءا من قلبي .. لوجدتيه
يرتعش وينتفض ..
فقط لأنه سمع همساتك وقرأ كلماتك !!
فكيف بقلبي كله الذي هو ملكك !!
لك مني الف تحية حب وسلام