القلبُ في عينيكِ أصبحَ مُنْشِدَا
شعر: ثروت سليم
*****
َلـيلاً رَأيْتُ مِنَّ الحبيبةِ مَشــْهـدَا
قَدْ زَادَ أِحْسَـاسِي لَظَـًى وَتوَّقُـدَا
فَحَسِبْتُهُ حُلُـَماً جَميـلاً زَارنـِـي
وَحَسِبْتُهُ صِّوراً سَيْتَبعُهـَا صَـدَىَ؟؟؟
فإذاَ الحقيقةُ حَـدَّثَـْـتنِي نَفْسُهَـا
قَالَتْ أَتَيْتُكَ قُلْتُ: مَـْرحَى يَا نَدَى
ما كان حُلما إنـما أنتِ الهــوَى
أنتِ الربيعُ وأنتِ نـورُ المنــتَدى
لما قرأتُ حروفَ عطـفكِ نـَالـني
من عطـفهاِ دِفُء المحـبةِ والنـدَى
قد كان قلبي مِلـكَ قَلْــبيَ قبـلَها
واليـومَ أصبحَ في هـواكِ مُقَـّيدَا
قلـبي بهذا القـيدِ حـرُ مُـْنعَـمُ
وعليكِ لن يقـسو ولـن يتـمردَا
زِيديـهِ بالأشواقِ زِيـدي وَقْـدَه
وَقْـدَا على وَقْـدٍ لكي لا يَبـْرُدَا
زِيـدي به الحِـسَ الجمـيلَ فأِنَـهُ
قَبـسُ يُعلِّمـني الهـوى والموْعِـدَا
يا روحَ كـلِ قصائدي وعَبِيــرَهاَ
وبُحـورَ شعري قَـدْ مَلأتِ المَوْرِدَا
وأَعدتِـني للشِـعرِ بَعـد قطـيعةٍ
فكتبتُ فيِـكِ قَصـائِداً وقَصَائـِدَا
وَأعَــدْتِ للقلبِ السليـبِ فؤادَه
قـَـدْ كَانَ مَجْرُوحَاً وكَانَ مُشَـَّردَا
حَـتَّى غَـدَا طيرًا يُرفْرِفُ عَاشـِـقاً
واَراهُ فــِي عَيْنَيكِ أَصْبَحَ مُنْــشِدَا