أأنا المُغنّي قد أفيض صبابة
أحدو لك الأشواق بالألحان؟
أم عاشق سلبَ الغرامُ فؤاده
ضيّعْتُ في شِعب الهوى وجداني؟
أم شاعر ضلّ الكلام طريقه
مُتعثّر الألفاظ والأوزان؟
بُترتْ أصابعنا وجفّ مدادنا
وحروفنا في القوْل كالخصيان
أم جاهليّ لاأطيق حضارة التّ
دجين والتخنيث والخذلان؟
الجاهليّة أن نعيش بعزّة
لا للوجود بذلّةٍ وهوانِ.
حيّ على الإرهاب ضدّ بشاعةِ
الأغلال والتقتيل والطغيان.
اهجمْ فإنك آخر الفرسان
سقط الجميع على ثرى الميْدان.
لاتُغمد السيْف الذي جرّدْته
واهجمْ فإنك آخرالشجْعان.
أقدمْ وحيدا أوْ وحيدا دائما
فجيوشناباعتْ هوى الأوطان.
وجيوشنا آنسحبتْ بأمر ولاتها
وولاتها في زُمرة الشيْطان.
في حضن أمريكا يروْن أمانهم
ضاعت لديْهم عزّة الإيمان.
هم آكلوا لحْم الشعوب بظلْمهم
هم آفة الأخلاق والإنسان.
الزارعون الخوْف في أنفاسنا
هم باعة التاريخ والقرآن.
مسخوا فصاروا كالقرود بشاعة
ونباحهم ضرْب من الغثيان.
وشعوبهم مذبوحة وجراحها
أبدا تنزّ عميقة الأحزان.
الحاكمون بقبضة الإرهاب
والجلاّد والشرطيّ والسجّان.
لا تعجبوا.فلكلّ فرد عندنا
في العالم العربيّ جلاّدان.
ذي أمّة عقّتْ فحولة أصلها
وتنصّلتْ من جدّها كنعان.
لا قوْل يكفيني لأفضح عارهم
فلقدْ غدوْا في القبْح كالجرذان.
تاريخهم عهْر بخطّ أيورهم
ورذيلة من ابشع الألوان.
بغداد خيْمتنا الأخيرة خانها
أُمراؤنَا ..وضفادِعُ الأصفارِالتيجانِ.
بغداد قلعتنا الأخيرة باعها
المتأمركون بأبخس الأثمان.
فاهجم اذن يا قائد الأحرار وحدك
أنهم لا يفقهون محبّة الأوطانِ.