إلى
أخي
الذي
أسدى إليّ
معروفاً يوماً ما
فتحتُ دفترَ عيوني على أفقِ الصفحات الألكترونية
فحطتْ نظراتي على بيدر قمحِ الكلماتِ
تهللّ وجهي فرحاً
واستبشرتُ بحباتها حبة ًحبة
ًورحتُ أعجنُ من روح الحروف
خبزَ الصدق لتنضج على تنور الصبرْ
وصرتُ أشم من نسائم عبيرها أريج الوفاء
كنتُ على علمٍ ودرايةٍ بما كتبتَ
كنتَ تغرفُ من بحار معارفك
ولم تخش غرقاً
لأنك تعرف كيف تسبح بمهار في لجيّيها
فتردّ كيد ليل رحتَ تجلوهُ000
حتى انبلج الفجرُ عن وجهٍ أبلجَ لا لجلج فيه 000
تأملتُ هندسة الكلمات
وقويم بنيانها ورحتُ
أعجبُ من حجتها الدامغة
تحسستُ سرّ قوتها
فرأيتها من ينابيع النور والحكمة قد غرفتْ
والعقل والأناة والروية قد احترفتْ
و عن الهوى أهواءَها صرفتْ
فجاءتْ بعون الله نافعه
ولشأن صاحبها رافعه
لما فيها من بديع بيانْ
وبعد عن الخلط والهذيانْ
هكذا استمتعتُ بما قرأتْ
وأثلج صدري بما به حكمتَ وعدلتْ
فألف مرحى لتلك الأنامل التي خطتْ
ولتلك القريحة التي أجادتْ
فأوضحتَ وأفادتْ
وألف قبلى لتلك الروح الطيبة000
التي لا تخشى في الحق لومة لائم
وعن بيضته تدافع وتقاومْ
وها أنا يا صنوي بك استبشرتْ
وبصهيل حصان
ودّك إلى أعماق قلبي قد عبرتْ
فهنيئاً لقلب ظفر بمثلك
وأنار دربهُ بهدي ربه
ثم بعقلك وسداد رأيكْ
وعاد إلى رشده بنور بيانك
ونعيم رِفدكْ وجَنانك
طوبى لي بك وأنعمْ وأكرمْ به من أخٍ
أبى إلا أن يقول قولة الحق
ولو على نفسه
أطال الله عليك روائع الأيامْ
وحقق لك كلّ أمانيك
وماتعَ الأحلامْ
لتظلّ أنت وأمثالك درةَ الخلق والأنامْ
سرْ يا أخيّ في دربك القويم دوماً إلى الأمامْ
واضرب بسيف قلمك أعناق السحائب والغمامْ
لتجود الأرض برمانها وزيتونها 000
ونخلٍ ذات أكمامْ
وتُعمَرُ القلوبُ ببساتين الحب000
والخير والوئامْ
وفي نهاية الختام000
تقبل خالص شكري
ولك مني زبرجد وجدي000
ولؤلؤ نبلي000
وأروع حمائم الخير والسلام0
7