عذابات في حضرة الذات
متى تعلن روحي
بدأ الرحيل
ومتى تسافر
يا ترى
في المستحيل
لماذا بعد الغناء
وبعد الهديل
نجد أنفسنا
في وسط
العويل
لماذا الفرح قصير دوماً
والحزن يأتي
طويل ..طويل
أشعلت شموع العمر
وشموع الشوق
ولم أعرف أنني
القتيل
آه يا قاتلي
بالصبر
والتسويف
بالهجر
والغفران
أين الصبر وأنا القاتل
وكذا القتيل
متى يا روحي
تسافري
نحو سماء الحلم
حيث الأنهار تفيض
بالأنوار
حيث الصدق نور
وكلام الله نور
وسجود المتعبد المتذلل
لخالق الكون نور
متى
يفور التنور
على الدقائق
والثواني
لتحمل فيها
كل وفاء العالم
آه.. آه
ليلى ما كانت عربية
وقيس كان زير نساء
يا جرحي النازف
كل القهر
وكل شقاء الكون
زدني بكل فنون عذاباتك
عليَّ أتطهر من هذا الرجس
من هذا الكذب
من شيء كان
يسمى الحب العذري
لأن الحب جنون
أسرج خيلك
بكل الحزن القادم
وأدفع صخرة (سزيف) أمامك
فقد تعب
وأحرق كل الفرح القادم
واشرب من رماد من تهوى
علك تشفي ديك الجن
وعلك تصبح في زمن أخر
ياجرح النازف ياقلبي المتبعثر
تدوب بين طيات الكلمات
إنني أراك تائه بين قطرات العداب تائه يالوعة الحرف
إنني مازلت أشرب من ينابيع العداب
و ما زلت أسكرحتى صارت الكلمات ترثيني
الصديق والمبدع محمد
كلمات يلفها رحيق الحزن
و تعابير نائمة بين أوتار الشوق
حقا إغرورقت العين دمعا من روعة هذه الكلمات
دمت و دام قلمك يروينا بهكذا إبداع
سلمت يمناك
لك مودتي و إحترام
زهرة الايام