كانت العبارة الاولى التي يستقبلني بها اعطني لألقي التحية على الشعرة السوداء الوحيدة في لحيتي .-مساء الخير يا جدي اليك المرآة ولكن ما سبب بقاء هذه الشعرة سوداء وحيدة.-لان جذرها في قلبي تستمد منه الغذاء.-اوليس في قلبك ما يكفي غيرها .-يا بني يقولون خيط امل لا خيوط يكفي انها تذكرني بالماضي.-وماذا تفعل ان سقطت .-اسقط معها وعندها ترتاح من اعالة جدك المقعد.فكرت حينها ماذا لو انها سقطت بالفعل هل سافقد جدي وغادرت بعد ان امنت له حاجياته وعدت في اليوم التالي فوجدته غارقا في النوم اقتربت منه بهدوء كي لا يصحو وراعني ما رايت لقد انسلت بكل وقاحة تلك الشعرة الخائنة من بين رفيقاتها لتستقر على صدره المثقل بجراحات الزمن الغابر.التقطتها وكسرت مرايا المنزل وخرجت لا
كانت العبارة الاولى التي يستقبلني بها اعطني لألقي التحية على الشعرة السوداء الوحيدة في لحيتي .-مساء الخير يا جدي اليك المرآة ولكن ما سبب بقاء هذه الشعرة سوداء وحيدة.-لان جذرها في قلبي تستمد منه الغذاء.-اوليس في قلبك ما يكفي غيرها .-يا بني يقولون خيط امل لا خيوط يكفي انها تذكرني بالماضي.-وماذا تفعل ان سقطت .-اسقط معها وعندها ترتاح من اعالة جدك المقعد.فكرت حينها ماذا لو انها سقطت بالفعل هل سافقد جدي وغادرت بعد ان امنت له حاجياته وعدت في اليوم التالي فوجدته غارقا في النوم اقتربت منه بهدوء كي لا يصحو وراعني ما رايت لقد انسلت بكل وقاحة تلك الشعرة الخائنة من بين رفيقاتها لتستقر على صدره المثقل بجراحات الزمن الغابر.التقطتها وكسرت مرايا المنزل وخرجت لاكسر كل مرايا المدينة وعندما عدت وجدته قد فارق الحياة وفي يده كسرة من مرآة لعينة.
كسر كل مرايا المدينة وعندما عدت وجدته قد فارق الحياة وفي يده كسرة من مرآة لعينة.
...سيدى الكريم :لقد اشجانى ما كتبت وها أنا اكتب فى حاشية موضوعك عن الفقد:
((ماذا تفعل عندما يموت قريب هل تبكى عليه ام تبكى على نفسك؟
الحقيقة هى اننا نبكى على انفسنا ومن اجل انفسنا لا من اجله هو لاننا نعرف يقينا انه لن يعود!!!قد يكون أل هو قد تخلص من لعنه المعاناه الجسدية واصبح جسم شفاف,, روح ترفرف فى السماء تخلصت من اعباء الجسد وامراضة وثقله.
نحن نبكى ياسيدى على جزء منا خسرناه,,جزء من تاريخنا,, جزء من ماضينا تلاشى واندثر,, بضعه منا سقطت من بدننا دون رغبه منا ,,جزء من ذاكره طفولتنا انتهى,,شاهد من شهود ولادة زماننا غُيب وتوارى تحت الثرى.
نحن نبكى عليه اعلانا لانانيتنا !!لاننا سوف لا نرى من تعودنا ان نراه كل يوم او لنقل تعودنا ان نراه كلما دعتنا حاجتنا لرؤياه مطمئنين لوجوده سعيدين بقربه.
اليس هذا ما كنت عليه بالامس مع جدك؟؟ تحادثه,, تسعد لرؤياه , تزوره كل يوم, تجالسه يسرد عليك حكايات الشباب والطفوله وتشاركك المرايا فى شغف الاستماع,
يالا فقد المرايا ويالاحزن المرايا.
اننا ياسيدى نخاف الفقد ,, ونبكيه.
