اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدذيب علي بكار مشاهدة المشاركة
الشاعر المبدع يوسف أبو سالم ومنبج تتشرف



بك وتفتح ذرعيها لك أيها العربي الأصيل


للقصيدة عندك طعمها الخاص من حيث


عذوبة اللغة ومن حيث أنسيبها بلا تكلف


وهي قدرة الشاعر على تطويع اللغة



هل أنت ناعــورةٌ فَـكـّتْ جدائلَها


وذرذرتْ عطــرَها الفـاغي فذرذرني


وهنا تسأل من جديد ؟


أي أنها تسأل نفسها


وهنا خروج عن الشعر أو عن الشيء المتعارف عليه


حيث الشاعر هو من يتغنى بحبيبته


وهنا نجد العكس


ولكن من الجميل أن نجد الشاعر وهو


يمتلك القدرة العالية في التصوير


حيث يصف نفسه على لسان الحبيبة


انه ناعورة تنثر رذاذ الماء


وتحوله من جديلة إلى شلال ماء


أو شعر مسرح متطاير


تذروه الريح


ويتناثر منه


عطره



أم أنت ميلادُ أحقــابٍ أُبايٍعُهـــا


عمـري فأسكـنُ أحقاباً تبايعنــي


ونجد هنا الشاعر يرسم صورة ويسقطها على الواقع


حيث التساؤل هل أنت من كنت أبيع له الأماني والأحلام


أم ذاك الأمل الذي بقيت لسنوات أنتظره


والآن هي من تبايعيني


بعد أن سكنت عمري


أنت الظبـاء الـتي من بينها شَـرَدتْ


غزالـةٌ في قــرارِ المسـك تغزلنـي


حمامـةٌ أنتِ نبـض القلب يهدلهــا


سبحــان تسبيحها أيـان يهدلـني



أيقونـةٌ نعثتنـي فـــي كنانتهـا


فبِـتُّ أُوقَــدُ والأسـرارُ تنعثنـي


أنت انقطاف الهوى في حضن موعده


يا مـن أبيـع لها الدنيا وتقطفـني


القصيدة في مجملها رائعة


وقد استطاع الشاعر أن يرسم أبعاد قصيدته من خلا ل


الكلام الذي كان مجرد تساؤلات على لسان الحبيبة


ثم يعود ليكون هو المتسائل


وهو من يرسم كل ما يريد


كانت قصيدة غفوت بين ظلالها


لكي احلق معها في سماء العذوبة


دمت بود أيها الراقي في الحضور


وفي رسم القصيدة


بكل الألوان


التي يملكها الشاعر


دمت بود لا ينتهي محمد
أخي محمد
مساء منبجيٌّ أصيل

وما أحلى وأكثر طلاوة
من إغفاءة متذوق أصيل
وقاريءٍ مميز
تصل درجة تذوقه وحسه العالي بالقصيدة
إلى وضع بصماته الخاصة على حروفها
ونقش الكثير والجميل من مفرداته على جدرانها
وتلوين أخيلة صورها
قرأتَ وسافرتَ وحملت معك وفيك سراج القصيدة
فأعدته قمرا منيرا
فكل الشكر لك

وتحياتي