الشاعر والأخ الحبيب يوسف أبو سالم
وأنا أقرأ لك أشعر أني أما م لغة شعرية مختلفة
ومفردات مختلفة كنت أظن أن الكلمات هي من تجعل القصيدة جميلة
وهنا أجد العكس أصبحت الكلمات أكثر جمالاً بعد أن أصبحت في قصيدتك
الأخ الحبيب كنت قد قررت عدم القراءة لأحد بعد الأشكال الذي حصل
مع أحد الزملاء من أجل قصة تعرفها
لكن أنت تعرف الحب الذي أحمله لك
أنا أقرأ الشعر بطريقة مختلفة لست
ممن لديهم دراية في علم العروض واللغة
ولا النقد المتعارف عليه
أنا أكتب ما أشعر به فقط
هنا أمام هذا التحاور
والتبادل بين الصدر والعجز
كأنني أمام عزف متناغم بين
القرار والجواب
مع عناصر العذوبة ووصف يحمل في طياته
رائحة العتق في أبهى صورها
كيف لا والناعورة التي ترسل شلالات
المياه المتناثرة وأنت جعلت منها جديلة .
إفْــرِدْ قلوعَكَ وانشرها على سُفني
واستفـتِ بَحْركَ يطويـني ويهدُرُنـي
هنا كلمة القلوع هل هي العاصفة
أم هي الريح أو نسائم الحب التي تفرد
من بحارك على سفن الحبيبة
وأن الحبيبة أصبحت بين المد والجزر
في بحارك الهادرة التي تأخذني معها
ثم تعيدني إلى مكاني
وشاوِرِ النجـمَ هـلْ أسمـو فأسْلُكُـهُ
أم يرسل الضــوءَ مدراراً فيسلكنـي
هنا الكلام مجازي كيف تشاور
النجم هل هي محلقة في السماء
طبعاً لا ولكن السمو في الحب
هو الطريق الذي تسلكه
ثم تعود للتساؤل من جديد
هل النجم يرسل لي أمطار النور
التي تسلك طريقها إلي
وهنا صورة رائعة خطها
الفنان يوسف أبو سالم
هلاّ أتـاكَ حديثُ الشــوقٍ أَعزٍفُـه
بالجمر يصخـبُ في نبضي ويعزفُــني
وهنا حين أقرأ أجد أسقاط قرآني
من سورة الغاشية في بداية البيت
حيث التساؤل عن الشوق الذي
تشعر به هي وهو يعزفه
أي أنه أطال الغياب لكي تزداد في شوقها له
حيث تحول إلى نار مستعرة في نبضها ويعزفها
وهنا نجد أيضاً صورة رائعة من صور
الشاعر الذي هو أستطاع أن يطوع اللغة كما يشاء
ألـم يقـلْ لك أنّ النــومَ أهجــرُهُ
والنومُ عندَ خفـوقٍ الوجـدِ يهجــرني
هنا استكمال للبيت الذي قبله
حيث تقول له الم يخبرك الشوق
إني النوم أهجره والنوم
حين أكون في غاية الحاجة له
من الشوق والوجد يهجرني
وللحديث بقية
أخوك محمد