اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليد خريبش مشاهدة المشاركة
أخي الكريم طارق


الحمد لله الذي وفقنا لهذا، ونتوجه إليه بالدعاء حتى يستجلي ما أشكل علينا حتى يُفْهَمْ.فكما تعلم أن نهج التأصيل يستدعي الرصانة في البناء والمنهج القويم في العرض.لا بد أن أنبهك لأمر مهم في ما يخص التسميات ألا وهو مراعاة الظروف التاريخية والاجتماعية والسياسية...حين ظهور جنس أدبي أو عِلْمٍ بعينه.فالأعرابي الذي عرض عليه بعض النحويين مفاهيم في النحو سخر واستهزأ منها،لأنه لم يكن يدري أن اللسان العربي قد اختلط وأن في ذلك مخافة من ضياع أشياء في التنزيل المحفوظ بحفظ الله،كان يعيش في بيئة طبيعية عربية لم يكن يدرك ما يعتمل في نفس علي بن أبي طالب حينما أمر أبا الأسود الدؤلي بوضع قواعد علم النحو،جمع أبو الأسود البدايات فقال علي رضي الله عنه:انح هذا النحو فجاءت التسمية علم النحو.
هذا مثال أول،إذا أخذنا القصة القصيرة،وجد كتاب القصة الأوروبيون متنفسا في الصحافة لعرض أعمالهم وتبليغ هموم طبقة البروليتارية التي عانت من جور الأرستقراطية الظالمة لحقوقهم المستغلة لهم زمن الثورة الصناعية،فكان العامل يقتني الجريدة التي صارت منبرا يواسيه في كده اليومي لا يجد الوقت لقراءة الرواية.شأنه شأن الإنسان العربي زمن الإستعمار، صَوَّرَ كتاب القصة معاناة البطل الذي يرزح تحت مظلة المستعمر الغاشم بطريقة وأسلوب استنهض الهمم وساهم في تحرير الشعوب العربية وحشد طاقاتها وتكوين ذواتها العربية الإسلامية.

خلاصة القول أن اعتبار القصر والطول في تسمية القصة القصيرة ويمكن أن ننحو نفس النحو في القصة القصيرة جدا له اعتبارات وظروف ارتبطت بالنشأة.أعتقد أن ما نقوم به الآن إن لم يكن تجديدا فهو إحياء ونفض الغبار عن كتب ومكنونات بقيت رهينة رفوف تحتاج إلى قراءة وبحث ونقاش.
سلام الله عليك

بارك الله بك أخي العزيز خليد خريبش

لا أعرف أحياناً يعلق الرد في الذهن باحثاً عن غصن شجرة يناسب نوع ثمرته
ربما قد وجدنا الغصن
لكن خشية أن نفقد الثمرة سنقبل بتعليقها على أي غصن ريثما نعثر على الغصن الأم

أما قولك حول الجملة في النحو
فماذا تقول حول الجملة الكبرى والجملة الصغرى

ثم

في موضوع مناسبة القصة القصيرة للمجتمع العربي
أوافق على ذلك وقد تكلم شيخ النقاد إحسان عباس بذلك

الرواية فن المجتمع الارستقراطي
والقصة أنسب من خلال بنائها لمجتمعنا العربي ومدننا التي لم تفقد طابعها الريفي

إن أسوء ما استورده العرب هو الطابع الغربي ونمط عيشه وهذا انعكس سلباً على الوجدان العربي وأبعده عن ملامسة الطبيعة بشكل النظيف العفيف

لا أعرف لكن الموضوع يأخذنا رغماً عنا لمشاكل كبرى مثل الاقتصادو الرأسمالية والعولمة والسياسة ومشاكل الحداثة والعمارة وعلم الاجتماع وعلم النفس
لا أعترض على زمن القصة القصير في القصة القصيرة
لكن اعترض على تسميتها
خاصة أن هذا الجنس الأدبي الذي يدعي البعض أنه جديد ليس بالجديد و تراثي العربي وافر به
والأمثلة كثيرة
فلماذا أترك عبقرية أجدادي وألحق بغيرهم ؟؟

ولماذا أترك لمسات أجدادي وثقافتهم المنغرسة في مورثاتي لأتتطبع بثقافة غيرهم ؟؟

لا أكثر


لك شكري وتقديري