المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جلال الصائغ
لا بُدَّ لي
شعر : محمد جلال الصائغ
(1)
لا بُدَّ لي قَبْلَ الرحيلِ بأَنْ أَمُدَّ لكِ يدا
لا بُدَّ لي
فَلَرُبَّما أَجَّلْتُ موعِدَ رحلتي
أو رُبَّما ألغيتُها
وأَخَذْتُ كَفَّكِ مَرَّةً أُخرى لنجتاحَ المدى
(2)
لا بُدَّ لي أنْ أرتمي،
في بَحْرِكِ المجنونِ آخِرَ مرَّةٍ
فإذا غَرِقْتُ غدوتُ شِعراُ خالداُ
وإذا طفوتُ أَضَعْتُ أيامي سُدى
(3)
لا بُدَّ لي أنْ أَكْتُبَ الأشْعارَ عَنْكِ فرُبَّما،
إنْ قُلْتُ قافيَةً
سَيَغْمُرُني الندى
(4)
لا بُدَّ لي أنْ أستقيلَ مِنَ التَعَقُّلِ
كي أكونَ صديقتي
للحُبِ صوتاً لا صدى
(5)
لا بُدَّ لي أنْ أحتويكِ بأضلُعي
كي نَحْتمي بالحُبِّ مِنْ حُمْقِ القبائِلِ وهيَ تَسْحَبُ أَمَّةً نحو الردى
(6)
لا بُدَّ لي
لا بُدَّ لي
لا بُدَّ لي رَغْمَ العدى
أخي جلال الصائغ
صباح الأقحوان
ما أرق وما أعمق هذه الزفرات الحرّى
ما أكثر اخضلالها
وما أرشق خطوها
كأني بها كتبت على نفس واحد أو في جلسة واحدة
لما تحمله من تكامل إيقاعي
لا ينفصل عن المعنى ولا يتوه في الإيقاع
أن أكون صوتا لا صدى
أن أغرق لأصبح خالدا
أو أطوف لأصير سدى
أن أحتويك بأضلعي
الله الله
أخي الصائغ
هل يكفيك
أننا احتوينا قصيدتك هذه بأضلعنا
تحياتي