المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه عبد الإله الخاني
مساحات ٌ حرة....
*****************
كيف نمضي؟
كيف نمشي؟
كان َ عتم ٌ في الطريق...
كان درب ٌ كالشقاء...
منذ فارقنا الرفاق َ...
منذ نادتنا السماءَ...
منذ غاب الوصل عنا كالهباء.....
منذ قربنا النوايا...
منذ نابذنا المرايا...
كالمواني حيث ترنو فرحة ُ الأقدار ِ فينا...
كيف َ بات َ الصوت ُ في سرّي يعاني...
بات َ نوراً في ضحى القلب ِ المسجى..مثل َ حظي...
لو يكون ً اللون ُصبحاً...
أو يكون ُ الحبرُ منبر...
هكذا كنا ...فصرنا..
مذ تراءت ْكالشَراب ِ الحَر ّ يكوي ..
مذ غدا شهدا فنارا.....
لاتقلها...
لاتقلها...
لم أعد أنوي الرجوع َ ...
إن غدتْ في القلب ِ حسرة...
أو لأقدامي طريقا ً مثل َ جمرة...
أو كدرب ٍ للعبور..
أو حنانا ً أو سميراً أو يقيناً من حضور...
لاتقلها...
مل ّ قلبي من سؤالي...
مل َّحتى من مآلي...
خبّر الأحباب َعنا...
أننا غبنا فغاب...
غيبنا أخفى الضياء...
مل َّ قلبي من جوابي..
ليس َ يروي ماأعاني...
نهج ُ حب ٍ الأصفياء..
إنه خير الدواء...
سوف أمضي نحو قصر ٍ.
نسجه ُ سر ٌّ يقينا..
من سواد ٍ من مِراء...
سوف أمضي حيث مات َ الأسوياء...
أم فراس 25-3-2009
المبدعة ريمة الخاني
مساء الإبداع
تأملت تلك اللوحة المعبرة جدا في مقدمة القصيدة
فوجدتها مختارة بعناية تامة
بحيث تصلح تماما لتكون عنوانا لهذه الزفرات
فوحدتها ( على خصبها )
وجفاف الدنيا في روحها ( على خضرتها )
والمد الشاسع الخالي المحيط بها
والممتد على أكثر من مرمى البصر
( على كثرة من حولها )
هو تماما ما تمثله هذه الزفرات الحرّى
التي باحت بها شجون شاعرتنا
وهي تأسف على انقلاب المعاني وتحولات الدنيا
فلا اللون عاد هو اللون ولا المعنى ظل هو المعنى
ولكثرة ما تساءلت ملّتْ الأسئلة
وأصابها ما أصلب تلك الشجرة الوحيدة التي يحيط بها
المجهول من أربع جهاتها
وبالطبع صاغت شاعرتنا بوحها الشجي هذا بنغمة حزينة
تطل من كل حرف من حروف القصيدة
وبسرد شعري رقيق شفاف
ولكن أقول
ما زالت الشجرة وارفة
وتحمل كل معاني الخصب والنماء
ويمكنها أن تظلل على الكثيرين من حولها
وما زال في الدنيا فسحة بل فسحات من أمل
قبل أن تضيق
لحروفك أيتها المبدعة أن تتلألأ أكثر لما تختزنه من أمل
ولما يكمن فيها من مديات
وما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
سلمت أيتها المبدعة
وتحياتي