المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (منال)
شاعر الحب والجمال الأستاذ
ثروت سليم
مساؤك شهد
شمعة جديدة منيرة جميلة من قصائدك الرقيقة الحالمة التي ترسم لنا عالماً من الرومانسية والسحر والجمال ، عالم لامحدود ولامطلق له ،عالم أخاذ آسر ملكوتي ملائكي عابق ، يأخذنا إلى أفق المجد والوجد والخلد والصفاء ، يطوف بنا في عوالم العشق والجمال ، مابين الأرض والسماء ، ومابين المادة والنور ، وبين الألوهية والأنسنة ، فيعبر بنا في مدارات الكون وفضاءات الخيال في دوحة وواحة للعشاق ، فللعشق رواده وأنت شيخ المريدين بحق ، ففي كل مرة تمطرنا بلوحة كونية دافئه راقية ساحرة ،
واليوم مع لحن الغرام ، هذا اللحن الذي قرع أجراسي وأيقظ وجداني وأضاء أيقونة أفكاري ،
قصيدة بل لوحة أحدثت في داخلي ضجة عارمة ، مثلما أحدثت " لوحة الطفل الباكي " ضجة في زمانها ،،
فهذه دررك تشع امامي ، بدرر كريستالية متلألئة بديعة ، ناطقة بالجمال والبهاء والرقي ، وهي تفوح بعطر حرفك وأريج شعرك وأنيق صورك ، حتى ملأتني بالعذوبة والتألق والصفاء ،،
فصرت أتخيل هذه الأنثى الملائكية التي تصفها لنا ، وأنا في حالة من الصمت والتبتل ، اتطلع إلى فنجان عشقك وهو يفور بالرؤى الرقة والخيال ، فرأيت انثاك وقد رفرف قلبك على كفيها ، وإلى صفات همسها بل وعطر الخد والشفاة والعين ، وغيرها من صفات العشاق من التقرب والتودد ، ومن أحاديث الصفاء والنقاء ، ووصفها بالعصيه والأبيه بل والشقية ، وطلبك لها بالبوح والكلام ، فشاعرنا يقرر أن ماعرفه من قواعد النحو الصرف أصبح طيفاً امامها ،
استوقفني تردد كلمة " أنا الذي " عدة مرات وفي كل مرة كنت تحيل اللفظ إلى صورة أخرى جديدة ، من عطر الخد إلى عند الشفاة إلى رسم الجمال ووشوش الشعر ،،
كانت صورة الطفل حقا رائعة كما قال من قبلي ، فهي أجمل صور النص ، نعم إنه
الحب فعلا كالطفل الذي آذاه الفطام ،،
وأيضا هذه الصورة كانت جميلة ورقراقة شفيفة :
يَبدو أمامَ هواكِ طيفا ًزارَ أحضاني
وبَادَلني السلامْ
يَغدو أمامَ حديثِ عينيكِ اشتهاءَ الدَمْعِ
في عَين الغمام
كانت صورة معبرة تصويرية ناطقة ،،
كانت القافية ميميه ساحرة ، وحرف الميم له طاقة الأحتواء والأمومة ، فهو حرف وجداني يصدر من الأعماق ، كما قال شاعرنا كمال عبد الرحمن ،
وكان مسكنا فقد أضاف للنص جوا حالما ، هادئا ودودا ، فمن يمر على النص يلمس
رقة هذا الحرف وأثره في الإيقاع والوجدان والقلب ،،
شاعرنا الفاضل جئت بهذه الخاتمة :
فتَرفَّقي بالقلبِ غَاليتي
فإنَ الرِفْقَ ..
مِن طبعِ الكِرام ْ
شاعرنا بعد الذي قلت لها من صور وبدائع وروائع وحديث ، بعد كل ذلك تطلب منها الترفق ؟؟!
لكني أقول لك يا شاعرنا رفقاً بنا نحن ، فقصيدك مسكر حد الثماله ،،
فكانت قصيدة ملكوتية باذخة ، وكنت أنت فيها عاشقا متيماً في محراب الحب والوجد والغرام ، وكنت كالراهب بهذا المصباح تضيء لنا عوالم الحب والعشق والبهاء ،،
عذراً سيدي لقد أطلت الكلام ، ولم استطع الإختصار ،
فن ذا يستطع أن يقف أخرس اللسان
أمام شاعر الحب والجمال ،
دمت لنا ودام روائعك الخالده ،،
وسلمت أناملك التي تأتي دوما
بكل فريد ،
مع احترامي وتقديري