صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1 2 3 4 الأخيرةالأخيرة
النتائج 25 إلى 36 من 42

الموضوع: يا مَنْ كُنتَ حبيبي .......جديد يوسف أبوسالم

  1. #25 رد: يا مَنْ كُنتَ حبيبي .......جديد يوسف أبوس 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,531
    معدل تقييم المستوى
    19
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبدالله مشاهدة المشاركة
    الشاعر المغوار .. الأخ الكريم .. يوسف أبو سالم .. تحياتى لك
    هل ستصدق ؟
    أستمتعت جداااااااا برقى كلماتك
    فقد ابتعلت كلماتى كلمات كنت أود أن أتركها هنا
    ولكنها طارت وحلقت بين طيات حرفك الأصيل وتركتنى وحيدا شارد الفكر
    فلم أجد ماأقوله أو أتركه هنا
    فتقبل مرورى المتواضع
    أخوك
    محمد
    أخي الشاعر الكبير
    محمد عبد الله

    لتوي فرغت من قراءة قصيدتك الجميلة البليغة الحزينة
    والتي تنبىء عن شاعر كبير فاجأنا
    بإبداعه الحزين الشفيف
    وهاهي قصيدتي تفرح بمرور شاعر مثلك وقراءتها
    ولعل من نعميات المربد شعراؤه المبدعون الكثر
    ومتذوقوه الأكثر
    الذين يضفون بمرورهم على القصائد رونقا وجمالا
    لقد أسعدتني بمرورك الأول ربما على قصائدي
    والذي أرجو أن يستمر
    لأن قصائدنا لا تستغني عن مثل قراءتكم
    تحياتي




    يوسـف أبوسالم - الأردن
    الموسيقى هي الجمال المسموع


    مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم
    رد مع اقتباس  
     

  2. #26 رد: يا مَنْ كُنتَ حبيبي .......جديد يوسف أبوس 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,531
    معدل تقييم المستوى
    19
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (منال) مشاهدة المشاركة
    أستاذنا الكريم الشاعر الرقراق



    يوسف أبو سالم


    مساء العذوبة والشعر والجمال


    يامن كنت حبيبي ، نص جميل معبر رقراق ، استوقفني طويلاً ، وأصبح يلاحقني كالحلم ، وكلما رددته وجدت نفسي أغفو تحت أوتار ألحانه وأنغامه الرهيفه وترانيمه ،


    فهذه القصيدة من القصائد الإنسانية التي لاتخص قوما دون آخرين لأن المعاني التي احتوتها معانٍ عامه ونموذج لتجارب المريدين والعشاق ، لذا من يقرأها سوف يشعر بحلاوتها وطراوتها وإيقاعها منذ بدايتها ،، فشاعرنا يتحدث مع الحبيبة مباشرة بل ويبدأ ببث أحزانه وآهاته مع مشاطرة ومصاحبة مع جماليات الطبيعة وكما عودنا الشاعر ، فهو يستغرق بمفاتنها وجمالها ، ويتطلع شاعرنا بحب إلى جمال روضها ورونق سمائها ، وقد وجد فيها مرتعاً لخياله ومقيلاً لأفكاره وكانت وحي من أستلهمها ، تداعبه باهتزاز أزهارها وانسياب جداولها وتلألؤ طلها وهدوء ظلها فيجود لنا شاعرنا بالكلم الخالد وهذه اللوحة الطبيعية الناطقة ،،


    فهو يتحدث مع الطبيعه ويحكي لها ماجرى معه من تفاصيل عشقه وحبه ، فهو يتحدث عنها بأن خبأها في ورق الشجر حتى أصبح له صوتا ، ثم وضعها في القمر حتى أضاء ماتحته من نجيمات ،وثم إلى امتداد الشفق ، وبعد ذلك يطلق شاعرنا صرخة مدوية في خذلانها لتلك الصور الثلاث ، وبعدها يكمل ويغوص في التفاصيل ، تفاصيل المحبوبة والعاشقة ، بأن كساها موالا ازرق ، وجعلها وشماً في الزند ، حتى أصحبت عطراً بل وجرحا في الأعماق ،

    ثم يطلق صرخة أخرى ويقرر وداعها، من كلمة " استودعك الله " وفي كل مرة كان يقيم رابطة جديدة وفكرة جديدة ،


    ويختم الشاعر بخاتمة لم أكن اتوقعها ، فكانت لي حالة من الذهول والدهشة من النهاية فكانت مفاجأة ،


    أستودعكَ ..

    حروفَ الشعرِ

    قصائدَ ورقاءٍ من لهفٍ
    لا تنبضُ في غير لهيبي





    أستودعكَ الله

    يا من كنت وأيـْمَ الله
    حبيبي ..!؟





    نص جميل حافل بالرؤى الصور الأفكار ولعل أكثر الصور تأثيراً في روحي :

    سَيّجْتُـكَ ...

    بسُلاف الشفقِ الساجِـرِ

    علّي أستجْـليكَ
    إذا ما راقَ الشفقُ
    طيوفا ...؟





    صورة مركبة ومشهد ناطق بالذهول والخيال والروعة ، مع تداخل لوني وتناغم صوتي ، فهذه الصورة أطلقت دهشتي وذهولي ووقوفي ،،


    وأيضا من الصور الجميلة :

    وكسَوتُكَ ....

    موالاً أزرقَ

    مِن ْ صَلياتِ هدير البحر





    صورة رقراقة ملونة بالضياء والرقي ، تداخل صورة الكساء مع لون البحر مع صوت هذا البحر ، كل ذلك كان بحق مشهداً كونياً راقيا ،،


    كان النص متخماً بالكثير من الظواهر الصوتية واللونية والطبيعية:


    تجليات لونية : ( الشجر الأخضر ، موال ازرق ، الشفق الساجر ..)


    تجليات طبيعية : ( النرجس ، القمر ، الريحان ، الرمان ، النهر ، الشجر ، زهر الفل ، البحر ، ....)


    تجليات صوتية : ( حفيفاً ، شهيق الشجر، موالا ، هديل الفجر ، هدير البحر ، صلاة الرمان ، خرير النهر ، ...)


    تجليات ضوئية : ( ضوءالقمر ، الشفق ، الضوء، لهيبي ، ..)


    احتوت القصيدة على كثير من بدائع التشخيص مع الطبيعة: ( ذهول النرجس،

    أدعية صلاة الرمان المبحوحة ، فرق القمر )


    كانت صورة أدعية الرمان وصلاتها، غاية في الجمال والروعة والرقي ، وقد سمعت صوت هذا الدعاء والصلاة من خلال تعبيرك وتصويرك الساحر والآسر في آن ،


    لاحظت تردد حرف الراء كثيراً في النص ، وقد تررد تكراره في أذني في : ( العطر ، الفجر ، الساجر ، ورق ، القمر ، البحر ، النهر ، خرير ، رقيا ....) ، فهو حرف جميل له جرس لطيف وصدى أنيق ورنين شديد ، ولقد أدى الغرض القوي من ذكر لواعج العشق وآهات الوجد ونفحات الحب ،،


    أستاذي الكريم


    شكراً لهذه القصيدة التي أطربتني، والتي ترفل الآن في ذاكرتي، كأنها طفلة في أرجوحة، فيا لها من أرجوحة جميلة رقيقة سامية،


    عذراً على الإطالة لكن هو قصيدكم البديع الذي جعلني أطيل المكوث فيه طويلا،


    وأرجو أن لا أكون قد سببت لكم الملل،


    دمت بهذا الرقي والتألق والبهاء

    مع خالص التقدير
    منال
    الرائعة على الدوام

    كل هذا الفيض
    الذي غمر قصيدتي برشيق قلمك ونقاء روحك
    ما زلت أقرأه وأعيد قراءته مرات
    وهذا مرور ولكني لكي أفيك حقك بالرد
    أحتاج إلى بعض الوقت
    ولي عودة لأرد على فيوضك تلك بما يليق بك وبها
    تحياتي



    يوسـف أبوسالم - الأردن
    الموسيقى هي الجمال المسموع


    مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم
    رد مع اقتباس  
     

  3. #27 رد: يا مَنْ كُنتَ حبيبي .......جديد يوسف أبوس 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,531
    معدل تقييم المستوى
    19
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (منال)
    أستاذنا الكريم الشاعر الرقراق


    يوسف أبو سالم

    مساء العذوبة والشعر والجمال


    يامن كنت حبيبي ، نص جميل معبر رقراق ، استوقفني طويلاً ، وأصبح يلاحقني كالحلم ، وكلما رددته وجدت نفسي أغفو تحت أوتار ألحانه وأنغامه الرهيفه وترانيمه ،

    فهذه القصيدة من القصائد الإنسانية التي لاتخص قوما دون آخرين لأن المعاني التي احتوتها معانٍ عامه ونموذج لتجارب المريدين والعشاق ، لذا من يقرأها سوف يشعر بحلاوتها وطراوتها وإيقاعها منذ بدايتها ،، فشاعرنا يتحدث مع الحبيبة مباشرة بل ويبدأ ببث أحزانه وآهاته مع مشاطرة ومصاحبة مع جماليات الطبيعة وكما عودنا الشاعر ، فهو يستغرق بمفاتنها وجمالها ، ويتطلع شاعرنا بحب إلى جمال روضها ورونق سمائها ، وقد وجد فيها مرتعاً لخياله ومقيلاً لأفكاره وكانت وحي من أستلهمها ، تداعبه باهتزاز أزهارها وانسياب جداولها وتلألؤ طلها وهدوء ظلها فيجود لنا شاعرنا بالكلم الخالد وهذه اللوحة الطبيعية الناطقة ،،

    فهو يتحدث مع الطبيعه ويحكي لها ماجرى معه من تفاصيل عشقه وحبه ، فهو يتحدث عنها بأن خبأها في ورق الشجر حتى أصبح له صوتا ، ثم وضعها في القمر حتى أضاء ماتحته من نجيمات ،وثم إلى امتداد الشفق ، وبعد ذلك يطلق شاعرنا صرخة مدوية في خذلانها لتلك الصور الثلاث ، وبعدها يكمل ويغوص في التفاصيل ، تفاصيل المحبوبة والعاشقة ، بأن كساها موالا ازرق ، وجعلها وشماً في الزند ، حتى أصحبت عطراً بل وجرحا في الأعماق ،

    ثم يطلق صرخة أخرى ويقرر وداعها، من كلمة " استودعك الله " وفي كل مرة كان يقيم رابطة جديدة وفكرة جديدة ،

    ويختم الشاعر بخاتمة لم أكن اتوقعها ، فكانت لي حالة من الذهول والدهشة من النهاية فكانت مفاجأة ،

    أستودعكَ ..

    حروفَ الشعرِ
    قصائدَ ورقاءٍ من لهفٍ

    لا تنبضُ في غير لهيبي





    أستودعكَ الله

    يا من كنت وأيـْمَ الله

    حبيبي ..!؟




    نص جميل حافل بالرؤى الصور الأفكار ولعل أكثر الصور تأثيراً في روحي :

    سَيّجْتُـكَ ...

    بسُلاف الشفقِ الساجِـرِ
    علّي أستجْـليكَ

    إذا ما راقَ الشفقُ

    طيوفا ...؟



    صورة مركبة ومشهد ناطق بالذهول والخيال والروعة ، مع تداخل لوني وتناغم صوتي ، فهذه الصورة أطلقت دهشتي وذهولي ووقوفي ،،

    وأيضا من الصور الجميلة :

    وكسَوتُكَ ....

    موالاً أزرقَ
    مِن ْ صَلياتِ هدير البحر

    صورة رقراقة ملونة بالضياء والرقي ، تداخل صورة الكساء مع لون البحر مع صوت هذا البحر ، كل ذلك كان بحق مشهداً كونياً راقيا ،،

    كان النص متخماً بالكثير من الظواهر الصوتية واللونية والطبيعية:

    تجليات لونية : ( الشجر الأخضر ، موال ازرق ، الشفق الساجر ..)

    تجليات طبيعية : ( النرجس ، القمر ، الريحان ، الرمان ، النهر ، الشجر ، زهر الفل ، البحر ، ....)

    تجليات صوتية : ( حفيفاً ، شهيق الشجر، موالا ، هديل الفجر ، هدير البحر ، صلاة الرمان ، خرير النهر ، ...)

    تجليات ضوئية : ( ضوءالقمر ، الشفق ، الضوء، لهيبي ، ..)

    احتوت القصيدة على كثير من بدائع التشخيص مع الطبيعة: ( ذهول النرجس،

    أدعية صلاة الرمان المبحوحة ، فرق القمر )

    كانت صورة أدعية الرمان وصلاتها، غاية في الجمال والروعة والرقي ، وقد سمعت صوت هذا الدعاء والصلاة من خلال تعبيرك وتصويرك الساحر والآسر في آن ،

    لاحظت تردد حرف الراء كثيراً في النص ، وقد تررد تكراره في أذني في : ( العطر ، الفجر ، الساجر ، ورق ، القمر ، البحر ، النهر ، خرير ، رقيا ....) ، فهو حرف جميل له جرس لطيف وصدى أنيق ورنين شديد ، ولقد أدى الغرض القوي من ذكر لواعج العشق وآهات الوجد ونفحات الحب ،،

    أستاذي الكريم

    شكراً لهذه القصيدة التي أطربتني، والتي ترفل الآن في ذاكرتي، كأنها طفلة في أرجوحة، فيا لها من أرجوحة جميلة رقيقة سامية،

    عذراً على الإطالة لكن هو قصيدكم البديع الذي جعلني أطيل المكوث فيه طويلا،

    وأرجو أن لا أكون قد سببت لكم الملل،

    دمت بهذا الرقي والتألق والبهاء

    مع خالص التقدير

    _____________________________________________

    منال
    الرائعة دوما
    صباحكِ نيلٌ تبوحُ على شاطئيِه الضفافْ

    وصف أحد الزملاءالرائعة منال

    وهي تقتنص درر ولألاء النصوص قائلا

    قد كفتنا منال .....

    وأكملت

    قد كفتنا منالُ والسحرُ فيهـا


    كيفَ أغريْتِ لؤلؤاً يا منالُ



    أنتِ أيقونـــةٌ تفجّـــــرَ فيهــا


    طاعنُ السرِّ قاستجابَ المحالُ



    وبالفعل فمنال تعبر النص


    رقيقة كنسمة ، خصبة كغيمة ، حيوية كفراشة ، عميقة كالبحر

    ، أصيلة كمقام شرقي


    ثم تجمع برشاقة كل تلك الرقة والخصوبة والحيوية لإعادة

    توظيفها في قراءة النص وتفكيكه


    فالنص بين يديها مطلق مشرع الأبواب ، تتسامى به تارة

    إلى معارج الذرى ، وتحط به تارة فوق الأغصان


    ضمن تدخل أقرب إلى البنيوية وخصوصا وهي تلحظ موسيقى

    النص ، ودلالات الحروف ، وإيقاع البنى السردية الشعرية


    ولا تنسى أن تحلق وهي تصف ببراعة ورشاقة ، تأثير النص

    عليها كأنثى ومتذوقة في موضوعية معقولة .


    فهي تنطلق من تماهيها بالنص وصولا إلى تفكيكه دون أن يفقد

    قلمها رومانسيته ورشاقته


    تحلق بالصور الشعرية ، منتقية ما راق لها منها ، وتنبض مع

    إيقاعها ، بدءا بإيقاعها الشامل وصولا إلى إيقاع الحروف

    ومرورا بإضاءات لافتة تسلطها ببراعة على كلمة هنا وتعبير

    هناك كأنما تهدهد النص وتمسّده


    فيستسلم لحرارة إقبالها عليه ، ليفتح نوافذه وأبوابه ، ويرفرف

    بين يديها ، مطلقا لها العنان لتسبر أغواره بخصوبة الغيمة

    ورقة الفراشة وعمق البحر


    منال


    نموذج لافت للمثقفة السعودية الشابة بالخصوص والعربية

    بالعموم وهي علامة مهمة تنبىء بميلاد حركة نقدية تعتمد

    الرفق بالنص أولا

    ، والإنطلاق من بؤرة إحساسها به وتأثيره

    على مشاعرها


    وهي بذلك تشكل لؤلؤة ضمن عقد من اللاليء ، من المثقفات

    العربيات اللواتي يقدمن نموذجا للمرأة العربية يزخر به هذا

    المربد بدءا بالرائعا ت

    د. ألق ، ود. هند ، وروان يوسف ، وبنت

    الشهباء ، وسكينة جوهر ، والماردة وعيون المها

    وغيرهن

    الكثيرات مما لا يتسع المجال لذكره وهذه أسماء


    ( على سبيل المثال لا الحصر )



    فيا منال


    الرائعة دوما



    ابقي كما أنت

    هديلا مموسقا ، وهطولا خضيبا ،

    وحيويةمفعمة بالرقة

    ، لتحلق نصوصنا معك

    وتتفجر أقلامنا بقراءتك


    في مديات إلهامات أُخَرْ .










    يوسـف أبوسالم - الأردن
    الموسيقى هي الجمال المسموع


    مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم
    رد مع اقتباس  
     

  4. #28 رد: يا مَنْ كُنتَ حبيبي .......جديد يوسف أبوس 
    الروح الهائمة الصورة الرمزية إيمان المازري
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    دمشق سوريا
    المشاركات
    299
    معدل تقييم المستوى
    16
    الأخ يوسف أبو سالم

    كان النص جميل شفاف يعبر عن مكنونات صاحبه

    تقبل مروري المتواضع

    تحياتي لك ولقلمك المبدع

    خالص ودي واحترامي

    إيمان
    كل الجروح تلتئم وتشفى
    إلا جرح القلب كلما التئم
    بات ينزف أكثر
    إيمان المازري
    رد مع اقتباس  
     

  5. #29 رد: يا مَنْ كُنتَ حبيبي .......جديد يوسف أبوس 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,531
    معدل تقييم المستوى
    19
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عباس الدليمي مشاهدة المشاركة
    ألاستاذ الرائع يوسف أبو سالم


    أعتذر عن الرد ألمتأخر لهذه اللوحة الفنية الفذة

    لقد أبكيت الورق والشجر لحنين حب سكن الضلوع

    ورسمته بريشة رسام عبقري وأسقيته نبع الينبوع

    وأبكيت القمر والحجر وكل حي نوحاً ودموع

    والله كتبت وأبدعت ولكن أعذرني أستاذي

    ليس مثلي من يقيم كتاباتك الفذة التي يهيم بها

    القاصي والداني لجمالها وسحرها

    سحرت قلوبنا وعيوننا ياأمير الكلمات والقوافي

    أسجل أعجابي الشديد الشديد هنا وطاب لي المكوث

    تحياتي لك ولقلمك الساحر الذي وفى حق الكلمة بكل معانيها


    تلميذكم
    أخي الشاعر
    عباس الدليمي
    مساء الإبداع

    أعذرني على السهو غير المقصود
    والتأخر في الرد

    وبعد
    للقراءات العراقية نكهتها الخاصة في الشعر

    فنحن نعلم يقينا في الأردن وإربد تحديدا

    أن العراق وطن الشعر

    وأن بين كل عراقي وآخر شاعرا

    لذلك أحتفي دوما بزملائي من المثقفين والمبدعين العراقيين

    بل إن أقرب جيراني هم عراقيون

    أتابع إبداعك الشعري أخي بإعجاب

    وأشارك في الرد عليه ما أمكنني

    ومن فضائل هذا المربد

    تعرفنا على هذه الكوكبة من المبدعين أمثالكم

    وقراءة الشاعر للقصيدة أمر مميز دوما

    لأنه يعرف لماذا هذه الصورة وأين يوضع الحرف

    ويلتقط مواطن الجمال والإبداع

    لكونه عانى منها أو اقترفها

    وها أنت تجود علي بكلماتك الجميلة

    لكن القصيدة لا تقطر حزنا كما وصفتها بل شجنا شفيفا

    كل الشكر أخي لمرورك وقراءتك

    وتحياتي





    يوسـف أبوسالم - الأردن
    الموسيقى هي الجمال المسموع


    مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم
    رد مع اقتباس  
     

  6. #30 رد: يا مَنْ كُنتَ حبيبي .......جديد يوسف أبوس 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,531
    معدل تقييم المستوى
    19
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان المازري مشاهدة المشاركة
    الأخ يوسف أبو سالم


    كان النص جميل شفاف يعبر عن مكنونات صاحبه

    تقبل مروري المتواضع

    تحياتي لك ولقلمك المبدع

    خالص ودي واحترامي


    إيمان
    المبدعة إيمان المازري
    مساء الأقحوان

    أخاف دائما حين أنزل نصوصي الشعرية

    من نوعين من القراءة ...وهما

    قراءة الأنثى وقراءة الشاعر

    وأعتبر أن مرور النص وقبوله من هاتين القراءتين

    بمثابة جواز مرور للنص لكافة الفئات الأخرى

    لماذا ...؟؟

    قراءة الشاعر

    هي قراءة من عانى ومارس واقترف ونضد

    وكتب مرارا وأحس وعبّر عن إحساسه

    وهي قراءة لغوية وإيقاعية وتدخل في مضامين الصور

    وتشكيلات الحروف ومعاني ودلالات الكلمات

    ومن هنا فهي قراءة تتخلل النص

    وتغربله ولا تمر عليه مر الكرام

    أما قراءة الأنثى ( للشعر الوجداني )

    فنحن هنا أمام قراءة مختلفة تماما

    إنها قراءة تتعلق بإحساسها بالقصيدة

    إضافة إلى كل العوامل السابقة الذكر

    فحاسة المرأة السادسة تجعلها بمجرد قراءة أولى تحس بالقصيدة أو لا تشعر بها

    ولذلك فميزانها حساس للغاية

    ومن هنا يأتي الخوف من تلك القراءة

    فما حال قصيدتي إذن وقارءتها اليوم إيمان المازري
    وهي الأنثى والمبدعة والمثقفة في آن معا

    قراءتك يا أخت إيمان مجرد القراءة تكفي القصيدة

    وتجعلها تزداد تألقا

    فكل الشكر لك

    وتحياتي




    يوسـف أبوسالم - الأردن
    الموسيقى هي الجمال المسموع


    مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم
    رد مع اقتباس  
     

  7. #31 رد: يا مَنْ كُنتَ حبيبي .......جديد يوسف أبوس 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية روان أم المثنى
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الدولة
    أرض الحرمين
    المشاركات
    625
    معدل تقييم المستوى
    18



    الشاعر الرقراق

    يوسف أبو سالم

    غبت طويلا لكن مهما غبت

    لا أعود إلا وجدت جمالا يتزايد

    فيوض شعرية عليها مهابة المعنى ومتانة المبنى ورقة الجَرس

    أستودعكَ ..

    حروفَ الشعرِ

    الشعر وحده من إليه ملجأ قلب الشاعر

    فإليه تشد مطي الجوارح

    وله وحده لهفة الذكرى

    تقبل احترامي لقلمك المبدع


    رد مع اقتباس  
     

  8. #32 رد: يا مَنْ كُنتَ حبيبي .......جديد يوسف أبوس 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,531
    معدل تقييم المستوى
    19
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روان يوسف مشاهدة المشاركة


    الشاعر الرقراق

    يوسف أبو سالم

    غبت طويلا لكن مهما غبت

    لا أعود إلا وجدت جمالا يتزايد

    فيوض شعرية عليها مهابة المعنى ومتانة المبنى ورقة الجَرس

    أستودعكَ ..

    حروفَ الشعرِ

    الشعر وحده من إليه ملجأ قلب الشاعر

    فإليه تشد مطي الجوارح

    وله وحده لهفة الذكرى

    تقبل احترامي لقلمك المبدع



    روان يوسف
    مساؤك في لغط الضوء يسهر

    أهلا بعودتك إلى عرينك

    والحمد لله على سلامة العودة

    بين يديك تتوقد القصيدة وتتوهج

    وتوشك أن تتقافز منها الحروف

    وتتعاقب الصور مسرودة على صفحة الأفق الممتد

    ثمة ألق مبهر يشع منك إلى القوافي

    وضوء شفيف يغمر كوامن المعنى

    وهاجس يظل يلاحق القصيدة حتى تنتهي من قراءتها

    هاجس يردد ماذا ستقول روان

    وكيف تقرأ القصيدة

    وهكذا بعد غياب تعودين لتفرح القصائد في المربد

    وتتهيأ لقراءات ممتعة عميقة لها نكهة روان وتميز قراءتها

    نكهة روان التي افتقدتها القصيدة هذه المرة في تعليقك

    لعله الغياب قاتله الله

    ستسامحك القصيدة

    وإن كانت في ظمأ شديد لقراءتك التي نعرف

    روان يوسف

    أشد على يدي ثروت

    وأضم صوتي له في مناشدتك عدم الغياب

    فما عدنا ولا عادت قصائدنا

    تستطيع لذلك صبرا

    مودتي وشكري






    يوسـف أبوسالم - الأردن
    الموسيقى هي الجمال المسموع


    مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم
    رد مع اقتباس  
     

  9. #33 رد: يا مَنْ كُنتَ حبيبي .......جديد يوسف أبوس 
    أديبه وشاعره الصورة الرمزية سكينة جوهر
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    244
    معدل تقييم المستوى
    16
    المبدع الشاعر يوسف أبو سالم


    هنيئا للإبداع اليوم أن يراك كاتبه

    وفخر للمشاعر أن تحسك معبرا عنها

    فى لغة رصينة وبيان ساحر وشاعرية عذبة

    دمت فى سموات الإبداع متألقا

    وتقبل معذرتى الشديدة على أنى لم أشرف

    بمطالعة قصيدكم الرائع هذا الا متأخرا

    وهذا مرور أولى ولى عودة إن شاء الله

    مع خالص تقديرى لكم

    سكينة جوهر

    رد مع اقتباس  
     

  10. #34 رد: يا مَنْ كُنتَ حبيبي .......جديد يوسف أبوس 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,531
    معدل تقييم المستوى
    19
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سكينة جوهر مشاهدة المشاركة
    المبدع الشاعر يوسف أبو سالم



    هنيئا للإبداع اليوم أن يراك كاتبه

    وفخر للمشاعر أن تحسك معبرا عنها

    فى لغة رصينة وبيان ساحر وشاعرية عذبة

    دمت فى سموات الإبداع متألقا

    وتقبل معذرتى الشديدة على أنى لم أشرف

    بمطالعة قصيدكم الرائع هذا الا متأخرا

    وهذا مرور أولى ولى عودة إن شاء الله

    مع خالص تقديرى لكم

    سكينة جوهر
    الشاعرة المبدعة
    سكينة جوهر
    صباح الأقحوان

    كل الشكر لك على هذا المرور

    ومن المؤكد أن قراءة شاعرة ومبدعة مثلك

    ستكون إضافة ووساما يعلق في جيد القصيدة

    وبانتظار تقلد هذا الوسام

    فقصيدتي تطاولت أعناقها

    تحياتي





    يوسـف أبوسالم - الأردن
    الموسيقى هي الجمال المسموع


    مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم
    رد مع اقتباس  
     

  11. #35 ((قراءة في قصيدة ....يا من كنت حبيبي ..! )) 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية رزان
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    559
    معدل تقييم المستوى
    17
    (( قراءة في قصيدة ....يا من كنت حبيبي ..! ))


    الملامح العامة للقصيدة :

    1. الخط الدرامي للقصيدة والصور التي رسمها الشاعر :
    فكرة هذه القصيدة ومضمونها مترابطان منذ بدايتها وحتى نهايتها ، وقد جاءت مقسمة كالآتي :
    القصيدة مكونة من أربعة عشر مقطعاً متوالياً كما نرى ..
    وقد قسمها الشاعر إلى أربعة أقسام ..
    فأما القسم الأول فيبتدئ من المقطوعة الأولى وحتى الرابعة .. يبدأها الشاعر بفعلٍ ماضٍ في المقاطع الثلاثة الأولى (خبّأتُـكَغَطّسْْـتُكَسَيّجْتُـكَ ) فالشاعر هنا يخاطب محبوبته باستدعائه لأحداث ماضية تصور شغفه الشديد بها ، حتى كان ليفعل لها المستحيل ..

    حيث أنه خبأها
    في أوراق الشجر الأخضر
    ومن ثم غطسها في ضوء القمر
    وسيجها بسلاف الشفق الساحر

    وقد صور الشاعر هذه المشاهد بصور حسية لها فلسفة جمالية مختلفة ، أبرز ما فيها ( الحيوية ) وذلك راجعٌ إلى أنها تتكون تكوناً عضوياً وليست مجرد حشدٍ مرصوصٍ من العناصر الجامدة ..
    فالشاعر هنا .. يبعدنا عن الجمود والجفاف ويجعل الشعر حياً يعيش على العاطفة الملتهبة والشعور الحي المتحرك ،،
    ومن ثم ختم الشاعر هذا القسم بالمقطوعة الرابعة بدءاً بالاستفهام ( كيف..؟ ) وكأنما يعاتب الشاعر فيها محبوبته متعجباً من خذلانها له ومن تناسيها كل ما فعله لأجلها ..

    كيف خذلتَ
    شهيقَ الشجر ِ
    وهذْرَ القمرِ
    وسرْدَ الشفقِ..على الآفاقِ
    لتمعنَ في الشريانِ
    نزيفا..؟؟

    أما القسم الثاني : فيبتدئ من المقطوعة الخامسة وحتى الثامنة ويسير الشاعر في هذا القسم على نفس النهج الذي سار به في القسم الأول ..
    فهو يبدأ بالأفعال الماضية ( خبّأتـكَ كسَوتُكَ نقشتكَ ) ويختمه أيضاً في المقطوعة الثامنة بالاستفهام
    ( كيف..؟؟ ) والذي غرضه التعجب والاستنكار من موقف تلك المحبوبة .

    أما القسم الثالث والذي يبدأ من المقطوعة التاسعة وحتى الحادية عشر وهذه المقطوعات كانت نتيجة للقسمين الأول والثاني فموقف المحبوبة جعل الشاعر مثخناً بالجراح التي لاتنضب ، مخفوراً في مد سراب يغمر كل دروبه وأنحائه ...
    ويتساءل الشاعر عن سبب كل هذا الجفاء في نهاية المقطع ..
    أيكون عقاباً من غير ذنوب ..!!؟
    وكأنما هو استفهام مليء بالعتاب يستنكر فيه الشاعر موقف محبوبته وجفاءها له .

    وأخيراً نأتي إلى القسم الرابع والأخير .. والذي يبدأ من المقطوعة الثانية عشر وحتى المقطوعة الرابعة عشر ..
    وفي هذا القسم يبدأ الشاعر المقطوعات الثلاثة بتكراره ( أستودعك ) وهو نتيجة طبيعية لجفاء المحبوبة .
    ومن ثم يختم الشاعر القصيدة بجواب أخير شجي ( يا من كنت حبيبي ..! ) .
    وكأنما يتحسر فيها الشاعر على ما مضى وما كان ..

    2. العاطفة واللغة :
    اللغة جاءت ممتازة معبرة ومتلائمة وعاطفة الشاعر ..
    ومن الطبيعي أن تكون لغة شاعرنا سليمة ورصينة فهو شاعر متمرس متمكن بلا أدنى شك

    3. الصور الشعرية :
    امتازت الصور الشعرية في هذه القصيدة بالعمق والجمال الذي أرغمنا على متابعتها مسحورين ومدهوشين بتلك العلاقات اللغوية التي يقيمها الشاعر في كل مرة .
    ولعل القارئ لشعر الشاعر يوسف أبي سالم يدرك تماماً من خلال صوره الشعرية خبرته ونظراته الدقيقة إلى دقائق الأمور .
    ولعل ما لفتني كثيراً في هذه القصيدة ..
    هو تركيز الشاعر الكبير على الأبعاد الحسية للعالم الذي يريد أن يقدمه للمتلقي .
    والتي تجعلنا في النهاية نتساءل عن الدلالات النفسية والشعورية التي تحيل إليها هذه الصور الحسية .

    4. الموسيقى :
    القصيدة هي قصيدة تفعيلة كما هو واضح – حافظ فيها الشاعر على نوع من القافية ، مهمتها منح القصيدة إيقاعاً قوياً يتناسب مع مضمون القصيدة ..
    - ففي المقطوعات الأربعة الأولى نلحظ اتخاذ الشاعر الفاء قافيةً لها ( حفيفا - شفيفا - طيوفا - نزيفا ) ..
    - وفي المقطوعة الخامسة وحتى السابعة يتخذ الشاعر حرف الراء قافيةً لها (الشجر - البحر - الفجر ) ..
    - ومن ثم في المقطوعة الثامنة حتى نهاية القصيدة اتخذ الشاعر حرف الباء قافيةً له (هبوبي - دروبي - جنوبِ ذنوبِ - طيوبي - لهيبي - حبيبي ) ..
    وكما ذكرت آنفاً جاء تنوع هذه القوافي مناسباً وعاطفة الشاعر .
    هذا فيما يخص الموسيقى الخارجية .

    وأخيراً ربما أكون قد أغفلت التحدث عن نقاط عديدة جميلة في القصيدة لكن هذا لايمنع من وجودها فعلاً ..
    كما أن بعض الزميلات والزملاء الكرام قد تطرقوا إلى شرح الأبيات وبعض الجماليات التي تواجدت في القصيدة
    وهذا ما جعلني أغفلها منعاً للتكرار ..

    تحياتي للجميع ،،
    التعديل الأخير تم بواسطة رزان ; 04/04/2009 الساعة 07:36 PM
    ----------------------------------------------------------------

    ---------------------------------------------------------------
    رد مع اقتباس  
     

  12. #36 رد: ((قراءة في قصيدة ....يا من كنت حبيبي ..! 
    شاعر وأديب مصري الصورة الرمزية ثروت سليم
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    مصر أرضُ الكِنانة
    المشاركات
    2,453
    معدل تقييم المستوى
    23
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رزان مشاهدة المشاركة
    (( قراءة في قصيدة ....يا من كنت حبيبي ..! ))



    الملامح العامة للقصيدة :

    1. الخط الدرامي للقصيدة والصور التي رسمها الشاعر :
    فكرة هذه القصيدة ومضمونها مترابطان منذ بدايتها وحتى نهايتها ، وقد جاءت مقسمة كالآتي :
    القصيدة مكونة من أربعة عشر مقطعاً متوالياً كما نرى ..
    وقد قسمها الشاعر إلى أربعة أقسام ..
    فأما القسم الأول فيبتدئ من المقطوعة الأولى وحتى الرابعة .. يبدأها الشاعر بفعلٍ ماضٍ في المقاطع الثلاثة الأولى (خبّأتُـكَغَطّسْْـتُكَسَيّجْتُـكَ ) فالشاعر هنا يخاطب محبوبته باستدعائه لأحداث ماضية تصور شغفه الشديد بها ، حتى كان ليفعل لها المستحيل ..

    حيث أنه خبأها
    في أوراق الشجر الأخضر
    ومن ثم غطسها في ضوء القمر
    وسيجها بسلاف الشفق الساحر

    وقد صور الشاعر هذه المشاهد بصور حسية لها فلسفة جمالية مختلفة ، أبرز ما فيها ( الحيوية ) وذلك راجعٌ إلى أنها تتكون تكوناً عضوياً وليست مجرد حشدٍ مرصوصٍ من العناصر الجامدة ..
    فالشاعر هنا .. يبعدنا عن الجمود والجفاف ويجعل الشعر حياً يعيش على العاطفة الملتهبة والشعور الحي المتحرك ،،
    ومن ثم ختم الشاعر هذا القسم بالمقطوعة الرابعة بدءاً بالاستفهام ( كيف..؟ ) وكأنما يعاتب الشاعر فيها محبوبته متعجباً من خذلانها له ومن تناسيها كل ما فعله لأجلها ..

    كيف خذلتَ
    شهيقَ الشجر ِ
    وهذْرَ القمرِ
    وسرْدَ الشفقِ..على الآفاقِ
    لتمعنَ في الشريانِ
    نزيفا..؟؟

    أما القسم الثاني : فيبتدئ من المقطوعة الخامسة وحتى الثامنة ويسير الشاعر في هذا القسم على نفس النهج الذي سار به في القسم الأول ..
    فهو يبدأ بالأفعال الماضية ( خبّأتـكَ كسَوتُكَ نقشتكَ ) ويختمه أيضاً في المقطوعة الثامنة بالاستفهام
    ( كيف..؟؟ ) والذي غرضه التعجب والاستنكار من موقف تلك المحبوبة .

    أما القسم الثالث والذي يبدأ من المقطوعة التاسعة وحتى الحادية عشر وهذه المقطوعات كانت نتيجة للقسمين الأول والثاني فموقف المحبوبة جعل الشاعر مثخناً بالجراح التي لاتنضب ، مخفوراً في مد سراب يغمر كل دروبه وأنحائه ...
    ويتساءل الشاعر عن سبب كل هذا الجفاء في نهاية المقطع ..
    أيكون عقاباً من غير ذنوب ..!!؟
    وكأنما هو استفهام مليء بالعتاب يستنكر فيه الشاعر موقف محبوبته وجفاءها له .

    وأخيراً نأتي إلى القسم الرابع والأخير .. والذي يبدأ من المقطوعة الثانية عشر وحتى المقطوعة الرابعة عشر ..
    وفي هذا القسم يبدأ الشاعر المقطوعات الثلاثة بتكراره ( أستودعك ) وهو نتيجة طبيعية لجفاء المحبوبة .
    ومن ثم يختم الشاعر القصيدة بجواب أخير شجي ( يا من كنت حبيبي ..! ) .
    وكأنما يتحسر فيها الشاعر على ما مضى وما كان ..

    2. العاطفة واللغة :
    اللغة جاءت ممتازة معبرة ومتلائمة وعاطفة الشاعر ..
    ومن الطبيعي أن تكون لغة شاعرنا سليمة ورصينة فهو شاعر متمرس متمكن بلا أدنى شك

    3. الصور الشعرية :
    امتازت الصور الشعرية في هذه القصيدة بالعمق والجمال الذي أرغمنا على متابعتها مسحورين ومدهوشين بتلك العلاقات اللغوية التي يقيمها الشاعر في كل مرة .
    ولعل القارئ لشعر الشاعر يوسف أبي سالم يدرك تماماً من خلال صوره الشعرية خبرته ونظراته الدقيقة إلى دقائق الأمور .
    ولعل ما لفتني كثيراً في هذه القصيدة ..
    هو تركيز الشاعر الكبير على الأبعاد الحسية للعالم الذي يريد أن يقدمه للمتلقي .
    والتي تجعلنا في النهاية نتساءل عن الدلالات النفسية والشعورية التي تحيل إليها هذه الصور الحسية .

    4. الموسيقى :
    القصيدة هي قصيدة تفعيلة كما هو واضح – حافظ فيها الشاعر على نوع من القافية ، مهمتها منح القصيدة إيقاعاً قوياً يتناسب مع مضمون القصيدة ..
    - ففي المقطوعات الأربعة الأولى نلحظ اتخاذ الشاعر الفاء قافيةً لها ( حفيفا - شفيفا - طيوفا - نزيفا ) ..
    - وفي المقطوعة الخامسة وحتى السابعة يتخذ الشاعر حرف الراء قافيةً لها (الشجر - البحر - الفجر ) ..
    - ومن ثم في المقطوعة الثامنة حتى نهاية القصيدة اتخذ الشاعر حرف الباء قافيةً له (هبوبي - دروبي - جنوبِ ذنوبِ - طيوبي - لهيبي - حبيبي ) ..
    وكما ذكرت آنفاً جاء تنوع هذه القوافي مناسباً وعاطفة الشاعر .
    هذا فيما يخص الموسيقى الخارجية .

    وأخيراً ربما أكون قد أغفلت التحدث عن نقاط عديدة جميلة في القصيدة لكن هذا لايمنع من وجودها فعلاً ..
    كما أن بعض الزميلات والزملاء الكرام قد تطرقوا إلى شرح الأبيات وبعض الجماليات التي تواجدت في القصيدة
    وهذا ما جعلني أغفلها منعاً للتكرار ..


    تحياتي للجميع ،،
    الأميرة المبدعة : رزان
    قرأتُها مراتٍ ومرات
    ولكني هنا وجدتها بطعم حبَّاتِ الكرز
    فقد أبدعتِ وفصَّلتِ
    فعندما تتحدثُ المرأةُ عَن المرأةِ بلُغَةِ النقد والتحليل
    تكونُ حروفُها أقربَ إلى قلب الشاعر
    قصيدٌ بارع لشاعرٍ أصيل
    وتحليلٌ رائع لناقدةٍ متألقة
    مودتي واحترامي
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. الشامُ بيرقنا .....جديد يوسف أبوسالم
    بواسطة يوسف أبوسالم في المنتدى الشعر
    مشاركات: 55
    آخر مشاركة: 10/12/2008, 11:14 PM
  2. امرأة معتّقةْ.......جديد يوسف أبوسالم
    بواسطة يوسف أبوسالم في المنتدى الشعر
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 09/12/2008, 01:20 PM
  3. حديث الفتى ....جديد يوسف أبوسالم
    بواسطة يوسف أبوسالم في المنتدى الشعر
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 08/11/2008, 08:50 AM
  4. غيــــــــاب ............يوسف أبوسالم
    بواسطة يوسف أبوسالم في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 26/10/2008, 10:19 AM
  5. عراقَ الجراح .....جديد يوسف أبوسالم
    بواسطة يوسف أبوسالم في المنتدى الشعر
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 01/10/2008, 11:15 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •