سيأتي نيسان سيدتي....
ويبدأ السؤال عنكِ ...
يحار بين شفاهي الجواب ...
صامتة تلك الليلة التي رحلتِ فيها ...
ملعونة آثمة .....
تحمل في جنباتها لوعة وعتاب ....
تخفي سر الألم ....
تفتح للحزن جميع الأبواب .....
أرحلتِ ؟؟؟؟؟ لا ...
أكُذوبة صنعها نيسان
أتأتي ؟؟؟؟؟لا ...
لا تجيبي ... فالصمت أرحم
وهو ملون بكل الاحتمالات ...
أخبروني الكثير عنكِ ...
وأول خبر قالوه لي ...
لا تعيدي أسئلة إجابتها محالة ....
فمع الربيع ونسيمه ...
ومع الليل وصخبه
بدأت شموع روحها بالذوبان .....
ذابت الشموع وتلاشت ...
اعتلت روحها رياح السلام ....
خمسون شمعة كوّنت إنسان
زرعته طفلاً في الحياة ...
سقته من دمع الأشجان ....
أين الرحيل شموعي .....
و روحي عطشى لشمعة تلفها ...
ترسو على شاطئها ....
تنير ظلام الشطآن ...
فانشقي شطآني ....
وانسي بحوركِ ...
رحبي بشموع أزلية ....
تروي دمي الظمآن ....
فيا شموعي لما الذوبان ...
لما الذوبان أمام ناظري ...
وعيناي لا تقوى على رؤية ...
شموع تذوبها كلمة الأزمان ....
هل حقاً أخذتك السماء ...؟؟؟
هل هم على صواب ...؟؟
قالوا أنك ِ تواريتِ تحت التراب ...
تواريتِ تحت التراب
تواريتِ في ظل السماء
قالوا أنك ؟أصبحت سراب
أتراني أصدقهم
وأنا لحظة لمسي لنعشك
أراك ِ تخرجين منه
مكللة بأجمل الأثواب
أتراني أؤمن بنهايتك
وأنا لحظة تتويجي لقبرك
بالدموع
أراها تجف وكأنك تسكبين
فوقها التراب
أأؤمن بموتك وأنت ظلي
أأؤمن بنهايتك وأنت نفسي
يقولون لي انتهيتِ
يقولون لي انسحبي
لكني أقول
بأنك روحي أنفاسي
وأنا لا أقبل الانسحاب
يقولون لي كُفّنتِ
أقول هذا الكفن محبتي
يقولون لي حملوا نعشك ِ
أقول حملوه على أجنحتي
يقولون تواريتِ تحت التراب
أقول تواريتِ في أضلعي
يقولون لي لن ألقاكِ
فأقول روحي قد ألفت روحك
وهل من المعقول أن تضل
روحي طريق الروح المخلوقة
من ماء الحياة
الراحلة في رحلة الموت
لتستنشق الهواء
من تحت أجنحة التراب
يقولون لي انتهيت
أقول الآن بدأتِ
فلتٌفتح الأبواب