أزيز الصدود*



قريبٌ بعيدٌ .. عتيقٌ جديدْ


أحبك رغم أزيز الصُدودْ



وأعشقُ همسَ الجفونِ لطرفٍ



فتسلبني عالمي كي أعودْ



وأكتم حباً براني لأني



بعيني أراكَ عظيماً تجودْ



إذا ما وهنتُ وقلتُ :حبيبي



طمعتَ وقلتَ : فأين الشهودْ؟



منحتك أقصى حدود العطايا



طمعتَ وقلتَ : فهل من مزيد!



لأني أحبك ألقيتُ حِمْلي



عليك لتحملني من جديد



همسنا .. ضحكنا .. طويلاً طويلاً



بلا موعدٍ قد أذبنا الحدودْ



وقبلَ انبلاج الصباحِ صحوتُ



وفي داخلي نبضُ قلبٍ وليدْ



بكيتُ .. صرختُ .. تأوهتُ لكن



أينفعني لطمَ هذي الخدودْ !



حملتُ الخطيئة والهم حُبلى



وقعتُ فريسة تلك الأسودْ



حملت الوليد و قد طاش عقلي



رويتُ الحكاية كي لا تسودْ



فكم من عذارى سُلبن الحياة



لنزوة طيشٍ كسرن القيودْ



" حذار فتحت الرماد اللهيب "



سيحرق من يرتضين الركودْ




* من الواقع المرير الذي يحاصر فتياتنا نسجت هذه القصيدة .