ورد لبريدي رسالةٌ فحواها أن سيدةً بلغتْ سِنَ اليأس
نسيَتْ زوجها وأبناءها في صداقتها مع كلبِ حراستِها
وقد تطورت الصداقة لعلاقة غير مشروعة
مع الحيوان الأليف بالإضافة لإزعاج الكلب للجيران
وطاعته العمياء لسيدتهِ ..مما حدا بِهِ
أن يُرافقها بغرفَةِ نومِها بعدما انصرفَ عنها الزوج
وانصرفت هي عن الأبناء وانساقت وراء ..
غريزةٍ حيوانيةٍ زائفة وترَكَتْ غذاءَ روحِها وكرامتَها
..والمشكلةُ هنا ..أنها تَحْسَبُ نفسَها على المجتمعاتِ الراقية
وجمعية الرفق بحبيب قلبها و(كلبِ الفؤاد)
فكتبتُ لها رسالتي هنا دون أن أعرفها
علها تطَّلِع عليها فتعود إلى رشدها.
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
صَديقةُ الشيطان
عَجُوزٌ لا تُفَكِّرُ في الحِسَـابِ
وتُمعِنُ في الغِواية ِوالتَصَابي
هَوَتْ نَحوَ الرذيلةِ في فُجـورٍ
ومارَسَت البغَِاءَ معَ الكِـلابِ
وصارَ الكلبُ بَعْلاً.. أيُ بَعـلٍ
يَسيلُ لُعَابُهُ فوقَ (الهِبَاب ِ) !!
ويَلعَقُ كُـلَ مَستـورٍ لدَيهـا
ويَلْهَثُ مُجْهَدَاً بينَ (القِباب) !!
وسُعْرُ الكَلبِ سُمٌ باتَ يَسـرِي
وإدمـانٌ بِـهِ سِـرُ العَـذابِ
تُذِيقُ عَشيقََها ظَمَـأَ التَمَنِّـي
وتلْهَثُ في اشتياقٍ والتهَـابِ
فيركعُ طائِعـا كُفـراً بِكُفْـرٍ
ويَسجُدُ بين هاتيكَ الشعَاب ِ !!
وصارَ الكلبُ زَوْجَـاً أي زَوْجٍ
سَينبَحُ تحتِ سيقَانِِِ القِحَـاب ِ
لَهُ اللَحمُ الشَهِّيُ وكُـلُ لَحْـمٍ
رَخيصٍ لا يَعِزُ على الذُبَـابِ
وباعَتْ كُلَ عِرْضٍ كُـلَ أرضٍ
ومَا يُجدي البَغيَّةَ مِن عِتَـابِ
عَجُوزٌ قد نسَتْ رَبَّـاً تَجَلَّـى
وفََصَّلَ كُـلَ آيـاتِ الكِتَـابِ
عَجُوزٌ قد نَسَتْ زَوْجَاً تَخَلَّـى
وصارَ ببيتِـهِ ألـفُ انقـلابِ
عَجُوزٌ قد نَسَتْ إبنـاً وبِنْتَـاً
وبَاعَتْ كـل غـالٍ بالتـرابِ
وصارَ الكلبُ شيطانَـاً وخِـلاً
ليدخلَ قلبَها مِـن كُـلِ بـابِ
و(هَوْهَوَ )مُزعِجَاً للجَارِ حتَّى
كأنَ نُبَاحَـهُ نَـوْحُ الغُـرابِ
أحـلَّ اللهُ ..للإنسَـانِ حِـلاً
وانعمَ بالطعـامِ ..وبالشـرابِ
وكرَّمَ آدمـاً فـي كـلِ دَرْب
وعلَّمَهُ العقابَ مِـن الثـوابِ
وكُلُ غرَائـزِ الدنيـا سَتَفنَّـى
وتُسألُ عن مَشيبِكَ والشبَـابِ
كتبتُ إلى العَجُوزِ كتابَ لَـوْمٍ
لعلَ اللومَ يُجْدي مِـن كِتَابـي
إذا هَبَطَ الحَرامُ بأرضِِ قـومٍ
فبَشِّـرْ كُـلَ زَانٍ بالخَـرَاب ِ
إذا الإيمانُ ضاعَ فكيفَ نَبنـي
بيوتاً للتُقَى فـوقَ الروابـي
كتَبَتُ إلى العَجُوزِ وكُلُ شِّعري
لها ولغيرِهَا فَصْلُ الخِطَـاب ِ
ثــــروت سـلــيــم