ربما أميّ الخنساء
وأنا ابنتها
وهؤلاء هم أخوتي الشهداء
هديرا صارما
وحازما وابنه عراق
أسماه عراقا .. حبا وتيمنا بالعراق
ربما أميّ الخنساء
حين أوصتهمُ ..وصية
قبل أن يذهبوا لساحات الوغى
قائلة لهم:
وأن كان لابد من الموت أبنائي
فموتوا ميتة الأحرار الشرفاء
وعراقنا
من اجله أغلى الدماء تراق
ربما أميّ الخنساء
وباسم

أخي الوحيد الذي بقى منهمُ
لكنه حين ودعهم
أهدى لهم قصيدة عنقاء
قال ينتخي بهم :
هبوا أخوتي لنصرة الأرض
ودافعوا
عن الوطن

عن العرض
عن أطفال وشيوخ ونساء
عن كل شبر سيسلبه منا الدخلاء
هبوا أخوتي

وأضربوا المحتل
ضربات أبطال فحول نجباء
فهذا العراق العظيم
ونحن أهله
وبأرواحنا نحن له

كرماء ..كرماء.. كرماء