امسُ ضبابها بيدي
بين يدين مُتعَبتين
لم تلجأ طيور ألارض
نحو سمائها يوماً
ولم تحمل لها رمانتين
كنتِ منآي الوحيد
وكنتِ قافلتي البعيدة
أسفرت في الجرح
وامتلأت بفوضى القاع
أغلقت السواحل بالأقاصي
وهي مملكة ألأنوثة
أذ تفيض فتملأ الجرح اصطباراً
واندحاراً ماثلا بالروح
تسبقها المنية
في الوصول
آه ياقلبي
وتسبق الريح القصية
وأنا هائم اطارد نخلة المنأى
وتبني حول روحي سورها الطيني
ممتزجاً بآجر عذاباتي
والبعد الجحيم
كنت حارسُها فأصبحت المطارد
في الممالك
كان شيء بارد من ضباب يلتم
بين أصابعي
ويطوف في الجسد ألهزيل
وكنت معرضَاً للغزو
مشتعلاً برائحة الأنوثة
كنتُ مرتبكاً تُشاغل روحها
روحي
وتقفز كالغزالة بين كفيَ
اللتين
أطارد الاشباح في أدغالها
لأعود منهمكاً برائحة القصيد
التي تعبر سورها الطيني
كي تلتف بالجسد الشهي
.
رأيت سمائها أختُرقت
رأيتُ
فضائها أرتجفا
ليأتي
من بعيد ألأرض
صوتٌ يسكن الصدفا
تشابكت ألأصابع بالأصابع
غير إن الصوت
لا أرخى ولا وقفا
عباس الدليمي
12:12
الجمعة
6/شباط/2009