غداً سيأتي إليكِ
سارعتُ إلى مرآتي
أحاول إزالة
الشحوب عن وجهي التعب
حملت زجاجة عطري وسكبتها على روحي
مازال شيء ما في داخلي
يشعر أنه حلم
كيف لي استقبال حلمي بين
أكف الحقيقة؟؟
أنظر إلى الشآم صارخة
اخلعي ثوب حدادك أيتها الشآم
وارتدي ثوب الفرح
زغردي هللي
إنه قادم
والروح لم تعد تميز بين حلم وحقيقة
هل فعلاً خرج من معتقل أحلامي
ورأت عينيه نور الحقيقة
لا شك أنني أهذي
إنه هذيان الحلم
فكيف لي أن أستوعب
ما هو فوق تصور الخيال
هل سيأتي إلي
ويجلس إلى جانبي
يحادثني وأصمت
ينظر إلي و أهرب من نظراته
آهٍ منك يا قلبي
متى ستعترف بوجود الحقائق
وتهرب من لغة الحلم
متى ستدرك أنه سيأتي
متى ترفع صوتك في وجهي
كفاك ِ أيتها الحالمة
كفاكِ هذياناً
كفاك ِ جنوناً
إنه آتٍ لا محالة
سيخرج إليك من حلمك
وستقتلون الشوق بالنظرات
سيضمك ِ بروحه ألف ضمة
ويقبلك ِ بعينيه ألف قبلة
إنه آتٍ استفيقي من حلمك
ألا تدركين
غداً سيأتي إليكِ
سيأتي حاملاً تباشير حب ٍ
لم تدرك كنهه البشرية بعد
سيزف إليكِ السعادة
على إيقاع قلبه
يسكب على حياتك ِ النور
استفيقى أيتها المجنونة
إنه آتٍ
غداً سترقص عيناكِ فرحاً
سيزداد وجهكِ ألقاً
وتهمس لكِ قرارة نفسكِ
تهانينا عزيزتي
تهانينا
إنه آتٍ إليكِ
غداً سيأتي إليكِ