متساءل عن أمة المليار
متساءل والشمس دون ستار
لاغيم يمنعها لتصبح حجة
لمجادل متستر ويداري
فالجو صحو ياحذام فشاهدي
كسفا من الأشجار والأحجار
شدى فإثمد مقلتيك مُؤَمّنٌ
منا وقولي صادق الأخبار
شدي على عينيك ويحك إنني
لأرى اليهود على مشارف داري
شدي على عينيك كيف تماطلي
هدموا علي بظلمهن جداري
شدي على عينيك هلا تنظري
من سارق في معصميه سواري
فلإن عُميتِ أياحذام فصوتنا
وصراخنا يعلو على الأوتار
كنت الحقيقة حينما قد كذبوا
ماقد رأيت بحدة الإبصار
واليوم جانبت الحقيقة كلها
لم تصدعي بالصدق والإخبار
عجبا لقوم أمنوا خوانهم
قذفوا الأمين بزلة وعثار
ليس المصاب عدونا ياقومنا
إن المصيبة كلها من جاري
ياعار دم في أمة ماعاهدت
كف اليهود الغادر المكار
آه على تنديدنا وندائنا
هل يرتجي خير من الفجار
يامجلس الرعب المحقق مالنا
إلا ضريعا في نهار قفار
ياطائر الأفراح كيف تأخْرتْ
فصغاره عطشى على الأوكار
يامتخما والشحم في لغدوده
لاتلتفت في يمنة ويسار
وسع بساطك من خرير دائم
أطلق عليهم لفحة الأنذار
لاتغتسل واترك نوالك مسبلا
أثر تطبع في رداء العار
عذرا على همز ولمز صادق
حتى ولو ما عللوا أعذاري
إن النوائب لا تحين لخائف
في جوف قصر ناعم الأظفار
إن المهالك فيك غزة فاحتمي
بالله لا تسعي إلى خوار
عجبا فأنت وسعية رغم الذي
فعلوا وشدوا فيك كل حصار
فلإن منعت الضوء في ليل الدجى
فقلوب غزة منبر الأنوار
ولئن منعت دوائنا ياعزنا
فلأنت داء الغاشم الغدار
ولئن منعت النصر منا فاعلمي
أن الملائك نصرة الأخيار
ولئن منعت عديدنا وعتادنا
فالنصر لا يؤتى من الإكثار
فئة قليل جمعها وعتادها
غلبت كثيرا حكمة الجبار
ياأيها التاريخ سجل نصرهم
رغم الجموع على فناء الدار
وامحوا تخاذل بعضنا عن بعضنا
واجعل لغزة رفعة الأمصار
سجل بفخر واعتزي في عزة
فبغرة الغرا يدوم وقاري
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله داحش
