على لسان أم فلسطينية

أبصق أيها الصهيوني
في وجه العروبة وافتخر
بأن جعلت رجالها
يلبسن جلباب النساء.
أقم الفريضة فوق أعراض العَرب
وأعد وضوئك بالدماء.
بلا هوادة أيها الكلب ...
اضرب!
وأقم طقوسك السوداء.
ولا تخف....
إني رأيت العُرب
بسوق الأمس
قد بعن الحياء.
تبختر بأرض الحق
فنباح الكلب ....
ليس يُرعد في السماء.
أترك قذارة أمتي ....
ليعاونوك بصمتهم.
فالحُر فيها يبتغي شرف الشهادة
خير من زل البقاء.
هيا استبيح براءة الأطفال
واذبح عفتي.
سيقفن كصخرة صماء.
إني حمدت الله أن مات ولدي
فنيل الشهادة خيرا من زي النساء.
ما كنت أدري.....
أن المروءة كفنت .....
وانتهى زمن الرجال.
هيا أهتك الأعراض.
نل مبتغاك .....
ولا تخف !!!!!
إن الشهامة هربت للفناء.
هيا امح ما تبقى من عراقة أمتي.
ما عدت أنتظر العزاء
في براءة طفلتي.
إني سأرحل أيها الصهيوني
أبحث عن عمر .
أو صلاح الدين .....
كي يفرج كربتي.
إني سأدعو الله ألا
تعجز أرحام النساء .....
عن جلب الرجال كما ....
عجز الرجال عن صون كرامتي.
أبصق أيها الصهيوني
وأنثر الأشلاء في كل الجهات
فحماسة الأعراب غطت في ثبات.
اسمع أيها الصهيوني
ما هذا ؟!!!!
هناك طفلا .....
يشب من وسط النساء
يناديك.....
ذق جحيم صخرتي.
اعلم أيها الصهيوني
مازال أملا في البقاء
في وجه هذا الطفل
يرسم مُنيتي.
فأدعو الله ألا .....
يصبه يوما ما أصاب أمتي.
غدا ألقاك أيها الصهيوني
فانتظر يوم اللقاء.
إن شب هذا الطفل رجلا
كي يحرر أمتي
من هذا البغاء.....
ذلك الأمل الوحيد
لتذوق بأس.....
عروبتي الصماء.


الشاعر
أحمد عمـــــاد
الفيلسوف العاشق
تحت الطبع ديوان زمن البراءة