الإخوة والأخوات الكرام
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
نادى الكثير من أهل الخير إلى دعم إخواننا في غزة بكل السبل الممكنة ومنها الاتصال بهم عبر الهواتف المحمولة أو الأرضية
وهي واحدة من أهم طرق الدعم المعنوي والتي آتت ثمارها في خضم ما يخوضه إخواننا الفلسطينين في غزة إلا أن أجهزة الاستخبارات الصهيونية سعت لتحقيق مكسب من هذه الصحوة واستغلال حسن النية والقصد فعمدت إلى تتبع هذه المكالمات والتصنت على محتوياتها بل ويقوم جواسيس الموساد وعملائها بالاتصال بأهلينا في غزة مدعين أنهم إخوة لهم من العرب أو المسلمين...
المهم أيها الإخوة الكرام أن الاستخبارات الصهيونية تعمد إلى ترصد كل عبارة أو جملة يمكن استغلالها أو ربطها بطرق استخبارية للإيقاع بإخواننا في غزة من خلال ما قد تتضمنه بعض المحادثات من تساؤلات حول الأوضاع أو التعرف على متلقي المكالمة...
لذا فإنه من الأفضل أن لا تتطرق هذه الاتصالات إلى أي أمور سوى الدعاء لهم بالنصر والثبات وأننا معهم بقلوبنا ودعائنا كما يمكن استخدام طريقة الرسائل القصيرة وهي الأكثر أماناً
ولنكن في دعمنا لإخواننا أذكياء حصفاء فلا ينقلب العمل الطيب إلى ضرر قد ينتج من حسن النوايا
ولتستمر تلك الجهود الداعمة لأشقائنا في غزة بالاتصال بهم ورفع معنوياتهم بطريقة لا يستفيد منها الكيان الصهيوني .... فإذا كان ما نقدر عليه لا يزيد عن الدعاء والدعم المعنوي فلنستخدمه بطريقة تحقق الهدف منه
وإن كنا لا نستطيع تضليل العدو فلا أقل من أن لا نعينه بمعرفة ما لا يعرفه
وحمى الله إخواننا المرابطين في غزة ... ونصر عباده فما النصر إلا من عند الله