المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن صفوان
(1)
هذه سِلْعتـِي..
ذمٌّ قصائدي كلها..
و تجْريحْ
يا امرأة..
ليست ترضى
بغيْرِ المديحْ
صريحٌ حدّ الإساءة أنا..
و ليس يُسـيءُ
- لولا صدقه -
البوْحٌ الصّريحْ
(2)
مغرور..معقّد..
مجنون..
وكل ما لمْ يخْطُرْ
بِـبالِكِ عنّي..
صحيحْ
أنا لا أمْدحُ الليل
في ظلْمائِهِ..
لا..و لستُ أغازلُ
في تـقـلّبِها الرّيحْ
إني أُومِنُ
في كيْدِ النساء ما أعظمَهْ
وبكاءٍ ليْسَ سِوى..
دموع تماسيحْ
(3)
يا حِرْباءً
ليست تقِفُ على لَوْنْ
ويا أفْــعَى..
لها سُمّ..لها فَحِيـحْ
كما المِرْآةِِ قصائدي..
أيّ ذنْبٍ إذا تُريكِ
وَجْهكِ القبيحْ
(4)
جريحةٌ مشاعِري..
جريحة أحْلامي..
جريحةٌ أصابِعي..
أبِغيْـرِ دِمائِهِ
يكتبُ الجريحْ
والعُمْر...
كلّ العمْرِ أسَـى..
والأرْضُ في اتّـساعِها
ضَريحْ
(5)
هذه سِلعَـتي..
فلا تقْرَئِيـنِي
إذا كنْتِ تبْحثِينْ..
عَنْ مُتّـكَـأٍ مُرِيحْ
كيف استطعت ؟
أن تسرق الآمال من
قلبي البريء
وعلى جراحي النازفة
أن تنثر الرماد والتراب
وحرقة الغياب
والملح والبهار ؟
كيف استطعت
يا أيها الجريء
أن تطفئ الأنوار ؟
أن تهدم الجدار ؟
أن تنزل الستار في هدوء
لتنتهي حكايتي معك !
كيف استطعت ؟
أن تشعل الحريق ؟
ان تترك العذابَ
يعصر أضلعي ؟
والذكرياتُ
تقض ليلاً مهجعي ؟
وهموم أمسي
وارتعاشة مهجتي ؟
وعيون حزني
وهي تسكب أدمعي
أوما أثارت أدمعك ؟
كيف استطعت ؟
أن تغمد السكين
في قلبي وترحل ؟
دون أن تلمح دمائي
وهي تنزف في ألم ؟
والقلب يرفض أن يصدق
أن وجهك قد أفل
وأن حبك قد تلاشى
مثل حلم؟
كيف استطعت ؟
أن تقتل الأمل المسافرَ
في العيون ؟
أن تشعل النيران في
قلبي الحزين ؟
أن تركل الذكرى
وتغتال الحنين ؟
كيف استطعت ؟
أن تئد قلبي
تحت أقدام الظنون ؟
وتخلف الماضي الجميلَ
وكل أحلام السنين ؟
كيف اختفيت بلا وداع ؟
تاركًا إياي نهبًا للضياع
تجتاحني حمى الصداع
وأنا أتمتمُ
في ذهول وانصياع
كيف استطعت ؟!
كيف استطعت ؟
بقلم
د / آمال محمود كحيل
أخي الفاضل الشاعر / أيمن صفوان
تحية وتقدير
قصيدة غاية في الروعة رغم قسوة الكلمات
فاعذرني أخي إن استفزت قلمي فنزف حروفه على صفحتك المضيئة
أرجو ألا أكون قد شوهت رائعتك بتواصلي المتواضع
مع خالص احترامي وتقديري
آمال