|
أخي الشاعر الكبير ثروت
أسمع أمة العرب وحكامها
يقولون لغزة
( إذهبي أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون )
وأسمع صوت الأم الأندلسية الماجدة وهي تقول لولدها ( أحد حكام الأندلس )
(إبك كالنساء على وطن لم تحافظ عليه كالرجال )
وأكاد أرى طيور الجنة وهي تحمل
بمناقيرها وحواصلها
أرواحا طاهرة شهيدة
تسقط في غزة كل ساعة
اليوم هو العشرون
للعدوان البربري على غزة
ولا يزال العرب لم يتفقوا على عقد
مؤتمر ( طارىء )
( طاريء ...!!!!)
أليست هذه مهزلة حقيقية
ما قيمة ( دينهم )
إن لم يثر بهم النخوة ويستنهضها
وما قيمة عروبتهم
إن لم تدفعهم لنصرة إخوتهم
وما قيمة إنسانيتهم إن لم تجعلهم
يدركون أن الذين يذبحون بشر
وليسوا مشاهد كرتونية
رحم الله عبد الناصر
رحم الله الملك فيصل
ونسأل الله أن يعوضنا
عن مثلهم خيراً منهم
أما غزة
فلها أن تتباهى علينا جميعا
ولها أن تكون أم العواصم والمدن
العربية والإسلامية
ولها أن تدلنا عن تعريف الكرامة
والنخوة الذين فقدناهما
شكرا لك أخي
وتحياتي
لِغــزّةَََ الآنَ أن تُرخـي جدائلهــا
وأنْ تُزمزمهـا الأفـلاكُ والسُّــدُمُ
وأنْ تكلّلهــا النيــرانُ لاهبـــةً
وأنْ تُسيّجهــا الهامــاتُ والهِمـمُ
لِغَــزّةََ الآنَ أنْ تُلقـي قصائدََهــا
فليس يبلغَهــا حـرفٌ ولا قلـــمُ
ولا نخيــلٌ ولا نجــمٌ يطاولهــا
إنّ النسـور لهـا القمّــاتُ تنتقـمُ
لـِغَزّةََ الآنَ أن ترضـى مساجدُهـا
فالغـارُ يسجــدُ والتكبيـرُ يحْتَـدِمُ
الله أكبـرُ كـم سيفٍ يخاصـرُهــا
وكيـفَ من حولهـا العُربـانُ تنقسِمُ
وكيـفَ يبكـونَ لا جُـرْذٌ يصدّقهـمْ
لكـنَّ غَــزَّةَ تَرْثيهـمْ وتبتســـمُ
تفديــكِ غــزةَ أرواحٌ مجنّـــدة
وليـس يفديـكِ من أصنامهـمْ صنمُ
الأخ الشاعر يوسف :لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي
أخي مصطفى
والله لم يكن
في ذهني أن يسمع الحكام
فهم على انقسامهم وتواطؤ البعض
منهم وتخاذل البعض الآخر
وخوفهم لن يسمعوا أبدا
ولكنها مشاعر جاشت ولا أملك
إلا أن أنزلها كقصيدة
وأنا على يقين أنها وغيرها
لن تفعل شيئا ملموسا
فلم يبق مكان للقلم ..
ولا للخطابة ولا للكلام
الآن لغة المقاومة وحروفها وقصائدها
هي التي يقرأها العالم كله
فبارك الله بها
وبهذا الشعب الصابر القوي المرابط
وبارك الله بكل زند وساعد يسطر
تاريخا آخر للأمة العربية والإسلامية
لا تحذفه رقابة الأنظمة
ولا يلوثه تملقها
حفظ الله المقاومة ..عنوانا جديدا
نهض من خلال النار
ليلقن العالم كله
أروع درس في الصمود
وليقول للعالم
إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بـد أن يستجيب القــدر
شكرا لك وتحياتي
يا غــزّة
قلّبى الكَفن تلو الكَفن
عناوين الفجيعة صارت فى الشوارع
أسرجى الخيل للشهداء
سيجى الجماجم أسوارا
وأتركيهم
يمتطون حوافر الردى
وتقرع الأنوف الرذيلة
سؤال أعلقة على مشجب الصمت
كيف نعلمهم الغضب ؟؟
والله يا أستاذى الفاضل إنى لآُعانى من إكتئاب مُزمن وحاد لما أراه من مشاهد
ومجاز تُجرى كل يوم بل كل دقيقة
لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
" يوم أمس رجل مُسن تُركى الهوية أشعل النار بجسده وقال
لازم أتحرق مثل أطفال غزة "
نحنُ فى وضع يفوق الجنون
ما يجرى الآن فى فلسطين زاحف لا محالة لكل العرب
كل تمنياتى لشعوبنا بصحوة قوية،،
أهلا بك يا رغد
أعلم أن الإحباط عظيم
لأن الأمة وحكامها لم تكن على
مستوى الحدث
وهو بالتأكيد حدث كبير وجلل
وأفهم أن الشعب العربي قبل حكامه
وحكوماته لم يقم بدوره المطلوب
ولكن مقاومة أهل غزة
المغموسة بالدماء
أعادت لنا رشدنا وصوابنا
وجعلتنا نصحو على واقعنا الحقيقي
وهو أن الكرامة والأرض والعرض
لا يمكن أن تسترد إلا بالقوة
وبالتضحيات والشهداء
وأن الشرف والعزة لهما ثمن كبير
وأنه لابد قبل الشهد من إبر النحل
وأن النصر لا يأتي بمجرد الأمنيات
بل لا بد أن ندفع ثمنه غاليا
ولذلك
فقد منّ الله على أهل غزة بفضيلة
وهي أنهم جميعا مقاومين ومواطنين
هم حملة رسالة الأمة في هذا العصر
ولعل الله اختارهم لصبرهم العظيم
وإيمانهم الكبير العميق
ولم يختر شعبا آخر لعلمه سبحانه
بصدقهم
وصدق إيمانهم
ولذلك تأكدي يا رغد أن النصر
لأهل غزة
الذين اختارهم رب العزة
لأنهم هم الوحيدون من بين قطيع
الشعب العربي الذين
توكلوا على ربهم بعد أن أعدوا العدة
وأيقنوا أن الله على نصرهم لقدير
واعلمي يا رغد أن أهل غزة
بصمودهم وتضحياتهم سيغيرون
مجرى تاريخ الأمة
فما قبل العدوان على غزة لن يكون
هو ما بعدها
ذلك أن سطور التاريخ الخالدة بدأت
تكتب بدماء أهل غزة الشريفة الطاهرة
والله ينصرهم ويثبت أقدامهم
وسملت أنت وسلم قلمك
الشاعر الكبير يوسف لقد أصبت كبد الحقيقة في تعبيرك الرائع 000
لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي
لا فض فوك أخي الكريم وهات المزيد من المغانم يا أبو سالم
وخُـذْ من الجـرحِ ما يكفيكَ من ألـمٍ
ما أبْلـغَ الجـرحَ لمّـا يصمتَ الألـمُ
فهل بعد هذا الجمال الألمي
عليّ أن أزيد حرفاً
[quote=حكمت الجاسم;71246]وخُـذْ من الجـرحِ ما يكفيكَ من ألـمٍ
ما أبْلـغَ الجـرحَ لمّـا يصمتَ الألـمُ
فهل بعد هذا الجمال الألمي
عليّ أن أزيد حرفاً
[/quote
أخي حكمت
غزة تستأهل منا
كل الإبداع وكل الشعر
لكن إبقاء الشعر والإبداع
معزولا بلا معنويات من حوله
وبتخاذل شديد من الأنظمة الرسمية
أفقده كثيرا من أبعاده
ولو كانت هناك فوى عربية
تحتضن المقاومة وتمدها بأسباب
الصمود من عتاد وتموين
لكان للشعر طعم آخر
قراءتك أخي
التي التقطت هذا المعنى الكامن
في هذا البيت
سلطت عليه الضوء أكثر
فشكرا لك
وتحياتي
« مولد سيد الخلق | اخر معجزات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم » |