السلاح الفلسطيني في لبنان ..
اغتصب اليهود فلسطين في واحده من اغرب الاسقاطات الدينيه عبر التاريخ بمساعده مسيحيه اوروبيه مستنده الى التاثير المتصاعد للتوراة على الانجيل والى الحقد الكامن في الذهن الاوروبي والناتج عن الهزيمه في الحروب الصليبيه وتلك الروايات لابطال مسيحيين في صراعهم مع الشيطان الاسود المسلم والمغتصب للقدس والعذراوات المسيحيات الطاهرات المغلوب على امرهن والذين تحولوا لاحقا الى قديسين وقديسات ..
تم تهجير الفلسطينيين الى الاردن وسوريا ولبنان بغير وجه حق وهذا لاجدل فيه انه فعل غير قانوني مخالف لمبادىء وشرعة حقوق الانسان ومرور الزمن لا يغير في هذا الحق شيء ...
في الاردن تطور المشهد الفلسطيني ووصل الى صدام مع الامن الاردني وانتهى عام 1970 الى اتفاق القاهره وترحيل المقاتلين الفلسطينيين الى لبنان ..
استطاع الفلسطينيين ارهاق العدو الاسرائيلي في فلسطين المحتله في حروب عصابات شنوها على شمال فلسطين من جنوب لبنان .. وارهقوا ايضا الدوله اللبنانيه وهذه حقيقه ..
لم يختر الفلسطينيين الهجره من بلادهم لقد تامر عليهم العالم المسيحي اليهودي وهذه حقيقه ايضا ..
لم يختر الفلسطينيين لبنان ولكن رحلوا اليه نتيجة الاوضاع العربيه والانظمه والشعوب الغير مصدقه والغير قابله للتعامل مع هذا المتغير السريع للاوضاع في فلسطين المحتله ..
ان التجاوزات التي قام بها المقاتلين والمنظمات الفلسطينيه في لبنان لم يكن لها ان تدمر الدوله اللبنانيه ولم يكن الهدف منها ذلك على اي حال ومردها الى ان الفلسطينيين وجدوا انفسهم امام وضع غير طبيعي واحداث متسارعه ..
ان العقليه الارهابيه الاسرائيليه ابتدعت فكرة نقل الحرب الى لبنان بعد انتصار 1973 في رمضان وذلك بعد ان بدا واضحا للجميع ان مصر لا تستطيع ان تستمر في حالة حرب وان خيار السلام لاغنى عنه ونحن لانعتبر الرئيس انور السادات خائن لانه استرجع كل سيناء وفتح الباب للاردنيين لاسترجاع كل الاراضي واعطى سوريا المدخل لاسترجاع كامل الجولان .. نحن لا يمكن ان نتهم اي عربي بالخيانه تحت اي ظرف انه اداء يطبعه الطابع الشخصي للانسان ..
لقد دفع الاسرائيليين المسيحيين اللبنانيين الى هذه الحرب دفعا بحيث يتم تدميرهم من قبل التحالف الوطني كما يحب جنبلاط ان يسميه وهو في الحقيقه تحالف اسلامي لبناني فلسطيني ليتم تحويل لبنان الى دوله اسلاميه وتوطين الفلسطينيين وترحيل من يجب ترحيله من الفلسطينيين من المناطق الشماليه الاستراتيجيه الى لبنان ..
ان هذه الخطه كانت سابقه لاوانها لان الامريكيين كانوا في خضم الصراع مع السوفييت وكانت منابع النفط العربي مصيريه في هذه الحرب لانها الهدف الاول للسوفييت في حال نشوب مناوشات الحرب الثالثه وليس الحرب الثالثه . والان يعود الاسرائيليون الى هذا المخطط بحذافيره مع تعديلات بسيطه نمر عليها في حينها ..
حتى نشوب الحرب الاهليه في لبنان العام 1975 لاي سبب لم يكن للسوريين ونظام الرئيس الاسد دور في كل ماحدث ..
----------------------------------------
وايضا ..
اي خيار كان لديهم لقد طردهم الاسرائيليين من اراضيهم الى الخارج ثم الى لبنان ودفعوهم الى المستنقع اللبناني واستخدموا الموارنه والاقطاعيات السياسيه الطائفيه اللبنانيه الخائنه بطبيعتها في محاوله لتوريطهم في حرب بديله ثم دخلوا خلفهم الى لبنان والى بيروت واعادوا تهجيرهم وذبحوا المدنيين العزل منهم بواسطة عملائهم القواتيين في صبرا وشاتيلا والذين يقولون لهم الان تخلوا عن سلاحكم حتى قبل ان يعترفوا ولو بشكل خجول بانهم لن يكرروا المذابح مره ثانيه وبالرغم من انهم لا يتهمون الفلسطينيين بالاغتيالات فمن يضمن ان لاينتقموا منهم هذه المره ايضا بوصفهم اعداء مسلمين تاريخيا وابديا ...
ان اللبنانيين اليوم يدفعون ثمن مؤامره مسيحيه يهوديه لقيام اسرائيل وجعل لبنان وطنا بديلا للفلسطينيين ..
ليس للعرب او المسلمين وتحديدا السوريين منهم اي دور في ماجرى ويجري الى الان ومستقبلا .
لماذا يهاجم المسيحيين اللبنانيين السلاح الفلسطيني المحاصر الثقيل والمتوسط منه في تلال الناعمه واوسايا والخفيف في داخل المخيمات ومن قبل الجيش اللبناني ..
هل يخافون من هذا السلاح بان يستخدمه الفلسطينيون ليبقوا في لبنان الحقيقه انه بعد تسليم السلاح والذي يشكل ورقة الضغط الوحيده بيدهم تجاه الاسرائيلي يصبح التوطين امرا واقعا .
السؤال الاهم .. لماذا لا يقدم الامريكيين ضمانات خطيه وقرارات في الامم المتحده على الاقل لفلسطينيي لبنان تضمن عودتهم ويضعوا حلا لهذه المشكله مره واحده والى الابد ..
ان مايقوم به وسيقوم السيد جبران التويني وبقية المؤسسات الاعلاميه المسيحيه اللبنانيه من ضغط على موضوع السلاح الفلسطيني يهدف فقط الى توتير الاجواء في محاوله لدفع لبنان الى صراع داخلي لخلق الظروف المواتيه لقيام كانتون مسيحي نخبوي وجر حزب الله الى مستنقع لبناني جديد يغرق في دوامة عنفه الجميع مره اخرى ..
وووووووووووووووووووووووو