قد ضعتي يا بغداد
وضعنا معكِ
وسرقوا آثارك
وسرقونا بكِ
بغداد أي أم تتحمل مثلك
فالغيوم تسودها السواد
وإمطارك تسودها الرماد
وصغارك الجائعة تبحث عن الفرات
تبحث عن رفات المجد
عن الحب... عن الأجداد
فالجميلة تحولت لكئيبة
والشورجة تحولت لفوضه
ما الذي اقترفتاه لنصل لهذه الأيام
ما ذنبنا إذا كنا نعشق الحياة
بغداد قد شاخ السياب
ثابتاً بترابك
رافضاً بدخول الإغراب
لتدنس أرضك
فأمر الحروف لتحمي العراق
ليحمي الشعب من الإرهاق
استنجد’ أمجادك يا سياب
واستنجد الزهراوي
الذي جعل الفضاء مادة
إن تكتب رفاتكم
عن العراق وانتم في اللحدِ
فمنذ أن رحلتم نزف العراق
دماءاً لهروب القلمِ
وأصبحت الورقة ترتجف
ارتجاف أوراق الخريف
تخاف الضياع في بلد
أصبح الموت هدية العيد
فارفعوا القصائد يا أمجاد النخيل
فبغداد تبكي وبكم تأتي وحدة الصهيل
بقلم
هديـــــل الرافديـن