تغطية وتصوير- محمد المرزوقي
أعلن رئيس النادي الأدبي الثقافي بالرياض، عضو مجلس الشورى الدكتور سعد البازعي عن الفائزين بجائزة (كتاب العام) في دورته الثانية، بعد أن قام النادي بعملية استفتاء واسعة من خلال الاستمارات التي تم توزيعها على شريحة عريضة من المهتمين بالشأن الثقافي، بواقع ترشيح خمسة كتب لكل استمارة كحد أقصى.
وقد أوضح د.البازعي بأن النادي شكل لجانا مختصة قامت باستقصاء ما تم لترشيحه من واقع الاستمارات المعدة للجائزة، بدلا من تشكيل لجنة تقوم بقراءة كل ما يصدر في مشهدنا المحلي، الأمر الذي لن يكون سهلا ولن يكون عملا منطقيا.
وأضاف د.سعد بأن اللجنة التي تم تشكيلها توصلت إلى استخلاص النتائج وفقا لضوابط الجائزة، حيث فاز بالجائزة لهذه الدورة لموسم هذا العام مناصفة كل من الدكتورة عواطف نواب الدين، عن كتابها الذي يعد باكورة نتاجها ورسالة دكتوراه، والصادر عن دارة الملك عبدالعزيز بعنوان ( كتب الرحلات في المغرب الأقصى) وبين عدي الحربش عن مجموعته القصصية الأولى الصادرة عن نادي الرياض الأدبي بعنوان ( حكاية الصبي الذي رأى النوم) وذلك ضمن المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر النادي مساء يوم السبت.
وقد أوضح د.البازعي بأن النادي قطع أشواطا متقدمة لتوقيع مذكرة تفاهم مبدئية مع هيئة ( مشروع كلمة ) في أبو ظبي، والتي تعنى بدعم حركة الترجمة خليجيا وعربيا، من خلال المؤسسات الثقافية والأدبية، متمنيا في ختام كلمته ألا تحجب جائزة (كتاب العام ) خلال السنوات القادمة.
كما أوضح نائب رئيس النادي الدكتور عبدالله الوشمي، في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر،إلى أن هناك جائزة رديفة شرع النادي في دراستها وقطع معها أشواطا متقدمة من حيث وضع الرؤية والآلية، ستأتي إلى جانب جائزة (كتاب العام) مثمنا الشراكة الثقافية لبنك الرياض في دعم هذه الجائزة،ومشيدا بجهود ممثل البنك الأستاذ: محمد الربيعة، مشيرا إلى أن الكتب التي تم ترشيحها من قبل الاستمارات الخاصة بالجائزة لهذا العام، بلغت ( 40) كتابا متنوعة في حقول ثقافية وأدبية ومعرفية شتى.
أعقب ذلك أمسية شعرية للدكتور إبراهيم العواجي، والتي قدمها الدكتور البازعي، والشاعرة الزميلة هدى الدغفق.
وقد استهل د. العواجي أمسيته بمقتطفات من مراحل تدرجه مع مسيرة الحياة التعليمية والعملية بصحبة الحرف والكلمة الشعرية، وما تجاذبه من قصائد مع بحور الشعر من عمودي، وتفعيلة، وشعر تمثيلي.
بعد ذلك استهل د.إبراهيم مده الشعري بقصيدة بعنوان ( المواكب الصاعدة ) و( دولار) ثم ألقى من ديوانه ( غربة ) عددا من القصائد جاء منها: الغربة الجديدة، الحب نشاز..إلى جانب قصائد أخرى مختلفة الأغراض، متفرقة في عدد من دواوينه ومنها: مدي شراعك، الحب لا يشرى، ذمم تباع، ما قبل غزوة المحيا، سؤال ظل يجلدني... مختتما بقصيدة ( ردي نهاري).
أعقب ذلك الأسئلة والمداخلات من الحاضرات والحاضرين، الذين استوقفتهم تلقائية الشاعر، وقلة نتاجه الشعري إبان دراسته في أمريكا، وما صاحب عمله وكيلا لوزارة الداخلية من حضور شعري وغزارة مقارنة بمراحل حياته التعليمية والعملية، إلى جانب الحس الوطني الذي يتميز به، وسطوة المكان والزمان ولغة القصيدة في قاموس الشاعر، وما تحفل به قصائده من سؤال الواقع ومساءلته بين ما شاع في قصائده المقطوعات، والأخرى المطولات على حد سواء.
وقد اعتبر د.العواجي بأن ولادة القصيدة لديه تلقائية، لا تعني تصنعا ولا تكلفا ولا ما يمكن وصفه بالولادة التي قد يبالغ في وصفها الشعراء، باعتبار أن القصيدة لديه تأتي بداهة تكتب نفسها متى شاءت، مؤكدا على أنه ليس بشاعر مدح ولم يمدح أحدا في رده على إحدى المداخلات، ولا ممن انشغلوا بحفظ قصائدهم، مشيرا إلى أن مسالة الحكم بالتأثر بشاعر ما، أو باتجاه أدبي فني معين كالرومانسية وغيرها مسألة متروكة للناقد والقارئ.
المصدر