أين مصر التي تربينا ونشأنا على الهتاف لها
أين مصر العروبة التي سقتنا العروبة والعزة والفخار
أين مصر التي سكنت في قلوبنا
مصر عبد الناصر والضباط الأحرا ر
مصر الأزهر الذي ابتلي بشيخ متواطىء
أين أنت يا شيخ الأزهر
إذا لم تكن تعرف بيريز الذي سلمت عليه بحرارة
ألم تسمع عن قصف العدو الصهيوني لأكثر من سبعة مساجد وهدمها
أليس سكان وأهل غزة مسلمون
ألا يستحقون كلمة واحدة منك
أليس المسلمين كالجسد الواحد
وهاهم أهل غزة يذبحون
أريد أن أسألك سؤالا أيها الشيخ المشكوك بإسلامه
لماذا أقمت الدنيا ولم تقعدها وملأت الدنيا والصحف بفتاواك
حينما تساءل صحفي شريف مجرد تساؤل عن صحة مبارك
لماذا أصدرت عندها أنه يجب جلد هؤلاء الصحفيين
لأنهم يقذفون المحصنات الغافلات
والمحصنات بنظرك هم مبارك
ولماذا لم تصدر فتاواك الآن في من يحاصر أهل غزة المقاتلين عبر معبر رفح
ومن يجوّعهم ويضيق الحصار عليهم
وهل انطلت عليك تبريرات التآمر التي أصدرها مبارك
وهو يحافظ على حقوق المحتل ناسيا احتلاله وجريمته البربرية بل وجرائمه كلها
أمن العدل يا شيخ الأزهر أن يزود مبارك العدو بالغاز والبترول بأسعار سخيفة
ويقطع الغذاء والدواء عن أهل غزة
عُدْ إلى صوابك وقل كلمة حق
إن ما نراه ليست مصر التي نعرفها
وليست هي التي سكنت خاطرنا على الدوام
مصر الأزهر وعبد الباسط وموئل كل شرفاء وأحرار العرب وأفريقيا
مصر مفجرة الثورات وملهمة الثوار
مصر التي فيها خير أجناد الأرض
فلتهب يا شعب مصر هبة رجل واحد
وتحطم معبر رفح وتنتصر للمحاصرين الجوعى والمعذبين
الذين تستفرد بهم طائرات العدو وآلته العسكرية
يا مصر
شعبك العظيم لن يخذل أهله
ولن يقف مكتوف الأيدي
فسلام على مصر
وسلام لأهل مصر
وشاهت وجوه المتواطئين والعملاء
والنصر لغزة وأهل غزة والأبطال المقاومين في غزة
والله غالب على أمره