أهلاً بكِ
أهلاً وسَهلاً
بالمثقفَة ..
الأريبة الأديبة
العارفة ..
الفيلسوفة..
العالمةِ ..
مالايعلمونْ
المفكرة ..
في حالِ الضعافِ
من المفكرين !

أهلاً بكِ ..
وقدْ أصبحتِ
- في عصرِ الذرة -
مدمرةْ ..
مميتة ً ..
تحذرين َ
وتنذرين ..
وانْ نفذ َ صبركِ
تقصفينْ .!!


أهلاً بالحسانْ البيضْ
بينَ غَابَاتٍ ..
وصَحَاريْ ..
عَارياتٍ - منْ كلْ شيءْ -
إلا الثقافة ..
مليئات ..
بكل شيء
إلا الثقافة ..
قادراتٍ ..
على كل ِشيء
إلا الثقافة !!
فأهلا ً بكِ
لعلكِ يوما ً ما
تتثقفين !!




مَثَقفَةٌ إذا ً ..
لعلّكِ تَدرُسِينْ ..
فيْ حلقةِ سقراطَ الحكيمْ
أوْ تعلمتِ
منَ أفلاطونْ الفلسفةْ
والطبْ ..
والفلك ..
والتنجيمْ
وَرُبمّا قرأتِ
التوراة ْ
علىْ موسىْ
والانجيلْ
في مجلسِ عيسىْ
والرياضياتْ
والحساب
على يدِ ابراهيم !
حينمَا كانَ - لأسباب تعليمية -
يعطيْ دروسا ً ..
للخاصةِ من المؤمنينْ

وأظنكِ ليلاً
- لأسْبَابْ سياسية -
تطلبين َ الرزقَ ..
في حلقةِ القمارْ
آلهةِ للحظْ ..
وبلا ريبْ تساهمين ..
في حفظِ الصغار
من الساحرة
والذئب
والتنينْ !!


يَا نصفَ المجتمعْ ..
وثُلثَ الأرثْ ..
أريدُ أن أسألكِ سؤالا ً ..
بسيطا ً.!
سؤالا ً ..
عن الخبز ..
الذي يحضرونه
من الخمار !!
سؤالا ً..
عن إزالة ِ الله ِ
من البيت ..
ومن المدرسة ..
والحديقة ..
وإبقاء النصف الآخر ْ
في الشوارع
كافرا ً..
مدينا ً ..
مفلسا ً..
متأخرا ً ..
أخيرا ً ..
سؤالا ً..
عن المسافة ِ ..
القليلة ..
التي تفصل بيننا ..
سؤالا ً ..
عن الملح ..
الذي فيكِ ..
والرماد
الذي عليكِ ..
سؤالا ً ..
عن تلك القصة ..
التي تنتهي ..
نهاية سعيدة
سؤالا ً ..
عن الطرق المعبدة
التي لا تؤدي ..
للمساجد
والنار ..
التي تشترى ..
والماء ..
الذي يباع ..
والكلام ..
الذي يؤجر..
وعلى ذكرِ الكلام ..
سأسألكِ ..
سؤالا أخيرا ً ..
بسيطا ً ..
ان حدث يوما ً
واصبح قادرا ًُ
على التكلم
هل سيتكلم الحمار !!؟



أيتها الدُميَةْ
أهلا ً بكِ
وبِالثَقَافَة ..
حيث ُ الثقافَة ..
هيَ التصديق الجازمْ
تصديقا ً ..
لا شك فيه
بالخرافة !!

حيثُ الاقلام ..
عاهراتْ
وحيث الاوراق ..
مواخيرْ !
حيثُ الشعراء ..
مفكرون !
والمفكرون ..
فلاسفة !
والفلاسفة ..
كتابْ
والكتاب ..
شعراء
حيث الكتابة ..
تزوير !
والرقابةْ ..
إيمان !
والحبر والريشة للملوك ..
والعصيان ُ ..
للمساكين !!
أشعار ُ السادة ِ
كأشعار ِ العبيدْ !!
ولكل شاعرة ٍ
عشرَة قراءْ
وعَشرُ صحفْ
وعَشرُ دواوينْ